العرب والعالم

ترامب لا يعترف بمقتل بن لادن أخبث ورم في مخ أمريكا

مقالة / لزهر دخان

القضية ليست مظبوطة الملابسات ، هذا ما إكتشفه مجددا الرئيس دونالد ترامب بعد نبشهِ الفضولي التطفلي في ملفات مقتل وممات الزعيم الإرهابي ” الشيخ أسامة بن لادن ” الذي سبق لآمريكا وأوقفت حياته عند حدها يوم أعلنت عن مقتله .

ومنذ ذاك الإعلان أصبح بن لادن عند أصحابهِ فقيداً شهيداً. ولدى واشنطن مُجرم إرهابي مقضي عليه ،بعدما أرهق الولايات المتحدة التي تعترف بأنه دوخها حتى صار أخبث ورم في مخها.

بالتغريد أعاد ترامب نشر زعمه بأن “أسامة بن لادن لا يزال على قيد الحياة، ومن قتل في الغارة كان مجرد بديل”

وعلى الرغم من أنه جاهل كبير في الحرب ،وخصوصاً الحرب على الإرهاب .أرسل ترامب تسائله إلى شعبه مستفيداً من ما أراده .وهو إثارة الجدل الواسع في الولايات المتحدة وأيضا خارجها .

ويرى من يتابع ترامب عبر توتر ويحسب عليه كل خطواته هناك، وهم وسائل إعلام روسيا . يرون أن التغريدة أصلاً ليست لترامب ،لآنه مجرد معجب بها وقد أعاد نشرها وهي تعود لحساب مرتبط بـ “QAnon” . الذي يعرف كتشكيل غير معروف الهوية مؤيد لترامب . يُروج لنظريات المؤامرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

وقد تفاعل الناشطون مع القصة ونشروا صورا التغريدات التي تثبت إعادة ترامب نشر التغريدة. بعدما أغلق “تويتر” حساب “Oscar the midnight rider 1111” الذي نشر المقال .

أما غضب المنتصرين على عدو أمريكا ” أسامة بن لادن ” فقد كان شاسعاً واسعا. كدليل على أنهم واثقون من نهاية معركتهم التي سقط فيها ألاف الأمركيين قتلى قبل أن يقتل أسامة السعودي العبقري .الذي فخخ كل شيء تحت أقدام أمريكا بخبرة رجل المقاولات الإسلامي المتطرف .

وظهرت تعليقات على تغريدة ترامب منها ما كانت لروبرت أونيل، وهو عضو وحدة “سيل تيم 6” الفريق الذي قتل أسامة بن لادن: “هل يعقل أننا قتلنا أسامة بن جونسون؟”.

وأظن أن أمريكا سمعت أيضاً النباح الشديد للكلب ” كونان ” الذي كان قد شارك في عملية تصفية البغدادي . وهذا الكلب سبق له وإلتقط الصور مع ترامب في حَديقة البيت الأبيض . عندما كرمهُ الرئيس وإحتفى به ولم يُكذب بصماته الشجاعة في المعركة .

وإنفردت قناة “سي أن أن” الأمريكية بحديثها مع لروبرت أونيل من “سيل تيم 6” وأعجبها قوله: “الكثير من الأشخاص سيصدقون ترامب بشكل مباشر، ويمكن أن يصل الأمر إلى نقطة يكون فيها الأمر أكثر من مجرد خطر سياسي”

ولك عزيزي القاريء أن تتخيل كيف سيكون الرأي العام إذا إقتنع بضرورة البحث عن بن لادن الحقيقي . أو على الأقل البحث عن حقيقة نهاية المعركة بين واشطن العاصمة وصقور كابول الجارحة.

ولا أظن أن السيد لروبرت أونيل أراد الرد على ترامب. بقدر ما رغب في التدخل لتأكيد نبأ وفاة أسامة بن لادن. الذي كان يقاتل بسم الله الرحمان الرحيم ، وهذا رأي أونيل في من يسمح له بالحياة بعدما صار ميتاً : “لا يمكن لشخص أن يغرد تغريدة مماثلة إذا كان لديه هذا العدد من المتابعين في موضوع بهذه الأهمية. هناك أشخاص يعتبرون كلام ترامب مقدسا، ولا يمكن الإتكال على أن يصلوا إلى إستنتاجاتهم الخاصة بهذا الشأن”

ويلوم أونيل رئيس بلاده ، ويقول أنه على ترامب أن يتحدث بما سبق له وعَلمَهُ . فهو يعلم مسبقاً بخفايا الأمور في هذا الشأن الأمني .الذي يملك صلاحيات الإطلاع عنه ورأية الصور ومشاهدة الأفلام التي بحوزة المخابرات الأمريكية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى