قضايا وتحقيقات

الدولار الجبار ولعها نار

بقلم الكاتب مصطفى كمال الأمير
بداية علينا رفض كل دعاوي تصدير اليأس ونشر الإحباط عن خطورة وضع مصر إقتصادياً في ظل الأزمة العالمية التي تعاني منها أوروبا وأمريكا من الغلاء وارتفاع معدل التضخم بسبب تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا
رغم جنون الدولار والتحديات الصعبة علي المصريين
لكن لدينا ثقة كاملة في قدرتنا وقيادتنا
لأننا في أمان ونعمة الله
صحيح عندنا مشاكل اقتصادية عالمية
لكننا نساهم في تفاقمها محليًا للأسف بترويج الشائعات وجشع التجار ومضاربة الدولار في السوق السوداء
مع دعاوي التحريض من قنوات الفتنة لإخوان الشياطين في اسطنبول وغيرها
إرحموا انفسكم وإطمئنوا مصر بخير
الرئيس السيسي عارفها تمام مثل كف يده
ونحن نثق في أنفسنا وقدرتنا علي العبور للمستقبل
فلا تسمحوا أبدًا للمغيبين والخونة الأعداء في زعزعة ثقتكم في قيادة مصر
الدولار طايح في كل العملات حتي اليورو والإسترليني زاد عليهم بنسبة 15%
لكنه في مصر زاد سعره الضعف 100% بسبب مضاربات تجار السوق السوداء لهذا الرقابة الأمنية والمالية الصارمة ضرورية جدًا
مع إصدار عملة جديدة قيمتها عالية تليق بمصر
وهو أمر طبيعي متعارف عليه دوليًا سبقتنا اليه 14 دولة غيرت عملاتها الوطنية
كما غيرت أوروبا كل عملاتها الوطنية في 25 دولة الي اليورو العملة الموحدة لأوروبا منذ عام 2002
رحلة صعود الدولار بدأت مع موجة الإنفتاح في عهد الرئيس الشهيد السادات عام 1977 تخطي الجنيه المصري لأول مرة ثم وصل سعره 3.7 للدولار في زمن مبارك وحتي قرار رئيس الحكومة احمد نظيف عام 2006 بتحرير سعر الصرف قفز بعدها لسبعة جنيهات
ثم واصل ارتفاعه بعد الثورة علي مبارك وخلفه مرسي بسبب شروط قروض البنك الدولي عام 2016 وصل 15 جنيه
وكانت القفزة الأكبر نهاية 2022 وصل سعره 30 جنيه
بما يعني فقدان المليارديرات لنصف ثروتهم اذا كانت بالجنيه المصري
والعكس صحيح في حال استثمارها بالدولار
المستفيدين من انهيار الجنيه هم المصدرين للخارج وأيضا المصريين بالخارج لا سيما في الغرب ودول الخليج والأردن الذين ربطوا عملاتهم المحلية بالدولار مع تثبيت سعرها منذ 40 عامًا هذه السياسة النقدية حافظت علي استقرار اقتصادات بلدانهم
36 سنة فقط انهارت خلالها قيمة الجنيه المصري أمام الدينار الكويتي المرتبط بالدولار الأمريكي
من ثلاثة جنيهات فقط عام 1987 الي 100 جنيهاً للدينار عام 2023
كذلك الدرهم الإماراتي والريال السعودي
زادت قيمتهم عشر أضعاف وصلوا حد ثمانية جنيهات
وبعد إصدار البنوك المصرية شهادات ادخار بعائد سنوي 25%
بما يعني أن فلوس المودعين تتضاعف مرتين كل أربع سنين
لهذا يجب اختفاء ظاهرة نصب “المستريحين” لتوظيف الأموال في مصر
بما يعني أنه لا توجد أعذار للمغفلين والطماعين
بلاطة المصريين ظهر أنها أكبر من البنك المركزي وكل بنوك مصر
ضخوا 100 مليار جنيه في يومين للحصول شهادات عائدها السنوي 25%
مثلما دفعوها لقناة السويس الجديدة 2015
محتاجين نكسر هذه البلاطة
حتي نكشف ما تحتها من كنوز
وذلك بإصدار عملة وطنية جديدة تليق بتاريخ مصر
المصريين دخلوا في الشواية احترقوا فيها ستة سنوات من 2016
عندما غرق الجنيه وسعر الدولار زاد للضعفين في 2022
الدنيا ولعت والناس جابت آخرها
بسبب شروط قروض صندوق النكد الدولي
تحيا مصر صحيح لكن شعبها يحتاج أيضًا إلي من يحنوا عليه !
صندوق ” النكد ” الدولي مثل طائر الغراب الأسود فأل شؤم علي الدول التي تتبع خططه المالية للحصول علي قروض مثلما حدث في تونس وفنزويلا والأرجنتين ودول أخري أشهرت إفلاسها مثل لبنان
ليتنا نتعلم الدرس وننجوا بأنفسنا من هذه المحرقة المهلكة
الرئيس السيسي والمصريين جبابرة شقوا الجبال وشيدوا الطرق السريعة من الضبعة الي الصعيد والغردقة وشرم الشيخ وطوروا السكك الحديدية وأنشأوا خط المونوريل وحفروا أنفاق المترو
وتحت قناة السويس في مصر
التي شق فيها موسي البحر في معجزة ربانية نجا بها مع قومه وعبر الي صحراء سيناء
بعد جنون الدولار وغلاء أسعار الذهب في مصر ولتسهيل الزواج حلال ربنا
يجب التغاضي عن تقديم العريس الشبكة الذهبية
لإنها تقليد اجتماعي وليست فرضاً وتضمين قيمتها في القائمة
وذلك لتفادي الزواج العرفي والعلاقات غير الشرعية الحرام مثل فضيحة الكوبري
إنهارت قيمة الجنيه إذن لدرجة إمكانية عمله مخلل أو محشي
بدلاً من ورق العنب والكرنب ولا مؤاخذة
لهذا لابد من إصدار عملة وطنية جديدة تليق بتاريخ مصر لإظهار الثروات الكامنة تحت البلاطة !
مصاري وأمصار من مصر
وتعني المال لهذا اقترح إسم قريب منها في العملة المصرية الجديدة
نحن نبيع للأجانب شمس الشتاء مع مياه النيل وشاطئ البحر وأحجار الآثار والمعابد والأهرامات والمتاحف
لكن يجب علينا تدريب العاملين بالسياحة والمطارات ورفع كفاءتهم للحفاظ علي ثالث مصدر للدخل بعد تحويلات المصريين بالخارج وقناة السويس
رغم أزمتها الإقتصادية لكن أم الدنيا مصر العظيمة طوال تاريخها تكرم ضيوفها
ولا تضعهم في مخيمات لاجئين حدودية
كما يحدث للأشقاء السوريين في لبنان وتركيا والأردن كذلك الفلسطينيين في بلاد العرب
ردًا علي دعاوي بعض المصريين بضرورة تولي مدنيين ادارة اقتصاد الدولة
ورئاسة حكومة مصر لإنقاذ اقتصادها ( المهندس الشاب مصطفي كمال مدبولي رئيس الحكومة حاليًا)
خبراء الإقتصاد علي لطفي وحازم الببلاوي (مدير صندوق النقد الدولي حاليًا ) ترأسوا حكومة مصر قبل ذلك ولم ينجحوا كذلك عاطف صدقي وعبيد والجنزوري حققوا نجاحًا طفيفاً
رشيد وبطرس غالي رموز نظام مبارك ينتظران الفرصة لإعادة مصر لما قبل ثورة 25 يناير
كما أن عزبة ابو النجا مستشفي السرطان 57357
وبعد 30 سنة من الإعلانات والتبرعات بالمليارات
أكثر من تكلفة السد العالي .
