العرب والعالم

إطلاق 30 مشروعًا اجتماعياً ناجحاً في أبوظبي من خلال حاضنة معاً الاجتماعية

محمد على

 

 

 

سلطت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً الضوء على عدد من الإنجازات البارزة التي تحققت من خلال حاضنة معاً الاجتماعية منذ إطلاق برنامجها التجريبي في مايو 2019 وحتى الآن. والتي نتج عنها 30 مشروع اجتماعي ناشئ ساهم في إحداث أثر اجتماعي إيجابي على ما يزيد عن 15,000 شخص في أبوظبي.

وتعدّ حاضنة معاً والمسرّع الاجتماعي برنامجاً للابتكار الاجتماعي يهدف إلى دعم وتطوير ريادة الأعمال الاجتماعية الناشئة، حيث قدمت معًا الدعم حتى الآن إلى 30 مؤسسة ناشئة في القطاع الاجتماعي عبر دوراتها الثلاث الأولى ، حيث تجاوزت قيمة الدعم المقدم حتى الآن 6 ملايين درهم إماراتي بهدف إقامة مؤسسات مؤثرة تعمل على تلبية الاحتياجات الاجتماعية في أبوظبي والتي تم تحديدها من خلال استبيان جودة الحياة الذي أجرته دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي – بينما تساهم في الوقت ذاته في الاقتصاد على نطاق واسع.

وتعمل حاضنة معًا الاجتماعية بالتعاون مع الشركاء المعنيين بهدف فهم احتياجات المجتمع، بالإضافة إلى تمكين المشاريع الجديدة من دخول القطاع.

ومنذ إطلاقها في مايو 2019، تلقت الحاضنة أكثر من 800 طلب من 21 دولة مختلفة في خمس قارات، قدمها روّاد الأعمال الإجتماعيين ممن لديهم الطموح والأفكار المبتكرة التي تسعى لمعالجة الموضوع الخاص بكل دورة من حاضنة معاً الاجتماعية.

في تعليقها على الأمر قالت سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معًا: “نحن فخورون للغاية بالإنجازات الكبيرة التي تحققت من خلال حاضنة معاً الاجتماعية. فمنذ الإعلان عن انطلاق الدورة الأولى للحاضنة، تلقينا استجابة ضخمة من قبل العديد من روّاد الأعمال الاجتماعيين الناشئين من أصحاب الأفكار المبتكرة من مختلف أنحاء العالم.”

وأضافت: “لقد سعدنا للغاية برؤية رواد الأعمال الاجتماعيين الناشئين يوظفون فهمهم العميق للأولويات الاجتماعية من أجل ابتكار الحلول المبدعة واستخدام حاضنة معاً الاجتماعية كمنصة لتنمية أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع اجتماعية رائدة.”

“ومن خلال تمكين المشاريع الاجتماعية الناشئة وتنميتها، سيكون بوسعنا تعزيز مكانة القطاع الثالث وترسيخ شبكة واسعة ومتينة من المشاريع الاجتماعية والمؤسسات الاجتماعية والمنشآت الأهلية، مما يعود بمنافع كبيرة على أبوظبي.”

وقد تم حتى الآن إطلاق ثلاث دورات تهدف كل منها إلى تمكين رواد الأعمال الناشئين من خلال منحهم الفرصة لتنمية أفكارهم المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع اجتماعية من خلال توفير التمويل والإرشاد والمساحات المكتبية والخبرة في مجال الأعمال والوصول إلى المستثمرين.

وقد ركّز موضوع الدورة الأولى على تطوير الحلول التي تسعى إلى دمج أصحاب الهمم وتحسّن حياتهم، وتضمنت المشاريع التي وصلت للمرحلة النهائية منصة لإتاحة سهولة الحركة لأصحاب الهمم بشكل فعال وتمكينهم من استخدام تقنيات المساعدة، إلى جانب تطبيق يقدم الترجمة الفورية للغة الإشارة ليستخدمه الجميع، ومخيمات متنقلة موسمية وآمنة تعمل على دمج الأطفال من أصحاب الهمم.

بينما تناولت الدورة الثانية موضوع تعزيز الصحة النفسية في مجتمع أبوظبي، حيث تم اختيار عدد من المشاريع لتصل إلى المرحلة النهائية ومنها تطبيقات للتأمل الواعي وتقديم الدعم والتوجيه للفتيات من خلال ورش العمل التفاعلية، ومنصة إلكترونية وبودكاست لدعم الأمهات للاعتناء بصحتهنّ النفسية بعد الولادة، وصفوف اليوغا والتأمل عبر الإنترنت باللغة العربية.

 

وتمحورت الدورة الثالثة حول موضوع تعزيز التماسك الأسري من خلال الحلول المبتكرة، والتي تشمل جلسات عبر الإنترنت لرواية القصص وتطبيقًا لتدريب الأسر على حل النزاعات وبرنامجًا للياقة الأسرة بالإضافة إلى برنامج تفاعلي ومبتكر صمم لمعالجة مشكلة ضعف التواصل بين أفراد الأسرة.

وبالإجمال، خصصت هيئة المساهمات المجتمعية مبلغًا قدره 6 مليون درهم إماراتي لتمويل وتمكين تلك المشاريع الاجتماعية الناشئة وتزويدها بالإرشاد والمساحات المكتبية والخبرة في مجال الأعمال والتواصل مع المستثمرين.

من جانبه قال جوزيه روبينغر، مالك شركة Key2Enable للبرمجيات التي تعمل على تمكين أصحاب الهمم من استخدام التقنية، والمشارك ضمن الدفعة الأولى من مشاريع الحاضنة: “كان الانضمام إلى برنامج حاضنة معًا الاجتماعية واحدًا من أهم المراحل في مسيرة Key2Enable. فالتجربة الفريدة مع المشرفين والفعاليات والتسريع والشبكة المتينة من المعارف والخبرات في التعامل مع القطاع الحكومي والخاص مكنتنا من افتتاح وحدة أعمالنا في الشرق الأوسط بمدينة أبوظبي. إن كنتم تبحثون عن مكان للابتكار والتقنية وتحقيق النجاح والإلهام وإحداث الأثر الاجتماعي، فعليكم تقديم طلباتكم إلى برامج معًا.”

وقالت فرح القيسية، مالكة منصة وبودكاست “نجوم مضيئة” الموجهين لدعم الأمهات للعناية بصحتهن العقلية، وهي إحدى المشاركات في الدفعة الثانية من برامج الحاضنة: “مكنتني المشاركة في برنامج حاضنة معًا الاجتماعية من الحصول على كافة الأدوات والاستراتيجيات التي احتاجتها لتطوير فكرتي وتحويلها إلى مشروع. شهدنا روح الدعم والتعاون بين كافة المشاريع المدهشة، ونحن في غاية الامتنان تجاه فريق حاضنة معًا الاجتماعية لتوجيهنا ومساعدتنا في هذه الرحلة ومواصلة دعمنا حتى بعد التخرج من البرنامج.”

وبدورها قالت أنيسة إسماعيل، المشاركة في الدفعة الثالثة ومالكة مبادرة Unplugged  – وهي مجموعة من الأدوات التي تهدف إلى الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية وتشجيع أفراد الأسرة على ممارسة الألعاب: “بعض التجارب في حياتنا تمثل نعمة كبيرة نشعر بها في العديد من جوانب الحياة. وهذا هو شعوري تجاه البرنامج. كرائد أعمال، يمكن أن تتسم رحلة إحياء رؤيتك وتحويلها إلى واقع بالوحدة والمصاعب، ولكنني شعرت بالدعم من كافة الجوانب عند انضمامي إلى برنامج حاضنة معًا الاجتماعية. تعلمت الكثير مما لم أكن أعرف من قبل، وأصبحت أفهم رؤيتي من منظور جديد. وأفضل ما في الأمر هو شعوري بأنني فرد من عائلة كبيرة تؤمن مساحة آمنة للتعلّم والنمو.”

من الجدير بالذكر أن الدورة الرابعة من برنامج حاضنة معًا الاجتماعية ستنطلق قرب نهاية العام الحالي، لتحتضن 10 فرق فائزة جديدة.

محمد على

صحفى ومحرر أعلامى ورئيس تحرير وكالة الانوار اليوم الاخبارية ومسئول الديسك المركزى لبوابة الحقيقة نيوز والمراسل اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى