الانتخابات الرئاسية

قصة “كريمة ونبوية ومنيرة” مقرءات للقرآن الكريم بالإذاعة المصرية في القرن الماضي

متابعة /مرفت شحاتة

الكثير منا لا يعرف أن الإذاعة المصرية فور افتتاحها اعتمدت قارءات للقرآن الكريم نافسن الشيخ محمد رفعت وإليكم قصة كل قارئة :

الشيخة منيرة عبده:
ولدت الشيخة منيرة عبده في بدايات القرن الـ19 بإحدى القرى وولدت فاقدة للإبصار وعاشت في قريتها.
وجرت العادة في ذلك الوقت أن تقام المآتم، لمدة 3 أيام للرجال، و3 أخرى للنساء. وقامت منيرة، بقراءة القرآن، في عزاء السيدات فسمعها كثيرون، وبدأت مسيرتها مع التلاوة عام 1920 وتبلغ من العمر 18 عاما.
بدأت الشيخة منيرة، تجوب القرى المجاورة حتى وصل صوتها لثري تونسي عرض عليها السفر لتونس لإحياء ليالي شهر رمضان مقابل مبلغ ضخم وإقامة كاملة.
وفور افتتاح الإذاعة المصرية، جرى اعتماد الشيخة منيرة عبده، كقارئة وكانت تحصل على نصف الأجر الذي يحصل عليه القارئ الشيخ محمد رفعت.
الشيخة كريمة العدلية:
تعلقت الشابة الكفيفة كريمة العدلية، بصوت مؤذن المسجد الحسيني الشيخ علي محمود وكانت تذهب لصلاة الفجر بالمسجد الحسيني رغم أنها كفيفة لتسمع صوت الشيخ علي محمود.
أحبت كريمة الشيخ علي وتزوجته، وكان كفيفا هو الآخر ويحب سماع صوتها العذب في قراءة القرآن حتى اجتازت اختبار الإذاعة واعتمدت كقارئة في الإذاعة المصرية، فضلًا عن تلاوتها للقرآن في المكان المخصص للنساء بالمسجد الحسيني بالقاهرة.
ويعتبر زوجها الشيخ علي محمود، مكتشف القارئ الراحل الشيخ محمد رفعت، وتوفي زوجها في أربعينات القرن الماضي، وترك بعض التسجيلات النادرة، بينما لم تترك أي تسجيلات صوتية.

الشيخة نبوية النحاس:
تعتبر الشيخة نبوية النحاس، آخر جيل قارئات الإذاعة المصرية، قبل أن تمنع النساء من تلاوة القرآن في الإذاعة بسبب فتوى تقول “صوت المرأة عورة”.
عاصرت الشيخة نبوية، الشيخة كريمة العدلية، والشيخة منيرة عبده، وكانت من أشهر ثلاث قارئات للقرآن في مصر، وطافت البلاد شرقًا وغربًا، وقرأت في المناسبات العامة، وأحيت الليالي القرآنية والمآتم حتى تم منع بث تلاوات قارئات الإذاعة وتوفيت عام 1973 ولا تتواجد أي تسجيلات نادرة لها حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى