البنتاغون يتشاور مع الأوربيين من أجل التفاوض مع روسيا حول معاهدة القوة النووية
كتب لزهر دخان
في نوايا البانتغون مواصلة إبتكار حلول جديدة للتحالف الغربي الأمريكي الحالي والتاريخي . وبعدما عادت قدرات الدول الغربية +أمريكا إلى الوراء قليلاً في مجال التحالف في غير خلاف .تسعى واشطن حالياً إلى إستغلال كل الظروف للقيام بكل شيء من أجل إصلاح كل ما يمكن إصلاحه في علاقة تأزمت مؤخراً بسبب مواقف الرئيس ترامب وقراراته التنفيذية. التي من بينها قرار أعلن فيها عن كون القدس عاصمة لإسرائيل . وكما أشرنا في البداية ينوي وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس التقدم في المفاوضات مع حلفائه الأوربيين. وهذه المفاوضات تدور حول معاهدة القوة النووية متوسطة المدى.
ويود ماتييس في هذه المرحلة من المفوضات أن يبارك الطلب الأوربي .الذي قدمه له قادة الحلف الأطلسي وهو يتمثل في شروع أمريكا في التفاوض مع روسيا فيما يخص معاهدة الإتفاق النووية القديمة المبرمة في الثمانينيات مع قادة سوفيات . ويقول الحلف الأطلسي أن التفاوض مع موسكو أحسن من إلغاء الإتفاقية.
وتتهم واشطن و حلفائها روسيا بمواصلة تطوير صواريخ بالستية بعيدة المدى ومتوسطة المدى وتجربتها ضد أهداف أمريكية وغربية .وتقول واشطن أن هذا مناقي للإتفاقية. أما روسيا فسبق لها وأكدت أنها لا تقوم بما قالت عنه أمريكا وهي متمسكة بالإتفاقية . وتسعى جاهدة وبشكل عملي على عدم إختراقها أو تعريض الدولتين العاملتين بها إلى الخطر.
وفي براغ عاصمة جمهورية التشيك قال ماتييس للصحفيين( “نتشاور مع نظرائنا الأوروبيين.. كنت أتحدث أمس الأول مع وزير الدفاع الألماني وبالتالي أنا أقول إن المشاورات مستمرة”.)
وكما قدم الأوربيون عرضاً للأمركين حول إمكانية إستبدال المفاوضات مع روسيا بإلغاء الإتفاقية النووية المبرمة معها . قال ماتييس أنه كان في أخر إجتماع له مع وزراء الدفاع للدول الأعضاء في الحلف الأطلسي. كان قد طلب منهم حلول مناسبة لمشكلة بلاده مع روسيا في هذا الإطار النووي. وقال أنه لا يزال ينتظر الإجابة ألأوربية . وأكد ماتييس على أنه سوف يكون له لقاء مع وزراء الدول الأعضاء في الناتو في بروكسل في شهر ديسمبر كانون الأول القادم . .
“لا أستبعد شيئا أبدا بهذه الطريقة كما أنني لا أعتقد قرب حدوثه” هكذا رد ماتيس عندما سألته الصحافة عن إمكانية نشر صواريخ متوسطة المدى على مقربة من روسيا في حالة ما إذا تمت عملية إلغاء الإتفاقية الثلاثينية …,أضاف الوزير ماتييس (أمامنا عدد من الأساليب للرد.. ليس ضروريا أن يكون الرد مماثلا لكنه سيكون بالتشاور الوثيق مع الحلفاء)