كتب: محمد على
بينما يلتزم ملايين الناس بإجراءات الحجر الصحي الجزئي عازلين بالتالي أنفسهم عن مجتمعاتهم، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة كفايسبوك والتويتر الى منصات لمشاركة الإرشادات الصحة العامة للحد من انتشار فيروس “كورونا”، إلى جانب تناقل آخر الأخبار عن تطور الوباء حول العالم .
وكسائر دول العالم, فقد انحصر الحديث بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بفلسطين حول فيروس كورونا المستجد, حيث تحولت اغلب الصفحات الفلسطينية ذات الصيت إلى ما يشبه الصفحات الطبية حيث يقوم القائمون عليها بنشر تعليمات الصحة العامة والتدابير التي يجب اتخاذها من أجل وقف انتشار الفيروس.
الى جانب الصفحات الفايسبوكية فقد حمل العديد من المؤثرين الفلسطينيون على الشبكة العنكبوتية على عاتقهم مهمة توعية عموم المواطنين، حيث يقوم اغلبهم بنشر مقاطع فيديو لحث المواطنين على الالتزام بقرار السلطة الفلسطينية، وتجنب الخروج من المنزل الا للضرورة القصوى .
هذا و قد لوحظ في الفترة الأخيرة انحسار الجدل حول مسألة الصلاة بالمساجد هذه الفترة, حيث نجحت وزارة الصحة الفلسطينية بالتنسيق مع الأوقاف و مفتي الديار في اقناع الفلسطينيين بوجوب ترك صلاة الجماعة وقتيا حماية لهم و لبقية المصليين .
من جانبها، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، شفاء 17 مريضا بفيروس كورونا من أصل 19 مصاب تم عزلهم مؤخرا ببيت جالا بالضفة الغربية: قائلة: “أهنئ المرضى وذويهم وعموم أبناء شعبنا، بشفاء 17 مواطنا، إضافة إلى ظهور نتائج سلبية لـ19 مواطنا من المخالطين كانوا في الحجر”.
كما أشادت وزيرة الصحة الفلسطينية الكيلة, بالوعي و روح المسؤولية العالية التي أبداها المواطنون، وذلك بالتزامهم بتعليمات الوزارة، داعية في الوقت ذاته إلى ضرورة المواصلة على ذات النهج لحين تغلب الإنسانية على هذه الأزمة التي لن تطول على حد وصفها .
جديد بالذكر،ان اجتماعا طارئا كان قد عقد هذا الأسبوع ببيروت لتباحث أوضاع المخيمات في هذا الظرف الطارئ حضره ممثلون عن وزارة الصحة اللبنانية، ومدير شؤون منظمة الاونروا في لبنان إلى جانب عدد من القيادات الفلسطينية.
و دعت “أونروا”، في هذا اللقاء الى ضرورة التزام اللاجئين الفلسطينيين بالإجراءات والتوجيهات العامة، للحد من انتشار الفيروس داخل المخيمات ذات الكثافة العالية, مؤكدة على أهمية التحلي بروح المسؤولية لضمان سلامة كل الجالية الفلسطينية بلبنان.
