عالم الفن

الشعر المرسل والمدرسة التناغمية الحديثة في شعر د. / سيد غيث

متابعة/ لزهر دخان
بقلم حاتم عبدالهادى السيد
يقصد بالشعر المرسل هو ” ما يسمى بالفرنسية (vers blanc) ، وبالإنكليزية (Blanc vers) وهو الشعر المطلق غير المقفى على إن المصطلح الذي يحظى بالشيوع في الاستعمال هو:(الشعر المرسل)،وهو الشعر الموزون غير المقفى. وكانت البدايات الأولى لظهوره في الأدب الغربي في القرن السادس عشر الميلادي على يد الشاعر (ترسينو) في مأساته (سوفونسيا) التي كتبها عام 1525م، وفي الأدب العربي الحديث يعد أحمد فارس الشدياق المتوفى عام 1887م،رزق الله حسون المتوفي عام 1880 م في طليعة الأدباء الذين دعوا الى إحياء حركة الشعر المرسل المتجدد في أدبنا العربي الحديث.
أما الزهاوي فيعد من أبرز الرواد العراقيين الذين حملوا لواء الدعوة الى التجديد في شكل القصيدة العربية في مطلع القرن العشرين وهو من طليعة الذين دعوا الى الشعر المرسل في العراق وتعاطوا نظمه مدّعياً أنه هو الذي إستحدثه في الشعر العربي وذلك عام 1912 إذ قال::وأسهل الشعر ما كان مرسلا ليس عليه من الروي قيدٌ يثقل رجليه، ويرى الدكتور داود سلّوم فيما ذهب اليه الزهاوي من أنه كان متأثراً بما دعا اليه كل من رزق الله حسون وقسطاكي الحمصي واليازجي والبستاني بصدد الدعوة الى التجديد هذه والثورة ضد الشكل التقليدي للقصيدة العربية وبالترجمات العربية والتركية لشكسبير،وبالشعراء وكتاب المسرح الأوروبي الآخرين، وبخاصة ترجمة البستاني المنظومة للإلياذة. كما كتب الشعر المرسل كثيرون أمثال : على أحمد باكثير- الروائى – و حسين عفيف في دواوينه الرائعة ومنها : ” حديقة الورد ” كما أن لها رواد كثيرون ، ولا أعرف سراً لتراجعهم عن كتابة هذا اللون الوليد – آنذاك . ويعد د. / سيد غيث واحداً من الذين أسسوا لأنفسهم طريقاً في عالم الكتابة ، كما أسس للأجيال : ” دار الأديب للنشر” والتى تعد واحدة من أعرق الدور المصرية لتقديم كل ما هو جيد وجديد .
وشاعرنا د. / سيد غيث هو أحد هذا الرعيل الذى تمازج شاعريته وتمس قصيدة الشعر المرسل، والتفعيلى كذلك .، و د. سيد غيث – كما جاء في سيرته – درجة الدكتوراة في الأدب العربي المقارن عن دراسة في اللغة العربية ومقارنتها باللغات الأخرى السامية .في العام 2017 م ، كما أسس دار الأديب للنشر ، ورئيس مجلس ادارة دار ( الأديب) للطبع والنشر والتوزيع ، ولمبدعنا د. سيد غيث العديد من الكتب في الأدب العربي ومترجمات في الأدب العالمي منها : كتاب: ” الشرح الكافي في علمي العروض والقوافي ( جزئين ) ، كتاب: الصياغة في علمي اللغة والبلاغة ( ثلاثة أجزاء) ،كتاب: مدارس الشعر في العصر الحديث ،كتاب: فقه النقد عبر عصور الشعر، كتاب: المعلقات العشر بأوزانها العروضية، كتاب: الثقافة العربية بين سندان المثقفين ومطرقة الجواهل ( جزئين ) ، كتاب فنيات الكتابة الأدبية، كتاب: الدراسات العشر ،كتاب: فلسفة شعراء العرب، كتاب: قطوف الذهب من كلام أدب ا العرب ، كتاب: الموسوعة الرمضانية ( خمسة أجزاء ) كتاب: مشاهير الشعراء عبر الأزمان ، كما له مؤلفات في الأدب العالمي
منها كتاب: أشهر خمسة عشر رواية خالدة في التاريخ ، كتاب: أشهر ملاحم الشعر العالمي. كما له العديد من الدواوين الشعرية منها : ديوان: تجاعيد ، ديوان : شبر اغتراب، ديوان من وصايا الناسكين ، كما له العديد من المؤلفات الأخرى .
