كتب حماده جمعه
قال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ خالد الجندي، إنه لا يجوز بناء مسجد بمال حرام، ولا يجوز كذلك الصلاة فيه، وتابع: “لو فلوس رقاصة ولا فلوس رشوة ولا تجارة مخدرات هل ينفع نبني بها مسجد؟! طبعاً لأ”.
أضاف: «لا يجوز وضع المال الحرام في بناء مسجد، وإن كان يتفق مع الرأي الشرعي بأن المال الحرام إذا كان هناك نية لرده من السارق أن يوضع في أماكن عامة لنفع المجتمع، والمكان الوحيد لذلك هو صندوق تحيا مصر».
تابع: “اللي يسرق فلوس الشعب ده يحطها تاني في صندوق الشعب».
وعرض الجندي، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «dmc»، اليوم الأحد، مقطعاً صوتياً من أحاديث رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، الشيخ عطية صقر، حول حكم تبرع السارقين وتجار المخدرات وأصحاب الملاهي الليلية والراقصات لبناء المساجد، قال خلاله إن ثواب بناء المساجد لا يكون إلا للمؤمن المطيع صاحب الكسب الحلال.
يقول الشيخ عطية صقر، في فتواه: “وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا”، وصرح الإمام الشافعي بجواز وصية غير المسلم ببناء مسجد للمسلمين، مؤكداً أن الصلاة في المساجد التي بناها المسلم حتى لو كان مرتكباً جميع أنواع المعاصي صحيحة ثم نترك ثوابه لله، وقرر العلماء أن التوبة من المال الحرام تكون برده لأصحابه إن علموا وإلا وضعوا بمنفعة عامة للمسلمين ومنها المساجد.
