قضايا وتحقيقات

نأمل في أن تتراجع السيدة جانكيزعن طلباتها وتترك السعودي للسعوديين ليس مخطوبا

كتب لزهر دخان
في زيارة قامت بها إلى البرلمان الأوربي قالت السيدة خديجة جانكيز خطيبة جمال خاشقجي الصحفي السعودي الميت بتاريخ 02 أكتوبر 2018م في قنصلية بلاده بإسطنبول . قالت جانكيز أنها حثت البرلمان الأوربي على القيام بواجبه الإنساني .
زيارة جانكيز إلى مبنى ومقر برلمان أوربا في بروكسل كانت برفقة رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي بيير أنطونيو بانزيري . وقد قالت خديجة من داخل المبنى الأوربي . أنها تأمل في أن تتم فرض عقوبات أوربية على السعودية . ونست أن هذا العمل غير إنساني وليس لائقا .لآنه لا يجوز معاقبة شعب ودولة من أجل مقتل شخص بتعريض ملايين الأشخاص للتدهور الإقتصادي . وعشرات الألاف منهم للموت والمرض والجوع في حالة تم فرض عقوبات على مبيعات الدواء والغذاء . كمثل الذي فرضته الأمم المتحدة قبل ميلاد برلمان أوربا في فترة التسعنيات على العراق بقيادة الرئيس صدام حسين . من أجل إجباره على الإعتراف بمكان السلاح المدمر الذي تدمر كل العراق ولم يتم العثور عليه حتى اللحظة.
وواصلت جانكيز قولها (“أنا هنا لحث البرلمان الأوروبي، على القيام بواجبه الإنساني، لست هنا من أجل جمال فقط، بل من أجل قيمه والقضايا التي كان يدافع عنها”) ولذا ربما قد عرفنا ما هي قيم جمال ، وعن ماذا كان يدافع . وربما ستكون طلبات حصار مملكة بشعبها أدلة كافية على أن جمال أكثر وأكبر من موطنه . كما نأمل أيضا أن تتراجع السيدة جانكيز عن طلباتها وتترك السعودي للسعوديين ليس مخطوبا .
أما الرجل الأوربي أو الإنسان في البرلمان الأوروبي بيير أنطونيو بانزيري . فقد وجد في جعبته هذه الإنسانيات(إن البرلمان الأوروبي، مصمم على كشف ملابسات إغتيال خاشقجي، -وأنه من مؤيدي تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في مقتله
وأضاف بانزيري ما أكد به على أن البرلمان الأوروبي لن يسمح بالتستر على تلك الجريمة.) وفي هذه الرسميات الأوربية التي ترغب جانكيز إدارة الغرب بها . علما أنها رفضت دعوة وجهها لها ترامب في أكتوبر 2018م . من أجل زيارة البيت الأبيض . وقالت آن ذاك أنها ترفض أن يستغل دونالد جمال سياسياً . كما أشرنا ترغب جانكيز في أن تكون هي من يستغل جمال سياسيا . وهنا يبقى علينا أن نعرف هل ستجني الأرباح وحدها أو هناك جهات أوربية ،مؤسسات وأفراد . لديها مصحلة في جني ثمار قضية خاشقجي سياسيا . سيما بعدما أضافت أوربا عن طريق برلمانها السعودية إلى القائمة السوداء متهمة إياها بدعم الإرهاب وغسيل أمواله بنية التستر عنه.
ومن جهة أخرى ربما توجد مصالح لواشنطن في إستثمار خديجة جانكيز سياسيا . وعندما عجز دونالد ترامب على إستضافتها في واشنطن بالبيت البيض . إستدرجها إلى برلمان أوربا حيث تدير الأن مشروع إنساني ضد الإنسان العربي السعودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى