العرب والعالم

لقاء صحفي مع الفنان حكم النعسان

حوار الاعلامية السورية امال حمزة 

*لست أكاديميا في دراسة الفنون ،لأنني كنت امتلك موهبة عالية طورتها بفضل الله ولم اشعر يوما انني بحاجة الى معلم في هذا الجانب التركيبي من العمل الفني.. اما دراستي الجامعية فمختلفة تماما فأنا درست في كلية الشريعة جامعة دمشق.. في البداية كنت طفلا رساما ككل من تظهر مواهبه ،كنت ارسم كل الضيوف الوافدين الى منزلنا ،وكانت لحظة الانعطاف في الصف الرابع الابتدائي عندما احضرت الى المدرسة مجموعة قصصية كنت قد الفتها مرفقة ببعض الرسوم ،اكتشف الحدث المدير بالصدفة في مدرستي جمال الدين القاسمي ،فانشغل بجمال الرسوم عن الابداع التعبيري ،و دخل بي مسابقة الرسم التي كانت قريبة ،وفزت في كل المراحل التمهيدية حتى اخذت المركز الاول على دمشق وذلك عام 1978 ..و ذهبنا الى اللاذقية من اجل المنافسة على مستوى القطر ،وكنت من الاوائل واستدعى ذلك تكريما وميدالية وهدايا في احتفال كبير لكل الفائزين *كنت أطمح في طريقي الى ان اكون فنانا تشكيليا ارسم و الون ،ولكن لانني لا احب المزاحمة و ارغب بالتميز سلكت الطريق الاصعب ،وبدأت بالعمل التركيبي الذي يبدأ بالرسم ثم القص والتلبيس بالمخمل ثم التركيب ،والتعامل مع الصمغ عملية معقدة تحتمل اخطاء تذهب بالعمل الى الفشل مالم يتم الاتقان الكامل.. فاكتشاف الاخطاء في العمل التركيبي اسهل بكثير من اكتشافها في الفن التشكيلي حيث تطمس الالوان كثيرا من الاخطاء… *كل سنة كنت انتقل من مستوى الى مستوى اعلى بالتجريب واكتشاف اسرار جديدة للاتقان ،واقتحمت اول مرة السوق التجاري عام 1991 وهكذا اختلط العمل الفني بالغايات الربحية ولكنه بقي عملا فيه ندرة لانه مهما كررنا الفكرة تبقى بجهدي اليدوي بعيدة عن الاعداد الكبيرة للانتاج الاستهلاكي للورشات والمعامل ،ذلك العام قمت بتصنيع بطاقات معايدة مخملية معقدة ومميزة جدا وقليلة العدد مازال يذكرها من اقتناها.. *بلغت منذ اربع سنوات مستوى يؤهلني لبلوغ الاحتراف العالي حيث رحبت مديرية الثقافة في حماة بافتتاح معرض خاص لي ،اعددت من اجله 50 لوحة ملأت قاعته الكبيرة ،افتتحه المحافظ و غطته الفضائية السورية وبعض الصحف.. بعده نلت شهادة تكريم من مديرية الثقافة لمساهمتي بتنشيط الحركة الفنية في سورية.. مرحلة هامة ايضا تلت ذلك ان ارسلت الي مديرة مدرسة المراة العربية بعد ان شاهدت اعمالي و ازاحت بجراة منهاج وزارة التربية لمادة الرسم وكلفتني بتدريب كل الطلاب من الابتدائي الى الحادي عشر.. اكتشفت مواهب كثيرة ،ولكنني لم اتابع في الفصل الثاني لانها لم تتفق معي على خطة عمل واسعة قدمتها عبر دراسة تنهض بالمستوى الفني للطلاب ،و لذويهم في الصيف ومازلت ارغب بتقديم ذات الخطة لمدرسة خاصة ترحب بها وتكون اول مدرسة في سورية تقدم هذه الخدمات الفنية الحرفية.. دعيت منذ مدة للالتقاء بادارة معهد الاقتصاد المنزلي لنتعاون ،وكل ما عندي من اعمال يستحق ان يعتمد كمادة تدريسية في المعهد ،لانه عندما تصنع هديتك للاخرين بيدك ،او دفترك ودفاتر اولادك ،اقصد غلافها الفاخر ،او لوحات تزين المنزل ،او علبافخمة وبراويظ للصور و اعمال تزيينية فيها انارة و اشياء اخرى فإن هذا يوفر كثيرا على صانعه ،وهذا في صلب اهتمام مادة الاقتصاد المنزلي.. ضمن مرسمي قمت بتدريب 5 فتيات في المعهد حاليا وتم انجاز خمسة اعمالرائعة منها مجسد كبير لمسجد..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى