عالم الفن

قَصيدة : نـــَرد مِن المَدرسة التناغمية الحَديثَة بقلم سَيد غَيث

كتب لزهر دخان
هذا الكلام يصبُ في مجرى مصالح الذاهبين إلى الغد بحسن التعبد . والقول عندما يكون من ثقال النصائح والمدائح ، يكون صداً للشيطان.. في صداه مُستقبل مُشرق للغة النهي عن المُنكر . ولأنه أحسن وسيلة للأمر بالمعروفِ يُمكنك أن تثق فيهِ كشعرٍ مَات على يديهِ أفشل الكلام …
هذا الكلام ليس كل شيء خَطه قلب النَاشر المصري /د .سيد غيث ، صاحب مدرسة الشعر الحديثة التناغمية. وهو فقط قصيدة واحدة . هي أيتها الدنيا لك وحدك لتكوني مكتملة الصلاح بعون الله . وهذا هو ما يود الشعر التناغمي لمسه ، بالإصلاح والصلاح على منهج الهديين قرآن وسنة لأنهما أنجح الكلام ..
وَمَن أَنجحَ الكَلام وَمَنْ أفشلهُ غَيرَ الإنْسان الذِي وَجَدَ نَفسهُ يَقُول ..؟ فمنَ قَال خَيراً كَانَ قَد قَال ، وَمن حَدثنا بشرٍ كَان لهُ السُكوتُ والصمتُ أبلغ مِن إثم القول ..
بعض القصائد تقرأها فلا تجد ما وضعه فيها الشاعر من حب للناس ومن توبة للرب ومن حسن خلق وأدب إلا عندما تتفطن أثناء قرأتها لما لم تقرأه . وأنا (المستعيذ من الآنا) تفطنت بعد القراءات إلى أن الشاعر د سيد غيث قد خلق بيئة أفضل للأخلاق الحميدة . والنصائح الدينية والعلوم الشرعية . وسماها مدرسة الشعر التناغمي، أو كما هو إسمها (التناغمية الحديثة ) . ومنذ بدأت المدرسة تتعايش مع باقي المدارس بدأ الحظ يحالفها لتفوز بالرأي . وقد إخترتُ لشجاعة رَأيكم قَصيدة : (( نـــَرد )) . . مِن المَدرسة ( التناغمية ) الحَديثَة بقلم سَيد غَيث . وأتمنى لكم قراءة ماتعة.
ـــــــــــــــــــ قصيدة : (( نـــرد )) ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لك وحدك . . رميتان بنرد الحظ على الرشوف حبيبتي..
فلربما غنت يعاسيب الخطب في مأتمك أغنيتي..!
وأنا أناشد ربنا . . مدٌ في نافلتي..
لعلي أبلغ الأسباب جُل مدادها والأمنيات ..
وأزيد في الترتيل يا عمري يوم التباهي بعودتك
لتنتقص المسافة بين أفراحي وأحزان الثكالا-
لأبعث كالضحايا من جديد..!
ما أبدعه ليل التجلي عندما أسقيتك خمري (المسكر) والحلال
لِيُعمدك في مرتين من الأذين الى البطين ..
فكيف وصفتِ الشوق حين توسلك . .؟
أنت كما أنت . . خضراء مكتحلة بعصبصبِ الدمن
وأراكِ عرجون تجلينا عليه.. فما هنئت قلوب المخبتين.. وما قلبي هنأ..!
ليضحى العشق ورد من دهان ..
ما أعظمك .. حينما (شاخت ) في الرجوع وسامتي ..
لكأنني أرجو المحال ..!
من مقتضى تكبيرتي .. أحرمت في حلك وفي حرمك لتميطي عني حلة الأديان..!
لكِ أنت ناصية الخشوع المرتجى ..
ولنا عواقب العشق المثلج في كؤوس الأمسيات
سيري على نهجي المقدس . . يا أنا ..
كلما جريت دموع العين في أنبوبك الخارم –
للموت طلعته . . وللأسباب..
ولك عَركس الدنيا وزخرفها ( المطرز) بالمحارم ..
لومي على غرف القلوب المبتلية صغيرتي
وتيممي طهراً لعل الغيث مغتسل ..
فتطوى في الصدور الغر قسوتنا وشوق الذكريات..
صلوا يا كل العابدين بضيعتي . . فلعودتي ومعي بقايا من وصايا الناسكين تحيا قلوب العاشقات..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشعار: د. سيد غيث ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى