صدى البلد

أبوالياسين: يرد على البرلمان الاوروبي قطر وقدراتها التنظيمية«30 يوماً على المونديال»

كتب : عصام علوان
تحدثنا في السابق أن دولة قطر المتمثلة في القيادة الرشيدة لقيادتها الجسورة، والتي حظِيت بتاريخ حافل، من المواقف السباقة والمشرفة، والقضايا العربية، والإسلامية الملحة، واليوم أيقنت القيادة السياسية، بأن الحاقدين، والأعداء المتربصين لها من الخارج كُثْرٌ، ومنذُ أن حظت بتنظيم نهائيات كأس العالم “FIFA قطر- 2022”، وبدأت الكثير من حملات التشكيك في منحها الإستضافة التاريخية الأولىّ في المنطقة العربية بأكملها، وتصدت لتك المزاعم بكل رشد، وحمكة وفطنة سياسية، وأكدت على أنها ستثبت للعالم بأسرة، قدرتها على إستضافة كأس العالم لكرة القدم رغم ما تتعرض له من “التشكيك”وباقي
«30 يوماً على المونديال» لإبهار العالم بأسرة.
وَفنَّدَ”نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأني العربي والدولي، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الأحد» للصحف والمواقع الإخبارية، المزاعم التي إستندت إلى شائعات لا أساس لها من الصحة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، تقرير نشر في صحيفة أوربية أدّعىّ أن أعداد الوفيات في منشآت، وملاعب المونديال القطري منذ الفوز بالإستضافة، وصلت إلى أكثر من 6500 عامل، دون أي إثبات، أو مصدر رسمي يعتد به، قائلاً؛ إن هذا ما هو إلا حقداً، وكره دفين لأي دولة عربية تحظىّ بأي تقدم في أي مجال من المجالات ليس مجال الرياضة فقط بل، والإقتصادي والسياسي أيضاً.
وأضاف”أبوالياسين” أن هذه الشائعات، التي مازالت توالىّ على دولة قطر حتى الآن تجاهلت عن عمد التقارير الرسمية الصادرة عن منظمات حقوقية عالمية، وغيرها من الجهات المعنية، إلى جانب الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي يشيد بشكل دائم بالمبادرات التي قامت، وتقوم بها دولة قطر من أجل حماية حقوق العمال.
وأكدت قطر في وقت سابق على أنها ستثبت قدرتها على إستضافة كأس العالم لكرة القدم بشكل مشرف للعالم بأكملة بشكل عام، والمنطقة العربية على الخصوص، رغم كل “التشكيك” فيها، قبل إنطلاق المونديال المقرر في الفترة ما بين 20 نوفمبر، وحتى 18 ديسمبر، وهذا ماجاء في تصريح رسمي من “حسن الذوادي” الأمين العام للجنة العليا للمشاريع، والإرث بدولة قطر، في مقابلة نشرت، وكالة الأنباء القطرية “قنا” يوم 23 سبتمبر 2022 مقتطفات منها.
ولفت”أبوالياسين” إلى أنه بدأت تتهيأ الدولة العربية الشقيقة بكل عزه، وفخر وإعتزاز، لإستضافة الحدث الأكبر في تاريخها حيث تتجهز لإستقبال أكثر من مليون مشجع في أول مونديال يُقام على مشارف الشتاء، وفي منتصف الموسم الأوروبي من 20 نوفمبر القادم، وحتى 18 ديسمبر، وتخطت قطر الشقيقة منذ وقت طويل مرحلة الرد على المشككين في قدرتها على إستضافة بطولة كأس العالم منذ اليوم الأول، وكانت على يقين أن الأفعال على أرض الواقع هي التي ستثبت للجميع قدرتها على إستضافة بطولة كبيرة بحجم كأس العالم.
لافتاً: إلى أن دولة قطر منذ فوزها بإستضافة كأس العالم في 2010 نظمت الكثير من الأحداث المهمة، التي ردت على كل المشككين، والشائعات المزعومة، ومنها كأس العرب قطر 2021، والتي كانت أكثر فرصة تم خلالها تجربة الخطط التشغيلية للمونديال بشكل متكامل.
ووصف”أبوالياسين” الإصلاحات التي حققتها القيادة السياسية في “قطر” بشأن حقوق العمال بأنها رائدة بعدما غيرت تلك الإصلاحات حياة آلاف العمال إلى الأفضل، وأن كأس العالم FIFA قطر 2022 ستكون أول بطولة رياضية كبيرة تترك أثراً إيجابياً مستداماً في مجال حقوق الإنسان، والإنسانية، وهذا سيكون أبلغ رد على الجلسة البرلمانية في مجلس أوربا، التي إنعقدت في وقت سابق بخصوص حوكمة الرياضة، والحقوق الإجتماعية، وحماية حقوق العمال،
وأن قطر بالفعل حققت تقدماً فعلياً ملحوظاً في معالجة قضايا حقوق العمال، من أجل أن تترك بطولة كأس العالم إرثاً فيما يتعلق بحقوقهم “العمال”.
متواصلاً: أن الظروف السائدة الآن للعمال في مواقع كأس العالم أصبحت بمثابة معيار في قطر، وأن 250 ألفاً تمكنوا من تغيير عملهم عام 2020، بفضل الإصلاحات التي قامت بها الدولة، كما إستفاد حوالي 300 ألف عامل من تطبيق الحد الأدنى للأجور، وشيّدت قطر مدينة عمالية في المنطقة الصناعية، تضم مجمعات سكنية ودور عبادة ومركزاً للشرطة، ومركزاً، صحياً، ومواقف للحافلات، كما تشمل منطقة ترفيهية وتجارية أيضاً، حسبما جاء من مصدر قطري رفيع المستوى.
وأشار”أبوالياسين”إلى ما قالة “محمد السويدي”، مدير أول علاقات الشركاء باللجنة العليا للمشاريع والإرث، ونشر في وكالة الأنباء”قنا” القطرية، إن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، هي النسخة الأكثر ملاءمة للمشجعين من ذوي الإعاقة في تاريخ المونديال، وأن دولة قطر نجحت في الإرتقاء بالمعايير العالمية لإتاحة الوصول، والحركة خلال الإعداد لإستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، من خلال تضمين متطلبات المشجعين من ذوي الإعاقة في كافة جوانب التخطيط، والعمليات التشغيلية للبطولة.
وأكد”أبوالياسين” في بيانهُ الصحفي، أن الجهود الهائلة التي بذلتها دولة”قطر” لتنظيم النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ كأس العالم ستضع القائمين على تنظيم النسخ التالية من هذا المونديال أمام تحد كبير، للوصول إلى هذا المستوىّ من إتاحة مرافق، وخدمات البطولة للمشجعين من ذوي الإعاقة، وهو إنجاز أصبحت قطر على بعد خطوة واحدة من تحقيقه خلال الحدث المرتقب الذي تنطلق منافساتهُ بعد أقل من 30 يوماً.
مؤكداً: أن كأس العالم FIFA قطر 2022 خلق نقلة نوعية، وإنسانية في الطريقة التي يُنظر بها إلى الإعاقة في قطر، وبفضل البنية التحتية التي تُسهل إمكانية الوصول والحركة، نستطيع رؤية المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتنا في الشوارع، وأماكن العمل والمدارس، لقد أصبحوا الآن أكثر تأثيراً في المجتمع، وأصبح صوتهم مسموعاً،
وإلى جانب البنية التحتية التي تراعي إحتياجات ذوي الإعاقة، سيقدم مونديال قطر هذا العام مجموعة من المزايا الجديدة التي تراعي إحتياجات هذه الفئة، فلأول مرة في تاريخ كأس العالم سيتمكن المشجعون من المكفوفين، وضعاف البصر من حضور منافسات المونديال، ومتابعة التعليق، والوصف الصوتي السمعي باللغة العربية على جميع مباريات البطولة، حيث سيمكنهم إستخدام سماعاتهم الخاصة للإستماع للتعليق المفصل الذي سيصف أحداث المباريات بأدق التفاصيل، بما في ذلك المعلومات العامة حول أجواء الإستاد، وحتى ردود الأفعال على وجوه اللاعبين، ومن الممكن سماع التعليق من خلال تطبيق FIFA، وستتوفر الخدمة في جميع إستادات المونديال، وعددهم ثمانية.
وختم”أبوالياسين” بيانه الصحفي حيثُ قال؛ إن إستضافة دولة قطر كأس العالم لعبت دوراً مهماً في تميزها بسهولة الوصول، والحركة لذوي الإعاقة في جميع أنحاء البلاد، وإلتزام الدوحة منذ البداية بتنظيم النسخة الأكثر شمولاً، وإتاحة في تاريخ كأس العالم، من خلال إشراك مجتمع ذوي الإعاقة في تصميم إستادات ومرافق البطولة، مع توظيف أفضل الممارسات التي تؤكد؛ على أهمية إسهاماتهم في وضع التصاميم للخدمات والمساحات المخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة، وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ المونديال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى