منوعات

حال المطلقات والأرامل في الإسلام

بقلم:د.لطيفة القاضي
المرأة المسلمة عندما يتوفى عنها زوجها أو تطلق، كان الصحابة يتسابقون للزواج بها من أجل رعايتها من باب الإحترام والإكرام .والتشريف لها

. وعند قراءتنا للسيرة النبوية نلاحظ أن صحابيات تزوجن بعد وفاة أزواجهن
فهذه عاتكة تزوجها ابن أبي بكر الصديق وكانت تحبه ،ويحبها ،ثم مات عنها شهيدا، فبادر من الزواج بها الفاروق عمر ،ثم مات عنها شهيدا،فبادر بإكرامها والزواج منها حوارى النبى صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام فقتل شهيدا .فقالوا عنها )من أراد الشهادة فعليه بعتاكة(
و قصة “أسماء بنت عميس “وزوجها الأخير سيد الرجال والفرسان
علي ابن أبي طالب “وهو يلاعب أبناءها من أزواجها السابقين ويسمع كلامها العذب فيهم لأولادها، فيبتسم ولا يغار..ويقول لوتكلمت فيهم” بغير هذا لزجرتك فهم أصحابي
! لم نسمع يوما أن واحدة عندما تزوجت اتهمها البعض بخيانة ذكرى زوجها
النبي العظيم علية افضل الصلوات والسلام نفسه لم يتزوج امرأة بكرًا إلا أمنا عائشة رضي الله عنها فقط ،والله نستغرب أن عندما نجد
البعض يتزوج ممن سبق لها الزواج يتعامل مع حقوقها وكأنها مخظئه أو ليس من حقها أي شيء يذكر أمر به الله…هذا والله إجرام في حق المرأة المسلمة
فإنه يشعر بالخوف منها أو يتأذى من فكرة زواجها السابق…وهذا إن دل على شيء إلا على قلة حيلته وعدم تفهمة وعدم ادراكه لحقوق .وقيمة المرأة
المرأة المسلمة التي لم تنجح في حياتها الزوجية أو ترملت ليس بالضرورة أن تكون إمرأة فاشلة كما يدعي البعض .فنزلت سورة الطلاق و .سميت عند بعض المفسرين بسورة الفرج
)لَاا تادْرِي لعلّ اللَّ يحُدث بعد ذالك ام اراً](الطلاق1[.

تلك الأخت التي التي نزلت بها مصيبة الطلاق و أصابها الخوف من المستقبل ومافيه من آلام نقول لها)لَاا تدْري لعلَّ اللَّ يحدث بعد ذالك أمراً(لعل بعد الفراق سعادة وهناء ،لعل بعد الزوج زوج آخر أصلح منه وأحسن منه،ولعل الأيام الآتية تحمل في طياتها أفراحا وآمالا نعم وآمال إن المرأة المسلمة عنوان النقاء والصفاء. فاستوصوا بالنساء خيرا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى