كتب:محمد على
في استجابة سريعة وحاسمة، أنقذت توجيهات المهندس محمد عبدالله، رئيس جهاز تنمية حدائق أكتوبر، عشرات الأسر بمنطقة 390 فدان من كارثة حريق كادت أن تلتهم إحدى العمارات السكنية بالكامل.
كانت النيران قد اندلعت في عمارة رقم 463 بالمنطقة، مما استدعى صرخات استغاثة أطلقها السكان عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليأتي التحرك الفوري بتوجيه مباشر من رئيس الجهاز. وعلى الفور، توجه إلى موقع الحادث كل من المهندس أشرف الجوهري، مدير التنمية بالجهاز، والمهندس سيد سلامة، نائب رئيس التنمية، والسيد عمرو محمد رضا من إدارة الأمن، إلى جانب قوات شرطة المرافق وقسم ثالث حدائق أكتوبر.
لم يقتصر التدخل على الحضور الميداني فقط، بل تم التعامل مع تحديات خطيرة في الموقع، حيث واجهت فرق الإطفاء مشكلة نقص المياه في بعض حنفيات الحريق. بفضل المتابعة المباشرة من قيادات الجهاز، تم تذليل هذه العقبات سريعًا، وتوفير المياه اللازمة لإنجاح جهود الحماية المدنية التي تمكنت من السيطرة على الحريق وإنقاذ السكان وممتلكاتهم.
وقد أعرب سكان 390 فدان عن تقديرهم العميق لسرعة تدخل الجهاز ورئيسه المهندس محمد عبدالله ، مشيدين بجهود المهندس أشرف الجوهري، والمهندس سيد سلامة، والسيد عمرو محمد رضا، إضافة إلى رجال شرطة المرافق، لما أبدوه من تعاون ميداني واضح.
كما وجه الأهالي شكرًا خاصًا لبعض السكان أنفسهم، وفي مقدمتهم محمد علي، وناصر حسان، وأحمد فؤاد، الذين كانوا من أوائل من سارعوا للتعامل مع الحريق قبل وصول فرق الإنقاذ، بالإضافة إلى المتابعة الدقيقة من حمدي صقر والمهندسة منى الدسوقي.
ورغم حالة الارتياح التي خلفها النجاح في احتواء الأزمة، جدد السكان مطالبهم المستمرة بتحسين الخدمات الأساسية في المنطقة، وعلى رأسها توفير شبكة مواصلات عامة آمنة ومنظمة، وتسريع إجراءات إدخال الغاز الطبيعي، بما يليق بالمستوى الذي تطمح إليه المدينة الجديدة وسكانها.
إن الواقعة، التي انتهت بفضل الله أولًا ثم بفضل التحرك السريع للمسؤولين، تذكر الجميع بأهمية تعزيز البنية التحتية والخدمات في المدن الجديدة، لضمان حياة مستقرة وآمنة للمواطنين. ويبقى الأمل معقودًا على استمرار الجهود التي بدأها جهاز تنمية حدائق أكتوبر، ليظل الإنجاز الحقيقي هو الوقاية من المخاطر قبل وقوعها، وتحقيق طموحات السكان في حياة كريمة ومستقبل أفضل.