لكنه حاليًا يواجه الإفلاس !
هل توجد جرائم فساد أم سوء إدارة من “المدنيين” كما قال الكاتب الراحل وحيد حامد
كذلك نزاهة وإنضباط إدارة المصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع
الذين نجوا من محرقة خصخصة مصانع وشركات القطاع العام الذي كان تحت ادارة ” المدنيين ” أيضًا
5 موارد رئيسية لمصر 100 مليار دولار سنويًا تقريبًا التصدير نسبته 38% وتحويلات مصريين الخارج 31% والسياحة 13% وقناة السويس 9%
مثل نسبة الإستثمار الأجنبي
ويجب زيادتها كلها لسد الأزمة الخانقة للدولار
توجد ضرورة عاجلة لإصدار عملة مصرية جديدة قوية تليق بمصر مع ربط وتثبيت سعرها مع الدولار مثل دول الخليج
مع وقف قروض صندوق النكد 12 مليار$ التي تساوي قيمة انتاج يوم واحد من نفط السعودية وحدها
والإمارات قطر البحرين والكويت وعمان عليهم واجب دعم مصر 🇪🇬 التي فضلها علي الجميع منذ ما قبل طفرة النفط
وتحرير الكويت عام 1991 كان بفضل قوة الجيش المصري ومشاركته في التحالف الدولي
نمو وازدهار اقتصاديات الخليج كلها حدث بفضل قناة السويس المصرية التي لولاها لما تقدمت هذه الدول ووصلت الي ما وصل إليه إذن هذا الدعم هو تعاون دولي ورد الجميل وليس منة ولا منحة من أحد
المصريين عانوا وتحملوا كثيرًا بسبب جنون غلاء الأسعار المتوالي مع ضعف الرواتب ذكرتها في مقالي ( المصري بين نارين )
لكننا انجزنا دولة حديثة عاصمة جديدة ومطارات ومواني وطرق سريعة تضاهي أوروبا للحفاظ علي وقت وحياة المصريين
كما طورنا العاصمة القاهرة والاسكندرية والدلتا والصعيد والمدن الجديدة
كذلك شرم الشيخ بعد مؤتمر المناخ للأمم المتحدة
هل تحتاج الغردقة عاصمة البحر الأحمر الي مؤتمر دولي للشباب WYF لتجديد شبابها مثل شرم الشيخ بعد مؤتمر المناخ 2022 للأمم المتحدة cop27 الذي نقلها حضاريًا وغير وجه مدينة السلام
كما عمرنا سواحل البحرين الأحمر والأبيض بطول ألفين كيلومتر من طابا الي حلايب ومن رفح والعريش الي السلوم
كما أنجزنا أيضًا جزئياً في مجال الصحة والتعليم تبقي علينا ان نتميز في الصناعة والسياحة والصيد البحري والزراعة أيضًا في وادي النيل رغم تحديات سد GERD الإثيوبي
وعمل نظام فعال للمرور السياسي وتنشيط الأحزاب من خلال الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي
بعد 12 سنة في مدرسة ثورة 25 يناير 2011 ثم 30 يونيو 2013
النتيجة النهائية لم ينجح أحد لأننا فشلنا جميعاً في الإختبار
ما عدا جيش مصر العظيم
الإقتصاد المصري عبر أزمات كبيرة أخري خلال اضطرابات ثورتي 2011/13 وفي أزمة وباء كورونا عامي 2020/21
ختامًا نقول تعس عبد الدولار
تعس عبد الدرهم
تعس عبد اليورو والريال والدينار
واجب وطني علينا الوقوف بقوة خلف قيادتنا الرشيدة للعبور والنجاح في هذا الإختبار الصعب لقوة إيماننا بالله والوطن الغالي مصر 🇪🇬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى