مقالات

زمن الغش المباح

بقلم حسين الحانوتى
لما تعدي علي مدرسه فيها لجنة امتحان بتلاقي عادات الناس اتغيرت عن زمان النهارده لو اي اسره عندها امتحان شهاده ممكن تلاقي الاسره كلها واقفه عند المدرسه دا غير حالة الطوارئ المعلنه في البيت الاسره كلها واقفه مش اطمئنان علي الابن اللي بيمتحن بل الاهم ازاي هيوصلهم الاسئله يحلوها ويبعتوها لابنائهم داخل اللجان وبقي عرف ان لو لجنة الامتحان ادت دورها ومنعت الغش ممكن الاهالي يسترصدوهم وخصوصا ان افراد اللجنه من المدرسين بيكونوا من خارج المدينه او القريه النهارده الغش بقي سمه عامه في كل المدارس بل بقي فرض علي المراقبين اللي هم اساسا مدرسين وليهم دور كبير في اسقاط مفاهيم التعليم والامتحانات هم اللي رفضوا دخول التلاميذ المدارس وخصوصا تلاميذ الشهادات ابتدائي اعدادي ثانوي لانهم اصحاب الفضل في الدروس والسناتر.. النهارده الطالب بقي شكله غير زمان ومفهومه عن التعليم بل عن المدرس اختلف النهارده ممكن تلاقي طالب بيشتم او بيتوعد بل يضرب مدرس واظن حدثت حوادث من النوع ده النهارده الطالب لو لم يتمكن من الغش في الامتحان سهل جدا يشتم المراقب وبعد اللجنه ينزل ينتظره ومعاه اهله ويضربوه ويهينوه
الطالب النهارده بقي المذاكره بالنسباله سياحه وترفيه لانه معتمد اخر السنه علي الغش ودا بيضيع مجهود الطلبه المجتهدين وبيتساوي المجتهد مع الغشاش يعني كده كده بنخلق جيل فاشل اعتمد علي الغش وجيل يائس لضياع تعبه ومجهوده
التعليم في اي امه هو سبب رقيها ورفع شأنها واولا واخيرا احنا امة اقرأ واتعلم التعليم بيخرج طبيب ومهندس وفني ازاي تأمن بحياتك علي طبيب اتعلم بالغش او مهندس يبني ومعندوش مقومات الرقي والتطور والتجديد
الغش بيطلع طالب لو دخل كليه اعلي من مستواه بيتصدم وبيعاني وبيتعب نفسيا لانه هيبقي بين نارين نار انه مش عارف ولا قادر يكمل دراسه في كليه اعلي من مستواه ونار انه يحول مجال دراسته الي مستوي اقل ودا بيسبب معاناه نفسيه له
احنا مجتمع اصيب بالانفصام وتاه بين اصوليات تناساها وبعد عنها وبقي الغلط صح ومقبول بل ومشروع ..
ادركوا ما تبقي من اطلال تعليم زمان ..ادركوا ماتبقي من مبادئ تخرج عليها علماء اليوم فما كان فيهم غش ولا خداع ولا دروس خصوصية.. زمان كان الغش فضيحه وتلاقي طالب او اتنين ولانهم غشاشين كانوا بيبقوا وصمة عار في المدرسه ..النهارده بقي الشاذ هو اللي مش غشاش كله معتمد علي الغش لدرجة ان ممكن تلاقي ولي امر داخل اللجنه بالاجابه بيوصلها لابنه بل بتلاقي مدرسين الماده خارج اللجان بيحلوا الاسئله حل نموزجي ويوصلوه للطلبه. ..او ممكن الحل يوصل عن طريق الموبايل ويوزع لكامل اللجنه
نحن علي اعتاب كارثه لابد من ادراكها كي لا نصطدم بجيل اشبه بالبلطجية وخصوصا مع انتشار انواع الموبايلات التي يحملها كافة الطلبه و تنشر علي صفحات النت الموضه والانحلال ..
لابد للدوله والاسره والمجتمع التضافر و ادراك المتبقي من اطلال المدارس واعادة الهيبه للعلم والمعلم بل والمدرسه واعادة الالتزام كما كان سابقا.. كي نخلق جيلا يرفع من شان الدوله في ظل تربص اعدائها و استهدافها من جميع النواحي ..
فبداية هدم الامم تبدأ بهدم التعليم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى