مقالات رئيس مجلس الإدارة
الخلافات الأسرية جريمة
بقلم حمدى بهاء الدين
على مدار ثلاث أيام متتالية أستمع لخلافات أسرية وأكون طرف فى حلها ، ثلاث حالات مختلفة سواء أزواج وزوجات وأولاد أو بين طرفين ما زالا فى مرحلة الخطوبة ولم يتم الزواج بعد ، رأيت العديد من العقد النفسية والجنوح فى العلاقة والعند والجهل وقصور التفكير وعدم مراعاة للعشرة والمودة المفترضة
– رأيت الأب المتمرد المريض بعقد نفسية ، المتعدد العلاقات بلا تقصير من زوجته سوى أنه يضعها فى مقارنة مع من يعرفهم ويعاملها بمنتهى القسوة وإمتدت تلك القسوة إلى أولاده وحرمانهم من عطفه ومن ماله فلا ينفق عليهم بحجج واهية ويرى نفسه على حق وأنهم هم المذنبون وأولاده يتنقلون بين بيت الخال وبيت الجد
– رأيت زوجة متمردة تستغل طيبة زوجها وتربيته الطيبة واحترامه لها ولنفسه ، تمردت على الحياه حيث يعيش فى شقة بعقار متعدد الطوابق إرثا عن والده المتوفى
وينفق عليها وعلى صغيريها إنفاقا سخيا وبين عشية وضحاها أصبحت تفتش فى ملابسه وهاتفه الذى كان يعطيه لها طواعية وتفتعل الشجار بشكل دائم وبلا أدنى سبب وفصلت بينه وبين إخوته الصغار بعد موت أبيه وأمه وهو صابر ومحتسب ثم أجبرته على تسليمها كل منقولات الشقة بما هو حق وما ليس حق لها وإنتقلت بأولادها إلى بيت أمها دون إرادة الزوج بحجج واهية لا أساس لها
– رأيت خلافات بين شاب وشابة مقبلين على الزواج وتسلط وجبروت أم الشاب وسطوتها بعقد نفسية متمكنة من وجدانها وكأنها تنتقم من البنت لأنها ستتزوج إبنها وكل همها فرض إرادتها وقهر البنت وأهلها بشروط وتصرفات لا يقبل بها أى إنسان مستغلة طيب أصل أسرة البنت وحب البنت لإبنها وتمسكها به
تلك بعض النماذج من الخلافات الأسرية التى مررت بها خلال أيام قليلة جميعها تعتبر جريمة فى حق أنفسنا وتنم عن أمراض نفسية وإجتماعية يجب دراستها وتدخل الأطباء النفسيين ورجال الدين من الأزهر والكنيسة وعلماء علم الإجتماع لتدارك هذا السقوط المجتمعى فى خلافات تهدد بهدم النسيج الأسرى ويؤدى إلى تفكك الكيان الأسرى بعدما أصبح الخطر داهما بما أصاب النفوس من عطب وأصاب العقول من خلل