مقالات

الفساد بالمحليات ولد فيوميا وتمت ترجمته بنائيا علي أرض الواقع

بقلم/حماده جمعه
مما لا شك فية أن محافظة الفيوم قد عانت منذ عقود من حالة الترهل التي أصابت العديد من مفاصل مؤسساتها وبالأخص الحالة المزرية التي أصابت قطاع عريض مثل المحليات مما كان له أبلغ الأثر في إحتقان المواطن الفيومي وشعوره بالغبن والظلم ومع تفشى الفساد والذي طال هذا القطاع الهام والذي يقوم بالتعامل مع المواطنيين تعاملا مباشرا أصبح من الصعوبة بمكان إعادة هيكلته أو محاولة تصحيح أوضاعة أو ضبط إيقاعة ومحاولة تصحيح مسارة أو تطوير منظومته حتي يكون ملائما أو مناسبا للقيام بالعمل المنوط به وذلك إيمانا منا بأن المحليات هى أحد أهم أذرع السلطة التنفيذية التي تعتمد عليها الدولة لتنفيذ خطط التنمية ومن ثم تلبية احتياجات المواطن
أضف إلي ذلك ونظرا لحل المجالس الشعبية المحلية عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي كان لها مفعول السحر في تأزم بل توسع الفساد في المحليات وظهور سلبيات وضعف كوادر وسوء تخطيط وإنعدام رؤية
ولعل القارئ يسأل سؤالا وهو حق مشروع ما هو مفهوم الفساد بصفة عامة ونحن نجيب بأنه سلوك بشري مرتبط بالغريزة في ظل غياب الرقابة ولا يستطيع كائن من كان أن يجزم بالقضاء علية بالكلية فلسنا في المدينة الفاضلة ولكن النجاح الحقيقي يكمن في محاولة الحد من هذا السلوك وإعادة تقويمه وتقييمه لتحقيق المصلحة العامة للوطن قبل المواطن وأكاد أجزم بأن الفساد في المحليات بمحافظتي قد بلغ عنان السماء فلا تزال أوجه القصور واضحة ومحوري الفساد والبيروقراطية والتربح كلها أمور تؤثر تأثيرا سلبيا علي خطط المحافظة الفيومية في التحول نحو الجمهورية الجديدة لتحقيق طموحات أبناء هذه المحافظة
وأخيرا وليس بأخر المدقق في هذا الملف سيجد بسهولة أن هناك حالة من الصراع الابدي بين رغبة الدولة في تصحيح وتقويم مسار المحليات وبين بعض العقول التي لا تزال قابعة في غياهب الفكر الرجعي السابق المؤسس علي إما قدرات محدودة ومسؤلية مقيدة أو التربح الحرام من جراء ابتزاز المواطنيين وتعطيل مصالحهم والذي نراه جليا في أغلب الوحدات المحلية التابعة لمجلس ومركز مدينة الفيوم فلا تزال هناك مواقع للقيادات التنفيذية بمحافظة الفيوم والوحدة المحلية والمديريات أصبحت أيديهم مرتعشة لن تقدر علي البناء
ومن وجهه نظري المتواضعة ذات الرؤيه الثاقبة أري أن يظل الأمل ممدودا والقراء علي ذلك شهودا في مجابهه الفساد بالمحليات بمحافظة الفيوم يكون بتشديد الرقابة وتحديد صلاحيات أكثر وضوحا وانضباطا لمجالس المدن والوحدات المحلية وتفعيل مراكز التدريب والتأهيل وإنتقاء العناصر القادرة علي التواصل الشعبي والخدمي وضخ دماء جديدة مؤهلة في مفاصل وأركان المجالس المحلية بالفيوم حتي لا تعود مقولة فساد المحليات تلقي بظلالها من جديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى