العرب والعالم

هل سيصبح ديمرتاش رئيس دولة وأردوغان سجينه

كتب لزهر دخان
الناس الأتراك يقادون إلى المعارضة .والحكومة التركية كما هو معروف تقود كل من عارضها بشدة نحو السجن. سيما منذ حاول المعارض الكبير فتح الله كولن الإنقلاب على نظام الحكومي الكبير الرجل رجب طيب اردوغان. وكلنا رأئينا وسمعنا كيف تحدت تركيا حتى الأمركيين سعيا منها إلى زج فتح الله كولن في غياهب السجن .
وفي تركيا لا يوجد كولن فقط فهناك زعيم أخر للمعارضة الأخرى .وهو زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد السيد صلاح الدين ديمرتاش . الذي سُمع له صوت من داخل السجن بتاريخ اليوم 14 مايو أيار2018 م منتقدا الظروف “غير المنصفة” لحملته لإنتخابات يونيو المقبل . مبديا إستعداده لإطلاق حملته من داخل سجنه. ولهذا معنى سياسي شجاع ومعارض لنظام سجن ما لا يقل عن 35ألف تركي في ما لا يقل عن عام؟بتهم تتعلق بالمعرضة الغير شرعية.
ويُعتبر ديمرتاش البالغ 45 عاما من العمر أكبرهم . ومن سجنه كتب أجوبة على أسئلة كانت حوارًا مع وكالة “فرانس برس” وجاء في رده أنه( مجبر على إطلاق حملته من سجنه . بينما يتمتع أردوغان بجميع الإمكانات الحكومية.. هذا يؤدي إلى ظلم مطلق وعدم إنصاف) بينما يعتبر أردوعان أن هذا ثقة تركية بتزكية شعبية . كانت هي السبب الأساسي في سجن ديمرتاش. الذي ساعده دفاعه المحامي على التواصل مع الصحافة من السجن.
وفي إطار هذا التواصل واصل قوله( السلطات ستتمكن من منع أي تجمع أو قنوات إخبارية أو إعلامية تريدها بموجب قانون الطوارئ) والذي بدأ تطبيقه عقب المحاولة الإنقلابية في عام 2016م . وتُنظم إنتخابات رئاسية في تركيا الشهر القادم تجنباً لمواصلة حكم البلاد بقانون الطواريء .
ورغم أن حكومة بن علي يلدرم أكدت أن لا طواريء في تركيا بعدما يختار الشعب رئيسا جديدا . أراد المعارض ديمرتاش أن يكسب ثقة الشعب بإطلاق وعود تعد برفع حالة الطواريء في حالة فوزه . وقال السجين صلاح الدين (سجني هو نتيجة سياسة الرهائن السياسيين) بينما يعرف أن صراع الوجود بين الأتراك والأكراد هو الذي يسمى سجنه . الذي منه أضاف(الحزب قادر على أن يظهر كحكومة جديدة بديلة(. وربما ليس أمام حزبه في الواقع إلا الإستعداد للظلم والإستعباد والإضدهاد حتى تنهتي تركيا من إبادة الشعب الكردي .الذي أصبح معلوما أنه لا يمكن أن يتحرك في تركيا .أو في جوارها بدون أن يـقمع ويقتل . وقد تمكنت أنقرة من إجهاض النجاح الكردي الذي تمثل في المشاركة إلى جانب قوات التحالف المولي بقيادة أمريكا في قوات سوريا الدمقراطية.فيما سمي بعملية تحرير الرقة من داعش وعمليات أخرى .
ويلبس الحزب وقيادته ومناضليه فوق روؤسهم شعارات أخرى هي حسب قولهم ليست كردية. وهي قبعات حمراء بيضاء تركية لا تكره في الأمر إلا ولي الأمر السيد الرئيس رجب . الذي سجن ديمرتاش مع 11 من أعضاء حزبه بينهم شريكته في رئاسة الحزب فيغين يوكسيكداغ في نوفمبر عام 2016 م .لا لشيء إلا لآنهم معارضوه الأقوياء .وهم يراهنون على هذه القوة التي ربما يستمدونها من زعيمهم صلاح الدين .الذي أرادوا مواصلة نضالهم تحت رايته الحكيمة فرشحوه لمواجهة سياسية يقصدون منها إإتلاء منصة الحكم في البلاد.فهل سيصبح ديمرتاش رئيس دولة وأردوغان سجينه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى