رياضة

بعد موقعة توتنهام وأياكس.. تعرف على معنى ريمونتادا؟

كتب حماده جمعه
إذا كنت من عشاق الساحرة المستديرة وبالأخص من متابعي كرة القدم الإسبانية فبالتأكيد أنك قد سمعت كلمة «ريمونتادا»، وهي كلمة إسبانية في الأصل وتعني التعافي أو العودة من جديد، وكانت هذه الكلمة الإسبانية تستخدم بشكل كبير في الحروب ووصف المعارك الأهلية وثورات الاستقلال بين القرن 16 إلى 19 ميلادي، حينما كان إقليما الباسك وكاتالونيا يحاولان الانقسام عن الحكم الملكي الإسباني، وكانت بداية استخدام ذلك المصطلح في عالم المستديرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

واختفى مصطلح ريمونتادا، قبل أن يعود للحياة من جديد عندما استخدمته صحيفة «سبورت» بعد هزيمة برشلونة من إي سي ميلان، في دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا (2012- 2013) بنتيجة هدفين دون رد قبل أن يتمكن رفقاء ميسى من تحقيق الريمونتادا بالفوز (4- 0)، واقتناص التأهل في لقاء الإياب.

أشهر “ريمونتادا”:

نلاحظ وجود برشلونة طرفا في أكثر من ريمونتادا حدثت من قبل، حيث حقق الفريق الكتالوني ريمونتادا للتاريخ أمام باريس سان جيرمان فى دور الـ16 لدوري الأبطال (2017)، بعد أن كان خاسرا فى حديقة الأمراء بباريس (4-0)، قبل أن يحقق برشلونة الريمونتادا في الكامب نو (6-1).

برشلونة كان أحد ضحايا الريمونتادا في بطولة دوري أبطال أوروبا العام الماضي (2018) وتحديدًا أمام فريق روما الإيطالي حيث فاز الفريق الكتالوني في ذهاب ربع نهائي البطولة بأربعة أهداف مقابل هدف، لكن في لقاء الإياب تمكن ذئاب روما من تحقيق ريمونتادا تاريخية بعد أن اكتسحوا برشلونة بثلاثية نظيفة وتأهلوا إلى نصف نهائي البطولة.

ويبدو أن لاعبي برشلونة اعتادوا على الخروج من دوري الأبطال بالريمونتادا بعدما حدث ليلة أمس الثلاثاء حينما حقق فريق ليفربول الإنجليزي انتصارًا تاريخيا برباعية نظيفة على برشلونة، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الثلاثاء على ملعب “أنفيلد” معقل الريدز، ليتأهل أبناء يورجن كلوب إلى نهائي دوري الأبطال معوضا تأخره بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب “الكامب نو” معقل الفريق الكتالوني، ليتذوق ميسي ورفاقه مرارة الخروج المهين للموسم الثاني على التوالي.

حلقة جديدة من حلقات العودة التاريخية “ريمونتادا” كان أبطالها لاعبي فريق توتنهام الإنجليزي أمام أياكس أمستردام الهولندي، بعد أن فاز فريق أياكس على السبيرز بهدف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما الأسبوع الماضي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال ظن الجميع أن شباب أياكس حسموا التأهل للنهائي وزادت هذه التوقعات بعد أن تقدم الفريق الهولندي في لقاء الإياب الذي أقيم مساء الأربعاء على ملعبه ووسط جماهيره، بهدفين دون رد، لكن رجال المدرب الأرجنتيني بوتشتينو عادوا من بعيد واستطاعوا أن يحسموا اللقاء لصالحهم في الثانية الأخيرة من المباراة بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتأهل توتنهام للمباراة النهائية مستفيدًا من قاعدة الهدف بهدفين خارج الديار، لتنضم هذه المباراة إلى المباريات التي شهدت ريمونتادا تاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى