إسكان إجتماعي بلا خدمات: التضحية اليوم من أجل المستقبل

محمد على

يعيش الكثير من مُلاك مشروع 557 عمارة بمنطقة 390 فدان بحدائق أكتوبر فى محافظة الجيزة تحت ظروف صعبة بلا خدمات أساسية، مما يجعل حياتهم يومياً معرضة للمخاطر والصعوبات. فقد تحول مشروع 557 إلى مأساة حقيقية بسبب نقص المرافق الضرورية كالمياه والكهرباء. يتوجب على الحكومة والجهات المعنية التدخل الفوري لتوفير مقومات الحياة الأساسية لهؤلاء الأهالى

منصات التواصل الاجتماعي تعج بنداءات المواطنين المناشدين للرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل العاجل وتوفير الخدمات الأساسية للمشروع. هؤلاء الأهالي اللذين اضطروا لإستلام وحداتهم السكنية على الرغم من التشطيب السيئ وعدم توصيل المرافق كاملة يعيشون في ظروف قاسية تتطلب تدخلًا فوريًا لتأمين حياة كريمة لهم ولأسرهم. إن توفير المياه والكهرباء ليس رفاهية بل حق أساسي يجب أن يكون متاحًا لكل فرد في مجتمعنا.

و إلتقت وكالة الانوار اليوم بعدد من اصحاب الشقق بمشروع 557 عمارة لسماع شكواهم وعرضها على المسئولين لمحاولة ايجاد الحلول الكافية لإنهاء المعاناة اليومية لهم

وقال “ناصر ح” أحد السكان على الرغم من حرص الدولة على تنفيذ المشروع بشكل حضارى يليق بإنجازات القيادة السياسية فى مشروع سكن لكل المصريين الا أن المشروع يُعانى من نقص حاد فى الخدمات والمرافق العامة فعلى سبيل المثال يفتقر إلى وسائل المواصلات التى توفر على الاهالى من الموظفين و طلاب الجامعات وحتى كبار السن الخروج والدخول الى المشروع كما يفتقد المشروع للتجهيزات الكهربائية الملائمة فهناك بعض العمارات حتى الان لم تندرج فى خطة التشغيل لشركة الكهرباء و عدد كبير من الاعمدة الكهربائية لم يتم تشغيلها بعد وحتى الان لا نعرف السبب هل هو شركة جنوب القاهرة للكهرباء ام الجهاز و هذا يؤثر سلبًا على سُبل الحياة اليومية للسكان ويعرضهم لظروف معيشية غير ادمية

وقالت إحدى الساكنات: يفتقر مشروع 557 عمارة إلى الخدمات الصحية الكافية. المراكز الصحية غير متوفرة من الاساس وعلى الرغم من وجود عدد من الاطفال وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة ولكن عند احتياجهم لاى خدمة طبية لا نجد فى المشروع ولا اى مكان قريب ولو وجدنا باحد المناطق التى حولنا تكون العيادات المتاحة في حالة تردي واضح. وهذا يعرض سكان المشروع لمشاكل صحية خطيرة ويحرمهم من الرعاية الطبية الأساسية.

و قال “م  جاد” نعانى من عدم الانتظام في خدمات الصيانة والنظافة والذى بدوره يؤدي إلى تراكم المشاكل وتدهور البنية التحتية بالمشروع، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة التي تشكل خطراً على سلامة السكان

من المهم أن يكون لدى الأهالي إمكانية العيش بكرامة وأمان، وهذا لن يتحقق إلا من خلال توفير البنية التحتية الضرورية. ومن جانبنا ندعو الجهات المعنية  إلى الاستماع إلى صوت هؤلاء الأهالي والعمل على تلبية احتياجاتهم الضرورية دون تأخير لضمان حياة كريمة للجميع.

في النهاية، يجب أن نتذكر أن الاستثمار في الإنسان هو أساس بناء مستقبل أفضل للجميع.