العشق الصوفى السيموطيقى الشهى
فى ديوان : ” من وصايا الناسكين
يحيلنا العنوان الرامز – بداية – : : من وصايا السالكين ” إلى التصوف، الولوج إلى عوالم الروح، عبور السماء واختراق الحجب، الإنجذاب مع الصوفيين إلى عالم المطلق الروحى، والإنسياب في عوالم الحياة غير عابىء الواحد منهم إلا بالتفكر في الله، ذاته، والهيام بمحبته فوق كل محبة، فهم يرتقون بالحب ، وكما يقول شاعرهم :
وبالحب قد عرفت نفسى وبالحب قد عرفت الله
فهى معرفة فيوضات، كشف لحجب وعوالم غاية في الإشراق والوله، شوق العاشق لهوى المحبوب، والمستهام لمن يحب فيلقاه عى مائدة الحب الصوفية، والخرقة الترميزية الدافقة ، فالصوف خشونة وتأدب، وزهد وترك لملذات الدنيا أمام النعيم المنتظر في النهاية، القرب من الله، رؤيتهن والركون إلى جانبه، والتنعم بالنظر إليه ، والتشوق للقائه بعد غياب ممتد. .
وفى قصيدته الوطنية القومية يتغنى شاعرنا د. / سيد غيث بالعروبة، بالقدس، بالقضية الفلسطينية عبر بيت لحم إلى الخليل ، وهى الأماكن المقدسة المحيطة ببيت المقدس، كما رأيناه يذيل قصيدته ويصفها بأنها من المدرسة التناغمية الحديثة، وكأنه يمتاح له منهاجية خاصة، وطريقة جديدة مائزة لصياغة قصيدته – كما يراها هو – بحسب مدرسته التناغمية التى أطر لها ، ورأينا أنه من الطريف أن نورد ذكرها طالما هى أسلوبية ينتهجها الشاعر في تقديم قصائده الرامزة ، يقول :
الليل على عتباتك بيت ( المقدس)
فانتفضي .. مصغية لنداء العمري
واستبشري بخيل الله..
تجوس ظهراً خلال الديار في عجبٍ
فلتخلعي جلباب حدادك المكوي ..حبيبتي
فلن أبيع ضفائرك .. والمكحلة
ما زلت أدمع.. والخناجر تشرب من دمي
والسيف .. ان شاخ على نصله..
ضحكت علينا ( ضفنددا) الغرب ..!! .
إنه يعيد تذكيرنا بما مضر، ” بالشعر المرسل ” الذى انتهجه على أحمد باكثير ورفاقه من رواد قصيدة الشعر المرسل… ولعمرى فقد كنت أظن أن الشعر المرسل قد انتهى فإذ به يعود واضحاً ، قوياً على يد د. سيد غيث فيما أسماه بالشعر التناغمى ليمايزه عن التفعيلة وغيرها من إجناسيات الشعر، وله الحق في ذلك، وما انتهجه ، هذا بداية .
إنه يعبر بنا من القومى والوطنى إلى القيم الإسلامية الرصينة، القيم الإنسانية والإنتصار للمرأة وحقوقها، وتلك لعمرى نظرة تؤطر للمعنى، بعيداً عن هارمونية التناغم ، بل يؤطر للمعنى وحسبه ذلك، دون الإتكاء إلى الموسيقا، وكأنه عبر المدرسة التى يتغياها نراه يتقصد المعانى عبر الإيقاع المنبثق من اصطفاف الكلمات وتناغمها ومن المعنى الدافق الجميل، وهذا لعمرى يعطى النص مذاقية خاصة ، ويتصل بقصيدة الشعر المرسل كما سنرى، يقول :
.
