مقالات

العم ترامب الجمهوري الذي أرهق كل دمقراطي في أمريكا على حدى

بقلم/ لزهر دخان
في عقل الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، دارت الكثير من الترتيبات التي أظهرها سلوكه الذي عاش به في البيت الأبيض ،رغم أن غالبية الأمركيين والخصوم الدوليين لا يوافقون على قيادته لآمريكا والعالم بتلك الأفكار التي فسرت على أساس أنها توصيات وسياسات روسية وهذا منذ أكتوبر2016 إبان حملة ترامب الإنتخابية .
واليوم يتجدد هذا الوسواس الدمقراطي الغربي ليتحول إلى إتهامات لم تعد جدُ هامة بعد رحيل ترامب عن السلطة .وحلوله في المحكمة العليا بأمريكا ليواجه تهما كثيرة أولها إعتدائه على الكابيتول. وتخريب أسيجت حصانته المكهربة بالإنضباط الأمريكي المعهود لدى شعب أمريكا الذي يحترم مؤسسات بلاده كلها ..
بدورهم ظباط المخابرات السوفياتية القدماء الذين لا يزالون أحياء .يرغبون في أن تكون لهم شهادة سياسية وكياسة ضد الجمهوري .الذي أرهق كل دمقراطي في أمريكا على حدى. وأتعب كل روسي بما يكفيه من الحصار والتعب والعقوبات . وربما للثأر من ترامب أدعى ضابط سابق في الإستخبارات السوفيتية أن جهاز “كي جي بي” هو من زرع فكرة الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة في عقل دونالد ترامب.
وهذا الإدعاء الروسي السوفياتي قد يكون جزء من خطة توريط جديد أعدها الروس لتوريط رئيس أمريكا الأسبق .وأيضا قد تكون خطة قديمة معدة مسبقا للنيل من رئيس أمريكا بغض النظر عن إسمه وإنتمائه الحزبي وفي أي فترة حكم ويحكم . ومرة أخرى أكرر وأقول أن الولايات المتحدة لم تفتري على روسيا ولم تتهمها عبثاً وزورا، لآنها فعلا لا تستطيع أن تتغاضى على جرائم روسيا في حقها أو تتجاهل ما بين أيديها من أدلة تؤكد رعاية روسية للكثير من المصالح الشرقية غير الشرعية في بلاد العم سام. التي كاد إسمها يتبدل ويصبح العم ترامب الشيخ الجمهوري الذي خسر الإنتخابات بعد تزويرها على نطاق واسع . لآن إحتمال تزوير نتائج رئاسيات أمريكا 2020م وارد بنسبة 100 .%والسبب هو القلقل الأمريكي الدمقراطي والدولي الغربي من مغبة إستمرار ترامب في الحكم .وبالتالي أزاحوه بالتزوير، الذي لمسه وإشتكى فلم تنصفه المحاكم التي أثبتت أنها أيضا متورطة في التزوير وتتستر عليه..
وقال الضابط السابق برتبة رائد في “كي جي بي”، يوري جنيتس، المقيم حاليا في الولايات المتحدة، في حوار هاتفي مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن الإستخبارات السوفيتية كانت “تراعي” ترامب على مدى أربعة عقود، معتبرة إياه من الأصول القيمة لها.
الظباط الجواسيس الروس تحدثوا بما نقلته الصحيفة البريطانية عن أحدهم الذي دس السم للرئيس الأمريكي بصفة عامة بقوله: “كان هناك أشخاص جندوا عندما كانوا طلبة، ثم تولوا مناصب مهمة، وحدث شيء من هذا النوع لترامب”.وهذا الكلام معناه أن ترامب ومنذ كان طالبا وإلى غاية يومنا هذا جاسوسا روسيا . ورغم أن ما قاله الروس يبدو غير منطقي. سوف يجد في الولايات المتحدة من يضحي من أجل إثبات صحته. وهذه سوف تكون تضحيات سياسية واضحة .يقصد بها المكسب السياسي بغض النظر عن كون الأمر يستحق أو لا يستحق إلا التكذيب . وإذا كان ترامب قضى كل هذا الوقت أي أكثر من 55سنة جاسوسا . هل للروس أن يخبرونا عن المقابل الذي يتقاضاه . وإذا كانوا قد دفعوا له فكرة زرعة في رأسه فحولته إلى رئيس .. لماذا كان رئيسهم القاسي عليهم .
ظابط الكاجبي الذي أخجل كل روسيا بكذبته .عمل في 1985-1987 في واشنطن تحت غطاء منصب مراسل وكالة “تاس” .وقد روى أن ترامب ظهر في شاشة رادار “كي جي بي” لأول مرة في عام 1977 عندما تزوج من زوجته الأولى عارضة الأزياء التشيكية إيفانا زيلنيتشكوفا . كما أنه قال أن جهاز الإستخبارات في تشيكوسلوفاكيا أطلق حينئذ عملية مشتركة مع “كي جي بي” للتجسس على ترامب.
وبعد ثلاث سنوات، إفتتح ترامب أول مشروع عقاري كبير له، أي فندق “غراند حياة” في نيويورك، واقتنى 200 تلفاز من رجل الأعمال من أصول سوفيتية سيميون كيسلين، أحد أصحاب شركة Joy-Lud التي كانت خاضعة، حسب إدعاءات الضابط السابق، لسيطرة “كي جي بي”.
وكان وكلاء لـ”كي جي بي” يشجعون ترامب خلال أول زيارة له مع زوجته إيفانا إلى موسكو وسان بطرسبورغ عام 1987 . على سلوك المسار السياسي، مشيرا إلى أن الإستخبارات السوفيتية جمعت حتى ذلك الحين معلومات كثيرة عن شخصية ترامب. وكانوا يعتبرونه شخصا ضعيفا جدا من الناحية النفسية والعقلية بسبب تأثره الشديد بالكلام اللطيف.
وأوضح أن وكلاء “كي جي بي” كانوا يتظاهرون وكأنهم يشعرون ببالغ الدهشة والإعجاب إزاء ترامب ويثقون بضرورة أن يتولى الرئاسة.
وأشارت “الغارديان” إلى أن ترامب بعد عودته إلى الولايات المتحدة عام 1987 بدأ دراسة إمكانية الترشح إلى منصب الرئيس عن الحزب الجمهوري وحتى نظم تجمعا إنتخابيا في بورتسموث.
وقال جنيتس إن قضية ترامب أصبحت نجاحا غير مسبوق للإستخبارات السوفيتية.
وأصبح جنيتس المصدر الرئيسي للكتاب الجديد الذي ينشر قريبا بقلم الكاتب كرايغ أونغر تحت عنوان American Kompromat، وهو يزعم خاصة أن “كي جي بي” أنقذ ترامب غير مرة من الإفلاس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى