حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية يستنكر لغة التهديد مع عمال بسكو مصر
كتب: محمد على
استنكر برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم لغة التهديد بإبلاغ الأمن عنهم وإغلاق الشركة للأبد التي استخدمتها إدارة شركة بسكو مصر” مع العاملين المضربين في حالة عدم عودتهم للعمل.
وكان حوالي 1500 من عمال شركة “بسكو مصر” بالإسكندرية، قد دخلوا في إضراب عن العمل، واعتصام داخل مقر الشركة في منطقة السيوف شرقي المحافظة، يوم الأحد 22 أبريل الجاري، بعد يوم واحد من إضراب 4000 عامل في المقر الرئيسي لمصانع الشركة في الاميرية بالقاهرة وذلك احتجاجًا على قرار مجلس إدارة الشركة بعدم صرف مستحقاتهم من الأرباح السنوية عن عام 2017، بدعوى وجود خسائر بالشركة.
وقرر العضو العضو المنتدب لشركة “كيللوج” الأمريكية التي اشترت الشركة إغلاق المقر الرئيسي لإنهاء تجمع العمال أمامه، كما استدعى قوة من الشرطة ولكنها رفضت التدخل لان وقفة العمال سلمية ولم تشهد أي عمليات تخريب”.
كما حرر عمال فرع اﻻسكندرية محضرا بمكتب عمل المدينة ضد العضو المنتدب للشركة “احمد البقري”، وأكد العمال في المحضر أن الجمعية العمومية للشركة لم تنعقد للتأكيد على قرار العضو المنتدب، كما أكدوا عدم وجود أي سند بخسائر الشركة المزعومة.
وفوجئ العمال أمس بمنشور منسوب صدوره إلى إدارة الشركة بشكل مبهم يفيد بمنح جميع العاملين أجازة مدفوعة الأجر لمدة عشرة أيام متصلة، وهو ما اعتبره العمال مصيدة أو خديعة تمهيدا لفصلهم.
يذكر أن شركة بسكو مصر إحدى الشركات الرائدة في مجال المخبوزات في مصر ولديها تاريخ عريق في السوق المصرية يرجع إلى عام 1957، وقدمت الشركة منتجات رائجة على مدى عشرات السنوات، وتمتلك الشركة ثلاثة مصانع.
وقد أدرجت الشركة في برنامج الخصخصة وفي عام 1990 أصبح للمستثمر الخاص نصيب في الشركة ووضعت أسهمها البورصة المصرية حتى بدأت عملية البيع لأسهم الشركة في نهاية عام 2014، واحتدم الصراع بين شركتي “أبراج” الاماراتية و”كيللوج” الامريكية التي نجحت في استحواذها على نحو 85,93% من أسهم شركة بسكو مصر في 11 يناير 2015.
وقال برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية “الإضراب حق للعمال للحصول على مستحقاتهم من إدارة كل هدفها الأرباح ولا تراعي القانون في توزيع عائد العملية الانتاجية، وفي حالة شركة بسكو مصر فقد لجأ العمال إلى الإضراب بعدما استخدمت الإدارة لغة التهديد ولم تعرض المفاوضة الجماعية للعمال للوصول إلى أفضل الحلول التي ترضيهم.”
وأضافت الشبكة العربية “أن شركة بسكو مصر كانت من شركات القطاع العام العريقة التي خدم عمالها المواطنين لفترة طويلة وللعمال نصيب في أرباح الشركة وهذه الأرباح كانت تصرف سنويًا بانتظام خلال السنوات الماضية بواقع 45 يومًا في السنة، وقد رتب العمال أحوالهم المعيشية على استلام هذه الأرباح قبل دخول شهر رمضان، في ظل ارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات”.
وطالب برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية إدارة شركة باستخدام لغة الحوار والمفاوضة الجماعية مع العمال بدلاً من لغة التهديد المرفوضة.