العير ترحل في دجى السنوات..
رحلت جنوباً .. في قطار الأربعين..!!
وهي تنشنش شعرها .. للمرتجى
قد ضل وحيك في الجوار ( ببيت لحم .. والخليل)
حومانة التغريب في الأرض الحلال .. تخصني
والقدس.. في ملك ( الرحيم ) تعطلت
ما عدت أقدر والحدائد في يدي..
حتى توارت بالحجاب .. طهارتي
كهصور أقعده .. التغني .. بالقديم
ونخيلكم ..أضحى كأعمدة الطريق..الملتوي
صلبت عليه كرامة الأعراب ..
والقدس للتغريب ..زيف..
كالعشق للتصديق.. زيف
والبنت من خدر الحياء تنصلت
بيعت مشاطة شعرها لعنوسة العلجان في كبد الخريف..
وقوافل التبشير تحرم من هنا..؟!
وصهيلكم عكر لنا.. اليم المقدس .. والأواني
( (هاجر.. تزم الماء ينبع من وضوء الأنبياء
ومآذن الرحمن .. تنده ربها ..!؟
فتكبر الخمس الغوالي ..وتشتكي
وآذانكم في الليل.. أصبح كالغناء
لا..أوجعك من صوت حق في القلوب تحشرج
اقرأ علينا من كتابك .. ربما.. طهرتني بفصاحة الكتب
آسارية تلحف بالوثير.. كعادته ..؟؟
ولم يركن الى الجبل
( لا فارض أنا في البلوغ ولا هي بكر عوان)..أو عصي
فهيا إخلعي .. أريض الشيب من طمع
ثم ارتديني صغيرتي .. في وهلتين على مهلك..
لعمرك ..لا الموت .. مكفول لذي حيلِ
الموت..أقرب من قوسين ..للأجلِ..!! .
إنه في النهاية يخرج من فلك التنغيم بقصدية يتغياها للمعنى المراد ، وهذا خروج مقتضى الحال، او ضرورة المآل ، وسيان من ذلك، فنحن نشير إلى ذلك لنرى قصدية لديه في كلمة مثل ( صغيرتى ) التى أرداد بها التأكيد على أهمية توجيه الخطاب إليها، او هو يذكرنا بذلك ، أو أنه أراد عبر التمليح والتدليل أن يكسر الموسيق ليخرج معها إلى سياق مختلق ، وفضاء أكثر غرائبية ودهشة، لكنه في النهاية يعيدنا إلى الروعة ، الحكمة مع الموت فالموت هو الحقيقة التى لا يمكن لأحد أن يحتال عليه، فكل ممسوك لأجل وموعد ، وهو أقرب من قاب قوسين نختصر فيهما جملة الموت التى تمثل انتقال الفرد من حياة إلى حياة، ومن عالم الكذب والخديعة إلى عالم الصدق والحساب، فإما نعيم مقيم، وإما جحيم مقيم، والفيصل العمل فيما قدمت يداه.
إنه شاعر يعيد موسقة الحرف، ويخرج بنا عبر منعرجات ، ليعود بنا – بقصدية – يتغياها، وتضفى على عقله الصغير راحة أبدية مشتهاة عبر تناغم المدرسة التناغمية، مدرسته الشعرية الخاصة، طرائقه المخصوصة في الكتابة، والتى تخصه، وحده كذلك .
وفى قصيدته شعائر نلمح تجديدية في السرد الشعرى عبر التدوير وإحكام إجادته لفعل رسم الصورة وانزياحاتها المتعددة، وهو ما يجعلنا ننتقل معه إلى خلف ظاهر النص الشعرى/ القصيدة/ البراح/ المناجاة الذاتية للنفس التى تصفو وترف وتشف وتدنو من الإشراق النورانى، ومن حالات الهيام والتجلى عبر الذات والكون والحياة، يقول :
ما أبدعه ليل التجلي عندما أسقيتك خمري الحلال-
لِيُعمدك في مرتين من الوتين إلى الوريد ..
يا ممسكة السماء . . وما علت شمس في ضيعتك
كيف وصفتِ الشوق حين توسلك . . ؟؟
أنت كما أنت . . خضراء مكتحلة بعصبصبِ الدمن
وأراكِ عرجوناً تجلينا عليه ..
فماجت في الرجوع بخصرها وتمايلت لحن على طربٍ
يا ويلتي عشر ..!!
باتت تغني للملاح تبرجاً
وتكيل كيداً من حلا الكلمات فوق وجيعتي
فتفارق النجوى قواعد الموصول منك
ولحظها أقرأ من المحظور بالأوراق نصف قصيدتي
لتعج في الأرحام كل وسامتي..
فيشيخ أطراف الكلام إذا العقيدة شيعت
من مقتضى تكبيرتي لشعيرة الظهر
لكِ أنت ناصية الخشوع المرتجى..
ولنا عواقب العشق المثلج في كؤوس الأمسيات
سيري على نهجي المقدس . . والكتاب
أو سيري كماء العين في أنبوبك الخارم
للموت طلعته . . وللأسباب..
ولك عَركس الدنيا وزخرفها (المطرز) بالمحارم .
إنه يتنقل بنا عبر القصيدة التناغمية – التى تغياها – من الشعر المرسل، إلى التفعيلة، إلى الهايكو، إلى المناجاة، وكأنه يجمع ألوان الشعر في كبسولاته الشاعرة، او نصه المونق الذى يتغيا ما بعد حداثة للمعنى ، مع إصراره على بعض الإلفاظ المعجمية التى أراها قد أضافت سموقاً وبعداً لغوياً وجمالياً للقصيدة الفريدة ، المدهشة، الغرائبية، الجميلة، المائزة، والعجيبة أيضاً، والجميلة كذلك .
وفى قصيدته : ” اقرأ كتابك ” يحيلنا د./ سيد غيث إلى صوفية الذات، صوفية الحالم بتكاملية المشتهى مع الجميلة ، الحبيبة التى يعشقها، فنرى تكاملية الحياة عند اللقاء، زلنلاحظ جمالية الصورة دون رتوش، فهو بوح وحسب، وإفضاء للذات عبر شعرية المعنى وجمال الصور الشاهقة التى تخش إلى الروح فتتناغم معها ، فنراه يستخدم أسلوب الإستفهام تارة، والإقرار عبر تقريرية محببة تارة أخرى، وبوح وسياحة في هيولى الأشياء، لتكتمل دائرة المحب المتصوف بعد اكتمالية العمر الجميل ، يقول :
تتكامل الأشياء عند لقائنا..
فلا فارق اليوم بين حيطان الرمس في التاويل
وخط العمر للأجل..!!
ما فرطنا في الهوى نحلة..!
أأنعي ودك المقتول كل عشية
فتبكي كسيل الله في العرم..!!
والود إن أزجيته رسل القلوب.. أخافني..
وأماط عني لحافه واستنكر العشق..
إني نسيت وصيتي وما أنساني إلا فرائط عقدكم
والمبتدى.. والحل.. والحرم..!!
أفرغ (كيزان) الصبر فوق منيتي
وأخفض جناح الشوق للعشاق في طرف
مستوزرة بقميصك المشغول بالأوزار لمن زاد وقاحة التسعير-
والتلوين ليصبغ لون السهل.. بالصعب..
وضفائرك مسدولة فوق أكف عزيمته
والأمسيات شواهد.. والقلب مكبول بشهوته.. وشقوته..
وانتحرت الأديان فوق هشاشة الخطب
استمسكوا بخطامنا والعروة الوسطى..!
فطوبى لمن شاخت ملامحهم تقى..
إنه يعبر بنا عبر منظومة القيم إلى الذات الشاعرة ، الإفضاء دون قيود لوزن أو تحجر لقافية، فهو مرسل من كل شىء سوى المعنى اللطيف، والبوح الشهى الذى يفضى إلى لذة خاصة، صوفية وافتنان بالذات عبر تناغمية الحياة، وعبر فيوضات الوجع والشكوى والأنين، والحنين إلى ماض جميل، وحبيبة مشتهاة ، يقول :
سرقوا جذاذات الهوى للمعصومين فما ربحت تجارتهم
وما استغنوا من التسبيح بالطرب..!!
من (سنا وسنوت) الشرق كانت صنعتي والمرتجى..
بقبضة من أزورد الصالحين جاس السامري ديار ليلى
وليلى من (قذاذات) المعادن صنعت..
فلا تأخذ بلحية ناسك..
واقرأ كتابك من يمينه لعل كل شيء في المحالة يكتمل..!!
وفى قصيدته : ” وجعى القديم ” نلحظ جماليات الصورة عبر المعنى المسال، المنهمر مع سيل الدماء بفعل السيوف التى تنزف الهوى مع الدماء، وتنز في المقل دماً بدلاً من الدموع ، فالسيفان هنا ليس في جسده، أو جسد أحد، بل هما في متن القصيدة التى غدت تنزف بفعل الشيفرة الحادة، الوجع الزاعق في القلب للبعاد، وهو العاشق المستهام الذى يتهجى الوجع مع الحروف النازفة، يقول :
سيفان في وجع القصيدة ، والقصيدة نازفة
زادا عناد الحبر في القلم..
كل النساء ولدن اليوم (عنترهن)..
مستعظمين حرام الله في الكتب
إلا هي جاءت (بعلقمة) فصب صباغ الحبر في القلب..!!
فلولا امتعاض المعنى في درك الحشا
لاستنفرت من قسورة.. رغوث البر للبحر..
عذراً.. خباب الشعر ما زارني وحيك
حتى تخيط المشرقين على شدة الوجع..
ما ساءها إلا انتقاص زادها قدراً..
كمن عاب اكتمال البدر من أضم..
مزجاة لا من علة.. تشكو على استحياء سقيانا.. لساقيها..!!
ما حار عبد في معارفها..
فأشعل الخوض من مرفل التكوين.. وامتحنت نواصيها
يا.. طرفة التسويق.. والتمزيق..
كيف استمرأت زيف التغني بالملحون..؟؟
فهل لي بليل زاغ أوله لوازا في ضراعتها
بكر.. هي والأقلام مرتعشة..
إنه المحب الخائف، المرتعش يزعق في برارى العالم بحثاً عن كوة ضوء، عن معنى لحرف نازف، ودم لا يستقر على فؤاده المقروح ، يقول :
والعيش في سر التعبد للحروف يخيفني.. ويأزكم أزا..!!
كغانية تبيع الخبز للشعراء.. لتسكن وادي العبقـر..
فأين الأدهم الموسوم بالإقبال والإدبار وأين يراعه عنتـر؟
عابت علينا سموط الشعر..
واستطعمتنا هوام الأرض أمنية..
فناخت أحرفك عرجاء كرقص الواجل اللضم
فلا تعجل على مستاك عند صلاته
لعل الذنب معقود مع الندم ..!!.
إنه يعيد استلهام التاريخ الشعرى العربى عبر قصة عنترة وعبلة ليساوقهما مع تجربته ، وليحيلنا إلى عاشق يتمنى، لا يطول الحبيبة، لكنه يطاول عجزه بخوفه، وواقع بانكساراته، لذا نراه موجوعاً ، مقروحاً من أثر الحب، وآهٍ من وجع الحب !! .
إن شاعرنا هنا يعيد موسقىة الجمال الروحى ويسكب من قطرات قلبه دموعاً ممزوجة بدماء محب ، عاشق جوال في برارى العالم يبحث عن الحب عبر العالم والكون والحياة .
يظل د. سيد غيث شاعراً مجدداً ، وعاشقاً يمتشق حسام سيفه ليحارب مع عنترة العبسى لفوز بالحبيبة المشتهاة .
حاتم عبدالهادى السيد
ناقد / مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى