كتب/حماده جمعه
لقد فقدت اليوم رمزاً وقدوه لى كنت اعتبره اخاً وصديقاً واباً هو *الفنان العظيم / سمير الاسكندرانى * رحمة الله عليك يا من تعلمت منه الولاء والانتماء لقد تعلمت منك معنى التضحيه والفداء كنت رجلاً من زمن كان وطننا يعانى من استهداف بريطانيا وفرنسا واسرائيل { العدوان الثلاثى } وما بعدها نكسة ١٩٦٧ فبعثت رساله للوطن توضح فيها انك وطنياً من طراز فريد قدمت للوطن وابناؤه الكثير كنت ومازلت بطلاً نفتخر به جميعاً ابن مصر البار المثقف الجرئ قدوة جيل واجيال قادمه ضحيت لكى يرفع الوطن رأسه وقدمت الكثير لتمهد الطريق لانتصار اكتوبر ١٩٧٣ المجيد
*أُعاتب نفسى لاننى انشغلت عنك خلال الفتره الاخيره وكان يجب ان اكون بجوارك اثناء فترة مرضك ومعاناتك وألمك أبى وحبيبى وقدوتى * ولن انسى ما حييت أخر اتصال تم بينى وبينك وكنت وقتها تتلقى علاجك بالمستشفى لقد تذكرتني وانت على فراش المرض للسؤال علىّ رحمة الله عليك واسكنك الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء واولائك رفيقا
*كم انا صغير امام نفسى ونادم فى وقت لا ينفع فيه الندم لان روحك الطاهره رُفعت الى بارئها و لم اذهب لزيارتك ورؤيتك والاطمئنان عليك ارجو ان تسامحني على هذا التقصير الجم *
وكذا ارجو ان يسامحنى افراد اسرتك الكريمه التى اقدم لها خالص العزاء والمواساه وعلى رأسهم الدكتوره حرمك المصون وبنات سيادتكم اخواتى الفضليات
لقد فقدتك عوناً وسنداً وحكيماً ومستشاراً ولن انسى لوحاتك الفنيه التى تزين بها جدران منزلك بمصر الجديده وحكاية كل لوحه قمت برسمها وكذا اخر كتاب كنت تقوم بقراءته وكان بالانجليزيه وتقوم بترجمته ليستفاد منه من لا يُتقن اللغه وكان الكتاب يتحدث عن الاحداث التى يتعرض لها العالم حالياً ومصر بصفه خاصه انك حقاً فناناً شاملاً فقدتها الامه العربيه والاسلاميه والعالم اجمع
تحية تقدير واعزاز واجلال لما قدمته لوطنك من تضحيات و فن راقى يعيش فى وجداننا ولن ننساه وسيتوارثه ابناء الوطن ولن انسى كلمات سيادتكم التى دائماً ارددها اللهم اجعلنى طوبه يعلوا بيها جدار
لذا تنعى الحمله الرسميه لدعم مؤسسات الدوله احد اعضائها المميزين والداعم الدائم لها الفنان القدير / سمير الاسكندرانى
* انا لله وانا اليه راجعون *
