خطيئة كبري:مسلسل”ضد مجهول”يروج لإرهاب”داعش”
كتبت داليا صلاح
صدمة كبري لجمهور مشاهدي مسلسل”ضد مجهول”في حلقته الأخيرة،حين استعانت “ندي”والتي تقوم بدورها الفنانة”غادة عبدالرازق”ببعض الخارجين علي القانون،وونش عملاق،ومجموعة من السيارات الفارهة..حيث أعدوا قفصا حديديا،شبيه بالقفص الذي تم فيه إحراق الطيار الأردني”معاذ الكساسبة”في العام ٢٠١٥،وراحت”غادة عبدالرازق”في تجاوز لكل أحكام القانون،تحرق الشاب”حمدي”المتهم بقتل إبنتها داخل القفص،بعد أن أشعلت النيران فيه بنفسها،وبعد أن سكب عليه بلطجيتها كميات كبيرة من البنزين.
والخطورة في هذا المشهد تحديدا تتمثل فيما يلي:
-أولا:ترويج صورة طبق الأصل من إرهاب تنظيم”داعش”وكأن الجرائم التي يرتكبها التنظيم والمخالفة لكل شرع ودين،أصبحت أمرا عاديا،ويسهل اللجوء إليه وتقليده،خاصة وأن المشهد تم تقليده كنسخة طبق الأصل من إعدام الطيار الأردني”معتز الكساسبة”مثل القفص الحديدي،وسكب البنزين،والملابس البرتقالية ل”حمدي”الذي تم إعدامه ،وهي الملابس التي تستخدمها “داعش”وليست بدلة الإعدام”الحمراء”التي تستخدم في السجون المصرية.
-ثانيا:حدوث الجريمة علي هذا النحو،رغم ماقدمه ضابط المباحث ل”ندي”من تعهدات،بأنه جمع أدلة جديدة للقبض علي”حمدي”ومحاسبته علي قتل ابنتها،يعني تحريض المجتمع علي تجاوز أحكام القانون،لحساب خرق القانون،ونظام شريعة الغاب،حيث تسود مفاهيم الفوضي وعدم احترام القانون.
-ثالثا:هذا التجمع الكبير للبلطجية ،لحظة تنفيذ الجريمة،ووجود ونش عملاق وقفص حديدي،يعطي رسالة خاطئة،أن مصر ليس بها أمن،ولا استقرار،ويؤشر إليّ غياب رجال الأمن عن الساحة تماما،وهي رسالة تتنافي مع الواقع الجاري،ولكنها تبعث برسالة خطأ إليّ الخارج والداخل علي السواء.
ماحدث،لاينبغي أن يمر مرور الكرام،لأن حدوث ذلك يعطي رسائل خاطئة لمجتمع يسعي بكل قوة لمحاربة الاٍرهاب،والخروج علي القانون،وإشاعة مناخ من الأمن والاستقرار في البلاد.