عالم الفن

الرؤى الجمالية في فن الرسام نضال خويص إعداد سمر يوسف الغوطاني مع نضال خويص

الريبور تاج كتبته
سمر الغوطاني
تقديم امال حمزة

للّون فضاءات التعبير المتناغم مع رؤى الجمال وكينونة الوجود منه تستلهم حضورنا وندل على مشاعرنا من خلال الرمز والتكوين التعبير ي الملائم للحالة والمواكب للدفقة الشعورية فيشكلنا ونشكله كما نريد أو مرغمين أو كما نتمنى هكذا يغذينا الرسم بمتنفس تنطلق منه الروح كما القصيدة إلى فضاء أرحب إلى عالم الخيال الاخصب من رؤانا البصرية
وقد أخذنا بجماليات الفن التشكيلي وسرنا مع ترنيمة عشقنا نحو فنان اقتدر على تكوين الصورة والرمز بانطباعية مذهلة تقبس من واقع الطبيعة والحياة الاجتماعية ومن ثنايا الروح المتعبة والحالمة والمنكسرة والآملة ليفرد بين يدينا لوحات تضج بالحياة وتزخر بالعمق والرمز والدلالة إنه الفنان التشكيلي المقتدر نضال خويص من مدينة السويداء …سوريا …حيث كان له هذا الحديث الشائق عن فنه ورؤيته الإبداعيه ومنهجه ….حيث قال: على أكداس القمح كنا نسهر وننام في بيادرنا المتخمة بالخيرٌ والمحبة , ونغني للحب وللوطن بينٌ ديارات العنب
وأشجار التينٌ , هكذا نشأنا واستلهمنا من أهازيجٌ الآباء والأجداد رائحة الأرض وعطور مفاتنها حتى
استوطنت في القلوب والذاكرة .جبال البازلت حاضرة في لوحتي وتفرض حضورها كلما تأهبت ريشٌتي لتصوغ.مشهدا جديدا
إن عالم الفن التشكيلٌي شاسع قوامه المعرفة والإدراك والتحصيلٌ الثقافي , ولا بد من أثر كبيرٌ تٌركه المعلمون
ممن كان لهم الفضل .إن أعمالي تنهل من عدة أساليبٌ ومدارس مختلفة ومتمازجة ..ولا بد من الإشارة إلى أن
البصمة الخاصة للفنان هي التي تحدد هويتٌه التشكيلٌيةٌ , فكلما كانت بعيدٌة عن التقليدٌ والنسخ كلما كانت متفردة
بالإبداع وروح الابتكار , مع مراعاة الأهداف الجماليةٌ والغايةٌ المنشودة في الرسالة البصريةٌ .
إنني أحاول أثناء صياغة مفرداتي التشكيليّةِ أن أرسّخَ المعاني الروحيةٌ والتعبيرٌ الوجداني من خلال الرموز
والأشخاص والتراكيبٌ الجريئٌة لألوان الطبيعٌة الجبليةٌ البكر .
اللوحة هي انعكاس ماكرٌ ماهرٌ لذاتِ الفنان , وميوٌله ورغباته وهواجسه وأفراحه وأحلامه وآلامه , وجملة
التفاعلات المحيطٌة به . وهي بوح القلب والنفس والنبض وهي اختزال لمخزون الذاكرة الواعيةٌ , يصٌاغ
بواسطة الخطوط والألوان مع استحضار عنصرِ الجمالِ والدهشةِ والإبهار ..و يقٌوم هذا المنتج بنقل الرسالة الى
المتذوق لتحقيقٌ الهدف الجمالي في الإمتاع والإثارة العقليةٌ .وإن الإمعان في الشرح والتعبيرٌ اللفظي عن اللوحة
قد يفٌقدها بعض أهميتٌها .
هنالك علاقة روحيةٌ قائمة على الحوار الصامت والتأمل المستمر لإشكاليةٌ المشهد البصري , والجمال هو
القاسم المشترك , وإن انتشار العمل الفني يعٌزز التواصل كلغة بصريةٌ مفهومة للجميعٌ .إن اللوحة هي رؤيةٌ
فكريةٌ بصريةٌ متقدمة في الإمتاع والاستحواذ على المشاعر والأحاسيسٌ لدى الإنسان الذواق المتحضر .
إنني أصر على تمجيدٌ الطبيعٌة وجمالها في كافة فصولها و جغرافيتٌها لأنها جزء يؤٌسس مفهوم الوطن
والانتماء , وإن التراكيبٌ اللونيةٌ لجبال البازلت غنيةٌ جدا بالمفردات ومعقدة التشابك .
وتحتل المرأة مكانة ساميةٌ كرمز من رموز الجمال الذي أ رّ ق الشعراء والمصورينٌ منذ أقدم العصور ونسجت
حولها الأساطيرٌ والأعمال الخالدة التي كرست حضورها الجمالي المؤثر الساحر .هذا بالإضافة إلى التركيزٌ
على الوجوه في فن البورتر يهٌ لناحيتين : الجمال والتعبيرٌ النفسي )السيكٌولوجي ( وبعض الرموز الأخرى
كالخيلٌ والثيرٌان…..
وللحديث عن الجمال بحر من الكلمات يختصره الفن التشكيلي بالرمز وتكوين الصورة المشكل بعناية خبير شفاف ينسج من المشاعر لوحة فنية بوشاح الضوء والظل واللون إنه الفنان الحاصل على عدة جوائز والحاصل على دبلوم الدراسات العليا في التصوير الجداري وكان الأول على دفعته بعد حصوله على إجازة من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير( دمشق)
وهو مدرس محاضر في كلية الفنون الجميلة الثانية
وقد اقتنيت لوحاته في عدة دول ( سوريا وبولونيا وفرنسا والأرجنتين وبنما ولبنان وقد نال جائزة الدولة لتصميم بطاقة اليانصيب معرض دمشق الدولي ومن الجوائز الجائزة الأولى في المعرض الوطني لنقابة المعلمين …وقد حفلت أروقة المتاحف الوطنية ووزارة الثقافة بلوحاته القيمة وقد شارك بمعارض كثيرة دولية ووطنية ثنائية وجماعية وفردية ناجحة جدا ويبقى الفنان المقتدر المحدث والباحث المتجدد والمبتكر في لوحاته المتجددة ليكون بصمة مميزة في عالم الفن التشكيلي والتصوير ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى