مقالات

الدعم المطلوب من بايدن هو رفع يده علی قفا روسيا لترفع رجلها علی عنق أوكرانيا

مقالة لزهر دخان
لا تنوي الجبهة الباغية الرد علی جورها وتجبرها بتوبة ما. كذلك نحن لا نعرف من هي هذه الجهة بإستخدام بوصلاتنا العربية المقلدة ،أو العالمية المرصعة بالماس .
إذا لم تنتبه جيداً لقولي عزيزي المتابع دعني أسألك لتنتبه .، هل أنت مع أوكرانيا أو مع رُوسيا .؟؟؟
أيها العربي المُسلم إني أثق في معرفتي بك. وأنا أعلم أنك تكره الغرب بمقدارجداً جداً جداً .ولكن هل هذا يعني أنك ميال لروسيا وتكرهها فقط بنسبة جداً جداً..
أيها الأخ المكلوم نتيجة سلاح روسيا الفتاك الذي أحرق أحلام شعب سوريا برمتها،دونما شفقة أو رحمة . هل بلغ في نفسك جراء ظلم الرُوس لأمتك أن تصبح نتائج صوتك لصالح الغرب . بمعنی حربي وسياسي، هل أنت موافق علی عقاب روسيا بالقاسي والأقصی من العقوبات ؟
كي لا أتهم بالغباء في الكتابة سأطرح عليكم السؤال مجدداً بأسلوب يبعدكم عن الغباء في القراءة وبلغة أبسط وأنشط . هل ستحارب مع الغرب إنتقاماً من روسيا أو مع روسيا ضد الغرب ؟ كذلك يمكنك أن تختار إجابة إذكی وهي أن تكره الجانبان بنفس المقدار ،وتعتدل متفاعلا بأكرههما سوياً ،وأتمنی أن تأكل الحرب ديارهم وجوارهم ..
بعدما سألتكم سأضع بعض الأجوبة التي أفترض وجودها في جعبتكم. وأدور حولها بفلسفتي فربما أنفعني فتنتفعون. أو أقنعني فتقتنعون أو أتحالف مع الشيطان فتتحالفون..؟
مثلاً فليكن جوابكم في صالح روسيا ، ومُبرركم لردكم هو كون الشيطان الأكبر هو السبب في كل مشاكل العرب والمسلمين . وأن موسكو قوية وهي فقط تحتاج لدعم حلفائها القدماء والجدد لتتمكن من ربح الحرب ،وستكون الغنائم كبيرة وكافية لتحرير ،،كل من فلسطين ، العراق ، اليمن، ليبيا، لبنان،،…إلخ …
كذلك وعلی سبيل المثال يفترض أن يرقی الرد العربي عن السؤال المطروح أعلاه . وتتبنی الضمائر العربية شعار اليقضة ضد روسيا وبإنتباه كبير وتركيز أدمي لا تنسی العروبة الكارثة الإنسانية باليد الروسية في حق الأدمية العربية السورية . وإن العرب فعلا قد يتمسكوا بالولاء للشيطان الأكبر دعماً له حتی ينتصر علی روسيا بكل رؤوسها نووية ووحشية وكميائية وبيولوجية …إلخ
ثالث الإجابات الإفتراضية عن السؤال أعلاه تفيد بإجابية الحياد . وهذا ليس إلاَّ حياد من لا موتی لهم. في حرب لا أموات فيها غيرهم . فالعربي المسلم لا يوافق أخلاقيا وتربوبيا ودينيا علی أن يتعامل مع موتی الأوكران علی أساس أنهم بنو أدم أخر .
وأنا شخصيا من هاؤلائي الأدم وأنتمي لأصحاب الرد الحيادي. فأنا لا أناصر روسيا مهم حدث. ومهم سيحدث لن أتعاطف مع الغرب والسبب هو عدم شرعية الحرب أصلاً فهي برمتها باطلة ولا تهدف إلا لقتال الأوكران وقتلهم في بلادهم .
هناك إجابات أخری للسؤال المطروح أعلاه ، كأن يكون الرد للمرتزقة، وهم مع من يدفع لهم أكثر . وهم من جنسيات وأعراق مختلفة عربية وغربية . كذلك توجد ردود المجانيين الذين يتخيلون أن الكلام علی السلام مجدي عندما تكون نار الحرب مستعرة ووقودها المدنيين والعسكر علی حد السواء. فتجدهم علی شاكلة بايدن اليوم ، الذي دفع 12مليار دولار لأوكرانيا والكثير من السلاح والعتاد .راجيا من خالقه أن تعود للسلام روحه الغربية الأوكرانية متجاهلاً أن الله سيحاسبه علی الكذب. لأن الدعم المطلوب منه هو السعي لإقاف الحرب وإيقافها يكون برفع يده علی قفا روسيا لترفع بدورها رجلها علی عنق أوكرانيا ؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى