كتب: محمد على
هل أصبحت الاسر الفقيرة فى مصر خارج حسابات الدولة، هل فعلاً الدولة ستتعامل بمنطق “معاك قرش تسوى قرش”
عدة أسئلة ومناقشات كثيرة يتم طرحها حول ما يحدث الآن من قرار رفع سعر الاشتراكات الشهرية للالعاب الرياضية بمركز شباب امبابة بنسبة 75% .
هنا لابد من وقفة لأن مركز الشباب حق للبسطاء ولا يعنيهم إن الادارة لا تستطيع جذب موارد للمركز. أجيال عديدة تربت في هذا المركز وعلى ملاعبه الترابية دون تكلفة تذكر ولكن دوام الحال من المحال.
هكذا نشأنا في حضن الدولة مخصص لنا أياماً للعب في مركز الشباب دون مقابل ونشارك في أنشطة الإدارة، أما الآن فأصبح مجلس الادارة يسير بمبدأ “اللي معاه قرش يسوى قرش”.
ومن هنا شهدت الألعاب الرياضية في مركز شباب إمبابة، هروباً جماعياً من لاعبيها، بعد قرار مسؤولي المركز بزيادة الاشتراكات للاعضاء و غير ألاعضاء المشتركين داخل الأكاديميات ومدارس التدريب، مع إجبارهم على دفع ثمن الاشتراك الجديد
وخسرت الأنشطة الرياضية في النادي نسبة ليسة بقليلة من لاعبيها في الألعاب المختلفة، حيث قام عدد كبير من أولياء الأمور بعدم تجديد اشتراكات أولادهم، كما أكد أحد المدربين، أن إن هناك حالات كثيرة طلبت إلغاء الاشتراكات، وعزم عدد آخر عدم التجديد والذهاب إلى أكاديميات أخرى خارجية
وقال احد اولياء الامور إن فكرة إنشاء اى مركز شباب قائمة فى الاساس على خدمة محدودي الدخل، ولكن ما يحدث لا علاقة له بالبسطاء إلا أنه يحرم أبنائهم من ممارسة الرياضة واوضح ان لديه اولاد فى احدى الالعاب وانه لن يستطيع ان يدفع قيمة الاشتراك فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية وانه قرر ان يلغى اشتراكه فى المركز لان جمع الأموال اصبح هدف المركز في المقام الأول والأخير، وأضافت أن المركز في الأساس أنشئ لخدمة الاهالى سواء على المستوى الثقافي أو الاجتماعى أو الرياضي.
وأضاف اخر أن وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى يجب ان يعلم جيداً كل ما يحدث في مركز شباب إمبابة، مؤكداً أن أولياء الأمور لن يستسلموا إلى قرار مجلس الإدارة، وسيخوضوا كل السبل القانونية لمنع ذلك القرار المجحف من وجه نظره
ويتسائل البعض عن اسباب الزيادة فى ظل عدم التغيير فى اى من مرافق النادى او حتى تطويره
ومن ذلك المنطلق قرر اهالي امبابة وعدد من الأعضاء العاملين تقديم اعتراض رسمي لإدارة المركز علي رفع قيمة الاشتراكات 75%
ومن جانبنا تناشد وكالة الانوار اليوم الاخبارية وزارة الشباب والرياضة وكل المسئولين بالدولة النظر إلي ذلك القرار المفاجئ وانقاذ الشباب والاطفال قبل فوات الآوان.
