مقالات

الإستغناء

بقلم حمدى بهاء الدين
لا تراهن على البقاء ، لا تراهن على التمسك بك مهما كانت الظروف ، مهما مر من وقت ، مهما كانت متانة العلاقة أو تجذرها ، الإستغناء مفترض فى كل وقت ، حين يشبع منك الطرف الأخر ، أو يجد البديل ، أو لم يعد لديك ما يمكن أن يحقق له رغباته ، الإستغناء عن المؤانسة بالبذور أو صداقات خارج إطارك وخارج دائرتك ، صداقات مغلقة لم تعد طرفا فيها ، صداقات مجهولة مرتبطة بالمصالح أو التغيير الذى طرأ بينكما
الإستغناء عن الرفقة برفقة أخرى تيسرها السيارة والرغبات الأخرى التى تخلو من وجودك فلم يعد يحتاج لك لأنه وجد من يلبى رغباته ويجيب له طلباته ويقله من مكان لمكان فأنت لم تكن غاية بل أنت مجرد وسيلة إذا توفر البديل إنعدمت أهميتك
نعم يتم الإستغناء عنك إذا إكتفى منك أو ألمت بك كبوة أو عذر أو لحقت بك خسارة أعجزتك عن الوفاء بالتزاماتك كلية أو جزئيا
الإستغناء عنك بدافع إنعدام الرغبة أو النفور أو لتغير الأولويات أو تبدلها أو أنك لم تعد مقنعا أو ممتعا أو جاذبا أو مؤنسا أو قادرا على منح المزيد أو التأفف من رغباتك المتزايدة وحاجتك الدائمة للضم والحضن والإحتواء فهذا أكثر مما تستحق
إذن لا ترهق نفسك ولا تهين ذاتك ولا تلومها
ولا توبخها إن تغيرت مكانتك عند من كان ملازما لك ، رفيقا لك وتعود أن تكون رفيق نفسك ومؤنس وحدتك وإلا كنت فى مهب الإبتزاز وتصحوا ذات صباح فتجد نفسك وحيدا من قرار الغير إستغناءا بالرحيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى