كاميرا اليوم

الإنتخابات تسوق الليبين نحو ملاذهم الأمن الذي لم يرتعوا إليه منذ سنوات

كتب لزهر دخان
ربما يجد الأهل الفرقاء في ليبيا في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية ملاذهم الأمن . الذي لم يرتعوا إليه منذ تضاربت أخبار وأنباء أمنهم بعدما إشتركوا في تدمير وتحرير الوطن.
السراج أو بالمعنى الرسمي الكامل السيد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج . أعلن بتاريخ اليوم السادس من أذار مارس 2019م على مشروع طالب به غالبية العقلاء الشرفاء من أهل ليبيا . وهو بناء دولة للقانون كي يستطيع العودة إلى ليبيا ويبدأ إنطلاقا من ما بنى له الليبين ، يبدأ حكمهم . وسيكون هذا الحكم حسب السراج دمقراطي. وهذا لآن العام الجاري سيشهد إنتخابات الرئاسة والبرلمان الليبية .التي ستكون الحكم النزيه بين العرب الليبين .الذين ربما سيقتنعون بنتائج الصندوق ويتنازلون عن نتائج الثورة فالثورات.
بوابة الوسيط المنبر الإعلامي الليبي الشهير الكبير. تناولت خبراً أكده السراج قسمة هي ووسائل إعلام دولية كبيرة وكثيرة . لآن تصريحات السراج جاءت كي لا تصب على النار إلا الماء . رغم أنها جاءت كما جاء السراج . أي من خارج البلاد في إعقاب إجتماعه الذي إحتضنته أبوظبي وجمعه مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر . بتاريخ الخميس الماضي . وخلص فائز وخليفة إلى الإتفاق على ثلاثة نقاط أساسية رئيسية لحلحلة الأزمة الليبية.
وإذا أردنا أن ننشر كلام السراج حرفيا سننقل عنه قوله أنه إتفق مع حفتر عن”عدم إطالة الفترة الانتقالية، وتوحيد المؤسسات والإصرار على ذلك، وإنجاز الإنتخابات قبل نهاية 2019 م . مع توفير المناخ الملائم لإجرائها”.
وإختارت ليبيا بعد تعدد قرارات الحرب . إختارت السلام الذي يقول السراج حوله “السلام هو خيارنا، والبديل هو حرب أهلية تدمر البنية التحتية، وهو ليس خيارنا” وبعد سنوات عدم الحذر والوقوع في كم هائل من الفخاخ . بدأ السراج يرى بوضوح وصفه كما قال”هناك فئة صغيرة تحاول أنّ تجرنا إلى تدمير كل إمكانياتنا ولا أظن أن الليبيين سيرتضون بذلك”. وبدون أن نسخر من رئاسة حكومة ليبيا نشير إلى أن الهم الرسمي الأن هو إيقاف الحرب . والعودة إلى السلم . ولهذا لا بد لنا من الدعاء لليبيا بحسن الغد رغم قبح الأمس.
وفي نظر السراج أن الذي “يعني إستمرار الصراع، وإستمرار من يوفر السلاح لهذه الأطراف، والخاسر في الأخير هو الوطن”.هو عدم التوافق بين الليبين.
ولا ينبغي إلا التوقف . هذا ما عبر عنه السراج مطالبا بتوقف المزايدات وإنطلاق المناقصات . نحو إيجاد أخلص الدماء إلى الوطن وقال “كفى مزايدات، وليس لأحد الحق في إصدار صكوك الوطنية، ولا إقصاء لأحد لأنه ما يمكن البناء عليه اليوم ربما لا يكون متاحا غدا”.
وأهم شيء لا يزال وراء هذا الخبر ولم يكشف عنه كلام السراج . هو ضياع المجهود الدولي الأممي الذي كان سيكون نتائجه إجراء إنتخابات برلمانية رئاسية في شهر ديسمبر الماضي. ولكن سقطت هذه الخطة في فخ التأجيل . بعدما سقطت ليبيا في فخ الفوضى العارمة . التي ظهرت في عدة أشكال بعد سقوط دولة داعش في سرت نهاية العام 2016م .السقوط الذي كان على يد قوات النيان المرصوص . وتعرضت المنشئات النفطية الليبية إلى عمليات إحتلال من طرف مليشيات عدة مرات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى