قضايا وتحقيقات

إستراتيجيةاعلامية شاملة لإنقاذ كوكب الأرض من المشكلات البيئية

إعداد /د رشا عبد العزيز
إنتهت بالأمس فاعليات ورشة العمل تحت عنوان ( تأثير التغيرات المناخية ف ى مستقبل الزراعة المصرية و التى أقيمت بمركز بحوث الصحراء تحت رعاية دكتور عز الدين أبو ستيت ، وزير الزراعة ، وتنظيم د.علي عبد العزيز ، رئيس مشروع حقن التربة بحبيبات السلت والطين الناعمة بهدف تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية المستصلحة حديثا بمركز بحوث الصحراء .
وقد ألقت د. رشا عبد العزيز المسئول الإداري للمشروع وباحث الدكتوراه بقسم التربية والإعلام البيئي معهد الدراسات والبحوث البيئية ، جامعة عين شمس محاضرتها عن ( التغيرات المناخية الأسباب والنتائج وأثرها علي الأمن الغذائي المصري ) وتناولت دور الإعلام البيئي فى القضاء على أهم المشكلات البيئية في مصر وكانت من أهم توصيات الورشة : التخطيط لإستراتيجية إعلامية شاملة ومدروسة للإهتمام بالموضوعات البيئية وخصوصا المشكلات العالمية مثل التغيرات المناخية والتصحر والتلوثات بأنواعها لأن التغطية الإعلامية لهذه الموضوعات تكون لحظية ولييدة الحدث فقط ولكننا نحتاج الي وعي مستمر لتغيير السلوك البيئي ووسائل الاعلام هى من أهم واسرع الوسائل للتاثير في سلوكيات الناس والعمل على تغييرها .، كما أشارت إلى أهمية عمل بنك للمعلومات البيئية يكون محدث بشكل مستمر ويشرف عليه المتخصصين فى المجال البيئي حتي يستطيع الإعلامي البيئي إستقاء المعلومات من مصدر موثوق به حتي لا ينقل للناس معلومات خاطئة أو قديمة ، كما يتطلب ترابط الموضوعات البيئية وتعقيدها من الإعلامي البيئي أن يعرفها بشكل جيد لذا يجدر به أن يتحلى بثقافة بيئية وعلمية وتراثية وتاريخية واسعة، ليكون عمله مؤثراً ودوره فاعلاً وليس مجرد ناقل للأخبار. وعملاً بمبدأ الفهم والإفهام ،أن يفهم المشكلة وأسبابها وتداخلاتها ونتائجها وتداعياتها، ثم يعرضها بطريقة مترابطة ومفهومة ومؤثرة ومقنعة.
كما نادت”عبد العزيز” بأهمية تدريب الإعلامي البيئي الدائم من خلال حضوره للندوات والمناقشات والبرامج التدريبية لبناء معرفة تراكمية لديه فى مجال علوم البيئي حتي يتمكن من ادواته ويستطيع اقناع جمهوره ، و تخصيص ميزانيىة للقيام بانشاء مؤسسات للإعلام البيئي في مصر والعمل علي صدور المجلات البيئية والنشرات والتي توقف اغلبها بسبب الظروف الإقتصادية . مع ترسيخ فكرة التخصص في الإعلام وأن هناك إعلام رياضي وإعلام سياسي وإعلام بيئي فعلي كل من يتحدث في الجانب البيئي أن يكون متخصص ولديه المعرفة البيئية بأساسيات علوم البيئة من مصطلحات ومشكلات ، كما يجب تناول موضوعات الحدث بجدية وواقعية، مع تجنب تهويل الحدث وإثارة فزع الجمهور، حتى لو كان الحدث خطيراً، وعدم التسرع بتحميل المسؤولية لأشخاص أو مؤسسات أو حتى للظواهر الطبيعية، والانتظار حتى تتكشف حقائق الأمور، وذلك للمحافظة على المصداقية وعدم إثارة حفيظة الآخرين ، وأخيرا لا بد من الأخذ في الاعتبار الواقع السياسي، والاقتصادي، والسياحي في البلد، فلا ينبغي مثلاً أن يطرح موضوع تلوث مياه الشرب في الصحف وشاشات التلفاز في الموسم السياحي، وإذا ما تم طرحه فيجب ذكر الإجراءات الاحتياطية والوقائية، وتسمية البدائل الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى