مقالات
السيسى يقف وحده

بقلم حماده جمعه
هل قدر مصر أن تحمل وحدها مواجهة المؤامرة الصهيونية على غزة وعلى المنطقة ؟ وهل قدر السيسى أن يقف وحده فى مواجهة بلطجي العالم المهووس ترامب ؟ هل قدرنا أن نكون فى المواجهة مع إسرائيل وأمريكا والغرب وحدنا دون أحد يدعمنا أو يسندنا أو يقف جنبنا جنبا بجنب
سبب تساؤلاتي السابقة ما كان من رؤساء وملوك وأمراء العرب الذين لم يحضروا القمة العربية الطارئة التى دعت إليها مصر لأخذ موقف موحد من التهديد بتهجير أهل غزة ووقف العدوان الصهيوني على غزة
لماذا لم يحضر رئيس الجزائر ولا رئيس تونس الذين صرخوا من قبل ،، افتحوا لنا الحدود وسندافع عن غزة ،، لماذا لم يحضر سلطان عمان ولا ملك السعودية ولا أمير الكويت ولا أمير الإمارات ولا أمير المؤمنين ملك المغرب ؟ لماذا لم يحضر هؤلاء جميعا مع الخطر الداهم الذى يهدد الأمة العربية والشرق الأوسط والخليج وليس غزة وحدها
الكل هرب من المواجهة مع ترامب ، الكل نزع يده من يد المقاومة ، الكل خضع للضغوط إلا مصر وما تبقي من رؤساء جودهم فى الحقيقة تحصيل حاصل
والسؤال هنا هل مصر قادرة على المواجهة وحدها مع تحركات أمريكا فى ليبيا وسيطرة إسرائيل على أجزاء كبيرة من سوريا وهل وجود الشرع مؤثر سلبا أو إيجابا وما يشاع عنه أنه رجل أمريكا وإسرائيل وتركيا أم أنه عروبي يعمل لمصلحة القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي ولا أدرى إلى أى فريق ينحاز
والسؤال هنا أيضا هل تحركات مصر بالفعل من أجل حماية أمنها القومي أم من أجل إنهاء وجود حماس وكشف الأنفاق وهدمها وتصفية حماس كما يشاع ؟
والسؤال هنا أيضا هل مصر قادرة على مواجهة عسكرية أمريكية إسرائيلية وحدها مع تخاذل كل الملوك والأمراء والرؤساء العرب وخضوعهم للهيمنة الأمريكية وتحكمها فى وجودهم على عروشهم بما لها من قواعد عسكرية فى تلك البلاد ؟
كل تلك التساؤلات الملحة تشير الإجابات عنها أن السيسى يقف فى الخندق وحده دون سند إلا إيمانه بقدر مصر رغم الضغوط التى تمارس عليه فهل يظل وحيدا فى هذا الخندق




