مقالات

السُؤال:ما مُستقبل ، حَادثة إنفجَار مَرفأ بيروت كذكری ؟

مقالة لزهر دخان
السؤال:ما مُستقبل ، حَادثة إنفجَار مَرفأ بيروت كذكری ؟
الجواب: نظراً لأن الشعب اللبناني ليس بتافهٍ ، نحن نقدر مستقبل الحادثة كذكری بتقدير مُمّْتاز . وهذا بالإعتماد علی نجاح اللبنانيين في ضمان أحسن مستقبل لحاودث مماثلة. علی رأسها وأهمها حَادثة الماضي ،وكبری ذكريات المُستقبل المتمثلة في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري.
اليوم حَلت الذِكری السَنوية الأولی لذاك اليوم. وهُو يوم واحد حدثت فيه مُصيبة الجَميع . وهُو يَوم بائد بدليل أن 2020م لن يعود كعام مظلم بأكمله علی لبنان كله . ويبقی هذا اليوم البائد عائد كل عام ليتذكر ملايين البشر كيف فجر الإهمال ميناء وبنية تحتية لعاصمة إسمها بيروت . وعلينا أن نجزم أن موعد إحياء هذه الذكريات سيكون واجبا لبنانيا مُقدسا . ولا يجب أن ننسی أن الأحداث الدامية لبنانيا وعربيا ودوليا حاليا وقبل عام . بل وطيلة عشرة أعوام مضت ، جعلت من تلكم الحادثة لا تلقی في صدی الأخبار ما يليق بحَجمها . لأن المصائب كانت في كل دول العالم ممثلة في حُضورٍ قويٍ لكورونا ، ولحروب عربية أهلية منها القديم ومنها المُستجد . وبالتالي تقلصت أهمية إنفجار المرفأ مقارنة بحجم حُضور كوارث أخری إعلاميا .وكلنا نتذكر كيف شغل العالم بحادثة 11سبتمبر في أمريكا سنة2001 م . عندما كان كل العالم يعيش في ظل سلام عالمي إهتز عرشهُ بتلك الجريمة الجهادية؟!!!!
جريمة المرفأ أصبحتْ اليوم ذكری كبيرة عَالمياً ووطنياً . ويَسعی اليَوم أبناء لبنان لإحيائها فضائياً وأرضياً ، أي شعبياً وإعلامياً . وكذلك رسمياً وفنياً وأيضاً حِراَكيا وتواصلياً . وسوف تجدُ الذكری كل ما حل الرابع من أغسطس نفس الإهتمام لدی الجَميع ، والسبب هو قدرة اللبناني الخاصة علی تمييز عالمهِ عن عالم غيرهِ. والمطالبة بالثأر لدمهِ وكذلكَ لتوفر بنية تحتية فنية وإعلامية في لبنان وبإسم لبنان في المَهجر .
ختاما أشير إلی أني كنت قد شاركتُ في التعبير عن الحزن الكبير بسبب تلك الحادثة. وكتبتُ دِيوان شعر خاص بها. وُضِعَتْ قصائدهُ ال26 في شهري أغسطس وتشرين الأول 2020م. إسم الدِيوان المَنشور إلكترونياً فقط *بيروت في زهو المَوت* وهُو مُخصص لمُساعدة الذِكری عندما تأتي علی أداء واجبها في أكمل وجه. وها هي تحل … وأنا جاهز، فمن أكمل القراءة وأراد أن يَستفيد من نسخة إلكترونية من الدِيوان فما عليه إلا أن يطلبهُ مني عبر الخاص بي فايس بوك lazhar doukhane،أو يبحث عنه بإسمه في موقع مكتبة نورعلی الأنترنت .
قًصيدة بيروت شوق القضاء والقدر . وضعت كلماتها في 10أب أغسطس 2020م
بيروت شوقَ القضاء والقدر
-1-
في موعدك
ستسافر أيها اليأس
و سيكون رحيلك
سيقلك الموج السَاخط
من المرفأ إلى كل ضفاف المتوسط
ستبحر عَلى متن الرَماد السابح نـَحو غـَدك
وستعُوم أشلاء مَرفأ بيروت جوارك
جدف حتى ينتهي وجودك
وتنتهي رحلتك بالإختناق
لا عبير أخر
لا ورود أخرى ستشم صباحاً
ولا أنفاس لروحكَ
ركبت الموج جثة
ونزلت منه جثة
ولم تبقى رغبة في رُجوعك
أيضاً قد هلكت باقي الرغبات
فلا صلاة الأموات ستقام
ولا الكنائس ستصلي لينتهي وجعك
-2-
بيروت يَا شوقَ القضاء والقدر ،،
ضعيني في الصَفِ الأول
قدميني في كراسي مسرح البكاء
لآبكي أولاً .. وأقمع بالدمعِ الشر
بيروت يا عِشقي المُنفجر
دعيني أجرب كل فصاحتي
وسأصدقك القول ، لن أتقول ..
كل الذي حدث كما حدث سوف يأول
ويكشف أمر قنبلة للخبث كانت تزهر
وسأقترح على لحظات الفاجعة
نسيان موعدك أيها الشبح البَائس
فلا تستمر ولا تنتصر
وسأقترح أن يكون عيد النسيان
هو يوم الحَفل السنوي لذكرى حتفكَ
وتستمر بيروت شوقَ القضاء والقدر
😚
لا تـُقـْتـَل المدينة
لا تـُغـْرَقُ السفينة
والتبخر عادة ليست فينا
كل شيء في مكانه
في نفس الأيادي الأمينة
في الكنيسة الحزينة
وفي الركن المحراب
يصلي دفاعاً عن النفس
وعن بيروت الثمينة
ضد السيول والزلزال والإهمال
رفعت الأكف
وصوت الأجراس يبث في لبنان السكينة
-4-
بعد تمثيل الموت
في البرلمان وفي كل مكان
بنا نتحسس صفحة بيروت
غريمة كل الحيطان
وقد كتبت عنهم …ونعتتهم
وجردتهم من النجمات
والأهلة والصلبان
بمفردها إنتشرت
كالحروف في حلق الإنسان
بمفردها إلتحمت
كبيروت في وجه العصيان

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى