بقلم / عمرو منسي – المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ٠
٠٠
👈 شهدت البشرية عبر القرون الماضية ثورتين غيرتا وجه التاريخ وطبيعة الحياه وهما الثورة الزراعية والصناعية فالأمر المؤكد ان العالم يعيش اليوم الثورة الثالثة وهي ثورة تكنولوجيا المعلومات فالثورة الجديدة قوامها المعلومات والمعرفة التي أصبحت أساساً للتنمية وزيادة الإنتاج وسرعة اتخاذ القرار الصحيح وهو ما أدى إلى ظهور الكمبيوتر ذلك الجهاز الذي يتعامل مع المعلومات ومزود بقدرات بارعة ٠٠ ولكن كما هو شأن كل اكتشاف او اختراع جديد ادي استخدام الكمبيوتر ومن بعدة الانترنت الي مشاكل أخلاقية وقانونية دعت الفقة والقضاء في بعض الدول الي بحث عما اذا كانت القوانين القائمة تكفى لمواجهة بعض الاستخدامات غير المشروعة للإنترنت ام انه يتعين على المشرع ان يتدخل لمواجهة هذة الأعمال بنصوص وهي كلها أمور تستوجب جنائية جديدة كفيلة بمواجهتها التصدي لهذة الظاهرة بالبحث او الدراسة ٠٠٠ولعل ذلك كله يجرنا الي مفهوم الجرائم الاخلاقية عبر الإنترنت وهي كافة الأفعال والسلوكيات التي تقع بالاعتداء على عناصر البيئة مثل الفعل الفاضح وممارسة الفجور والسب والقذف والتشهير بسمعة الاخرين ٠٠٠
ومن أشهر تلك الجرائم والتي تزايدت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة جرائم السب والقذف عبر الإنترنت او الهاتف عن طريق المكالمات او الرسائل او مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك او واتس اب وغيرها ومدي عقوبتها والإجراءات التي تتم عند تعرض احد الاشخاص للسب والقذف ٠٠٠
