مقالات

رجال الدعوة وحب الدنيا وملذاتها

بقلم أشرف عمر
المنصورة
المسلمين في القرن الواحد والعشرون الآن والعالم أصبح قرية صغيرة ويمكن وبكل سهوله الاطلاع على آبه معلومات والكثير يقرا القرآن ويستمع له وكل يوم جمعه الخطباء يصدحون بخطبهم في المواضيع المتنوعة المرتبطة بأمور المسلمين وقد آن الأوان علي المسلم البعد عن بعض رجال الدين الذين يوظفون الدين من أجل مصلحتهم ونزواتهم وثرائهم السريع
وقد دار نقاش بيني وبين أحد من بسطاء العقول الذين يؤمنون ببركات بعض الشيوخ
الذين دائما يتشدقون في التلفاز بأنهم من بيت فقير أمام مريديهما وتحدث معي هذا البسيط ودار نقاش بيننا وذكر لي أن هذا الشيخ لديه مصنع وفيلا وأربعه حريم وأكثر من فيلا. وأموال سائله
فقلت له من أين لهذا الزاهد الورع المتضرع إلى الله الفيلا والمرسيدس والمصنع والأربع نشوان والأموال السائلة في البنوك ولماذا لم يتبرع بها وينفقها على الفقراء والمساكين كما تبرع الصحابة من قبل وكانت الإجابة صارمة بان هذه أموال مقابل مؤتمرات ونشاط دعوى في دول الخليج وهذا الأمر يدر عليهم الملايين الشنط والشيكات. تأتي إليهم من وجهاء وأمراء الخليج
وهنا ينبغي أن نتوقف هل أستاذ الجامعة أو حتى شيخ الأزهر يتقاضى كل هذه الملايين وهل أمراء الخليج يعطون لهذا وغيرة الشنط مليء بالعملات الأجنبية كما ذكر لي هذا التابع الفقير عقليا
فإذا كان الأمر كذلك أين الدولة في الرقابة على هؤلاء واي دين هذا الذي يأتي بالملايين وما هي أطروحاتهم الدينية والفكرية التي تأتي بهذه الأموال
وإذا كان كذلك فاين الزهد في الدنيا والعمل من اجل الاخرة الذي يحدثونا عنه
بابا الفاتيكان قد زار السيد السيستاني في العراق في منزل فقير لا يوجد به اثاث ولم يسمع احد عنه انه قد احتفظ بالملايين
وبعض رجال الدين في مصر ممن يمتهنون الدعوه لايعبشون حياه زهد كما يعتقد وانما الكثير منهم يعوم في الملايين والنسوان وملذات الدنيا وماديات الطعام الفاخرة التي تقام علي شرفهم وكلها بزج وما يوجد لديهم من اموال وممتلكات لا يتناسب نهائيا مع مايقدمونه من نشاط
كما انهم لو كانوا فعلا كذلك ويؤمنون بما يدعون اليه العوام لتبرعوا بما لديهم من اموال لصالح الفقراء وزهدوا في الدنيا كما فعل السلف من قبل
لذلك فان المجتمع المصري مجتمع فقير وكثير منهم يمكن السيطرة عليه من قبل هؤلاء الذين يتشدقون بالدين ويرسمون لا نفسهم هاله لم يرسمها احد من الصحابه من قبل
وينبغي علي الدوله ان تكون كافه مصادر الاموال الخاصة في مصر تحت رقابتها والتاكد من مشروعيتها بموضوعيه لكافة فئات المجتمع وفحص مصادر الدخل اول باول
لانه يوجد حالات ثراء غير مبررة لدي الكثير والتنافس علي الحرام اصبح غايه لدي الكثير
وشيوخ الدعوه ممن يحتلون القنوات الفضائيه والاعلاميه ينبغي مقاطعتهم تماما لان ما يحدث هراء ولا يعقل ان ياخذ الدين والعلم كوسيله لثراء فئات بعينها واستغلاله في ارضاء نزواتهم
وتكوين ثروات حرام ومازالوا يمارسون اسحارهم علي فقراء العقول
وعلي هؤلاء الدعاه الزاهدين في الدنيا تبرير وجود هذه الثروات معهم وعن أي خدمات قدموها وايه امير او ملك ترك شعبه لبنفق عليهم بهذل البذخ ومقال مؤتمر او ندوه لا تتجاوز ايام، وعلي الازهر التدخل لوقف هذا العبث ومساعدة الدوله في القضاء علي الجهل الديني الذي يستغله هؤلاء الممثلين في ابتزاز البشر والدول باسم الدين مع العلم بان هذا المقال ليس للتعميم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى