مقالات

القتال حل وجدته روسيا في عقلها فطبقته دفاعاً عن البقية الباقية من الوعي لدى الأمة

مقالة لزهر دخان
إن روسيا تثمن عالياً موقف الصين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية. هذا العنوان أستخدم اليوم الخميس 15 أيلول سبتمبر إعلامياً في روسيا . للدفع بخرجات بوتن السياسية إلى الأمام . وللدفاع عن حق روسيا في إستخدام حكمة حكمائها، وعلى رأسهم فخامة الرئيس فلادمير بوتن .
الإعلام الروسي لم يخترع العبارة التثمينية فهي أصلاً من جديد ما صرح به الرئيس . قالها فلادمير لنظيره الصيني في لقاء هامشي رسمي جداً شهدته سمرقند التي إحتظنت – قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون – بأعمالها المنطلقة اليوم بمدينة بأوزبكستان .
كذلك ركز إعلام روسيا على بعد نظر الحماء الروس ، تركيزاً يرى منه إبعاد شبح التثبيط عن الأمة الروسية ،وتقوية عزائمها بتقريب وجهة نظرها من الفكر الحقيقي لرؤوس حكمائها . فجرى التركيز لهذه الغاية على الإدانات البوتينية للإستفزازات المقصودة من الولايات المتحدة والسياسة التي تنتهجها ضد روسيا ، وكذلك ضد الصين فيما يتعلق بمضيق تايوان.
يعمل الإعلام الروسي بمهنية قومية واعية . يسلط بها غضبه وقوته المادية والفكرية على جميع أعداء الأمة في خارجها . ولا يأبه كثيراً للعدو في الداخل خشية تسرب الفتن إلى المجتمع الروسي . وهو يحمل شعار المجد والخلود لحكماء روسيا .سيما الأحياء من قياديها المتواجدون في السلطة اليوم . وعلى سبيل المثال إن وسائله برمتها اليوم تعمل جاهدة على أن يتعلم الشعب تفهم القيادة السياسية والعسكرية . فيقتنع فعلاً أن الغرب قد إستفز الروس قيادة وشعباً ، حتى أجبرهم على القتال . والقتال وحده هو الحل والخيار الذي وجدته روسيا في عقلها فطبقته . دفاعاً عن البقية الباقية من الوعي لدى أمة جنحت للسلم وإختارت السلام في عالم لا مسالمون فيه غيرها ..ومن على شاكلتها من عظماء أصدقائها كالصين ، وفنزولا ، وروسيا البيضاء ، وأمم أخرى ربما تخاف روسيا عليها كما تخاف عن نفسها .بدليل أنها سلحتها بمختلف أنواع الأسلحة بمقابل مادي مريح.
كذلك يتحدث الإعلام في الصين بنفس المبدأ . وينشر في الجمهورية الشعبية ذات المليار وأربعة مئة مليون نسمة .ينشر ثقافة تكتب بالأحرف الصينية .وتقرأ بالأعين الصينية . وما التوافق بين موسكو وبكين إلا جزءً من نتائج الوعي الشعبي الصيني . الذي يلعب دوراً رئيسياً في ضمان الإستقرار بين الصين وحلفائها بدون أي إحتجاجات . ولا يخفى على أياً كان أن الشعب في الصين سيثور في حالة واحدة. وهي حالة التحالف مع الشيطان الأكبر . كذلك هو الشأن في روسيا، التي لم يرتاح شعبها للمعركة ضد أمريكا وغربها وشرقها. لدرجة الإيمان بقدرات الحكيم فلادمير بوتن .. وعدم الثورة عليه أو خيانته في العهد والذمة.
ولا بد أن الروس يثقون في أقوال الرئيس المترجمة إلى فعال . سيما أنه هو الرجل الذي رد بالمثل . فعندما سبوه سبهم وعندما صفعوه صفعهم . واليوم تقف كل روسيا خلف بوتن لآجل بلوغ غاية تشكيل عالم أخر بعصبة أممية أخرى . تبقى فيها لروسيا فيتوواتها . فتقول نعم وتقول لا أو تمتنع عن التصويت .
خلاصة القول ، إن روسيا تؤمن فعلاً برئيسها فلادمير بوتن . وهي ماضية قدماً في جمع نظرياته الحكيمة من أيادي الفاسدين والعابثين . وتفجيرها لغماً تكتكياً في صدور العدو والحاقد ، والفاقد لقابلية الرجوع على حربه الأثمة . كجو بايدن العملاق الورقي ، الذي ضحَّ بشعب بأكمله في سبيل أن يثبت عدم صحة الأقوال الأتية:
بوتن: ((نحن ندافع بشكل مشترك عن تشكيل عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وليس على بعض القواعد التي توصل إليها طرف ما ويحاول فرضها على الآخرين دون توضيح ماهيتها))
بوتن: ((محاولات إنشاء عالم أحادي القطب اتخذت مؤخرا شكلا قبيحا وغير مقبول على الإطلاق بالنسبة للغالبية العظمى من الدول على هذا الكوكب))
شي جين بينغ : ((في مواجهة التغيرات الهائلة في عصرنا، وغير المسبوقة، نحن على إستعداد مع زملائنا الروس لنضرب مثالا لقوة عالمية مسؤولة، قادرة أن تلعب دورا رائدا، لإحداث تغيير سريع في العالم من أجل إعادته إلى مسار التنمية المستدامة والإيجابية ))

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى