الشارع المصرى

لسانى يعجز عن شكر الأديب دكتور سيد غيث حوار مع دكتور عبد العزيز مرسى حاوره لزهر دخان

حوار لزهر دخان
من عَالم عُلماء الدكتوراء العربية المصرية في مجال التاريخ والأبحاث فيه- تاريخ مصر والتاريخ الإسلامي -. ينحدر ضيفي دُكتور عبد العزيز مرسى على الذي تشرفت بالحوار معه . وإنتزعت لكم منه إجابات فيها حلول لما يواجهكم من مشاكل على مسوى الشخصية والهوية والثقافة .
دكتور / عبد العزيز مرسى على – من مواليد قرية الضهرية – مركز إيتاي البارود – محافظة البحيرة – حاصل على ليسانس الآداب – جامعة طنطا – قسم التاريخ – بتقدير جيد .
– حاصل على درجة الماجستير فى التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية – كلية الآداب – جامعة طنطا – بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة – حاصل على درجة الدكتوراه فى التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية – كلية الآداب – جامعة طنطا – بمرتبة الشرف الأولى – باحث فى التاريخ والحضارة الإسلامية – يعمل مدرسًا للتاريخ بوزارة التربية والتعليم المصرية – عمل صحفيًا بجريدة جماهير البحيرة وأثرى الجريدة بالعديد من المقالات عن تاريخ محافظة البحيرة وكفاحها على مر العصور , وكذلك تاريخ العديد من مدنها .- كتاب الأطعمة والأشربة فى مصر فى العصر الفاطمى .- كتاب لقاء بلا موعد ( مجموعة قصصية قصيرة ) .- رواية نجوم وغيوم ( تحت الطبع ) .
س1:في تقديركَ وحسب إستنتاجك العِلمي من الأكثر فهماً لآهمية الباحث . هل هو الباحث نفسه أو المستفيدين من أبحاثهِ من الطلبة والعلماء والقراء وغيرهم .مَنْ الذين هـُم في حاجة إلى معلومات مدروسة ومحللة من قلب كتب التاريخ إلى مشارف أفهامهم .
ج1: فى الحقيقة أن الباحث نفسه هو من أكثر الناس فهمًا لقيمته وأهميته كباحث حتى يبدع فى ميدان البحث العلمي الذى يعد من أشرف الميادين , وبالتالي سوف يشعر المستفيدين من أبحاثه من طلاب العلم والعلماء والقراء بأهمية كتاباته الرصينة التى استقاها من بطون المصادر والمراجع بكل أمانةٍ علميةٍ وحيادٍ تام وموضوعية مما ينعكس ذلك بالإيجاب على الحياة العملية بشكل عام والحياة الثقافية بشكلٍ خاص .
س2: عندما تكتب القصة القصيرة وتنتهي من كتابتها كيف تكون شخصياتها بالنسبة لك . هل تكون دائما محتفظة بنفس المستوى، أو أنت تثطر إلى تطويرها بينك وبين نفسك كـُلما مر الزمن وتغيرت الضيوف .
ج2: عندما انتهى من كتابة القصة القصيرة تكون شخصياتها بالنسبة لى فى تطور دائم بلا توقف كلما مر عليها الزمن فدائمًا هناك الجديد لكل شخصية من الشخصيات التى أكتبها, وهذا ما أسميه ” تجويد القصة ” بمعنى ؛ أنه كلما مر عليها الزمن أصبحت مختمرة تمامًا فى عقلي , وبالتالي تكون الإضافة غايةً فى الروعة ومؤثرة جدًا فى مجريات أحداث القصة , وأعتقد أن هذا أمر طبيعي جدًا فى كتابة القصة عند معظم الأدباء والكتاب .
س3: حَدثنا عَن تجربتك مع دار الأديب للنشر . الدار التي أسسها الرجل الخيري الدكتور سيد غيث . هل إستفدت من كل خدمات الأديب ، هل سجلت حَلقات في ماسبيرو على سبيل المثال.
ج3: فى الحقيقة لسانى يعجز عن شكر الأخ والصديق والأستاذ والشاعر والأديب دكتور سيد غيث وعن مدى الحفاوة التى قابلني بها , وكل من تشرف بمقابلة هذه القيمة والقامة العلمية والثقافية يشهد بذلك ؛ فهو من الذين يشجعون المواهب الشابة الصاعدة بكل ما أوتى من قوة إيمانًا منه بأهمية الوعي الثقافي للنهوض بمصرنا الحبيبة وكل الدول العربية الشقيقة , بالإضافة إلى كونه شاعر مبدع وأديب ؛ ولهذا فهو من أعلم الناس بأهمية الإبداع , فيخرج العمل الأدبى على أفضل ما يكون وفى أبهى حُلة فى ثوب قشيب غايةً فى الروعة والإتقان المهني والحرفي ” فأهل مكة أدرى بشعابها ” .
أما بالنسبة بمقدار مدى استفادتي من خدمات دار الأديب , أقول : نعم , قد استفدت من هذه الخدمات , فقد دعاني بالفعل الدكتور سيد غيث للظهور على قناة ماسبيرو ولكنى اعتذرت لظروفي الخاصة التى لم تسمح بذلك , ولكن فى كل الأحوال دار الأديب تحت رئاسة هذا الشاب المفضال الدكتور سيد غيث إضافة كبيرة لأى أديب أو شاعر فى بدايات طريقه فى عالم الأدب .
س4: في مثل هذه الحوارات الصحفية الأدبية ، هل تفضل أن يكون الحديث كله يدور حول شخصية الضيف . أو يكون حول ما يهم الناس . أنا أفضل أن يُخصص الكلام كله حول شخصية الضيف .
ج4: أنا من الذين يفضلون الحديث حول الضيف ومشوراه فى دنيا الأدب حتى يتعرف عليه جمهوره بشكل أفضل فيكون قريب إلى أنفسهم , وإن كان لا يمنع أن يتحدث الأديب عن كل ما يهم الناس ؛ لأنه بالأساس واحد من بين هؤلاء الناس يفرح لفرحهم ويتألم لألمهم .
أضف إلى ذلك أن الأديب عندما يتحدث عن كل ما يخص الناس يساعدهم فى معرفة الخلفية الفكرية والأيديولوجية له , ووجهة نظره فى مجريات الأحداث التى تمر بها البلاد وكل هذا يجعله قريب جدًا منهم ومن مشاكلهم الحياتية .
س5: أريد أن أسألك سؤالاً حول الشعر . هل تستطيع كتابته ولا تفعل لآسباب معينة . أو أنت شاعر مُمتنع مُقل وبدون أسباب ؟
ج5: نعم أنا أكتب الشعر , ولكن على استحياء , أكتبه لنفسي فقط , وإن كنت فى بعض الأحيان أضمنه لبعض القصص التى كتبتها , فعلى سبيل المثال قد ضمنت رواية ” نجومٌ وغيوم ” ( تحت الطبع )بعضًا من هذه الأشعار , ولكن فى كل الأحوال أنا بعتبر نفسي من الشعراء الهواة ولست من الشعراء المحترفين .
س6: غالبية المصريين يحلمون بأدوار فنية في جميع فترات حَياتهم . فأين أنت منهم ، كيف تعرفهم بماذا تنصحهم . أين دورك الفني هل ضاع أو لا تزال تكتبه ؟
ج6: لا لم أحلم بأي دور فني فى حياتى وإلى الآن , فكانت كل أحلامي منحصرة فقط فى أن أحصل على درجة الدكتوراه فى التاريخ الإسلامي وأن أصبح أستاذا بالجامعة فى نفس التخصص الذى أعشقه – وإن كان لم يحالفنِ الحظ بالتعيين بالجامعة – ولكنني مازلت أكتب فى الدراسات التاريخية , بالإضافة إلى كتاباتي الأدبية المتواضعة التى لا تقل عندي بأي حال من الأحوال عن الدراسات التاريخية .
س7: في زمن الوباء وكورونا هو المقصود بالطبع . هل فكرت في حل مناسب للخلاص من الأزمة ، وأردت بطرق عديدة إيصال رأيك وصوتك للمختصين . إسمح لنا بالتفكير معك ؟ كيف نتقي شر كوفيد 19 يا دكتور ؟
ج7: الحل وكما صرحت بذلك أجهزة الدولة المعنية هو الاهتمام بالإجراءات الاحترازية والتباعد وعدم التهاون فى ذلك ؛ لأن الموجة الثانية أكثر شراسة وحِدة من الموجة الأولى , بالإضافة إلى تسخير كل الإمكانيات المادية لمراكز البحث العلمي لكى ينتجوا لنا المصل الواقي من هذا الوباء ولا ننتظر الحلول التى تأتينا دائمًا من الخارج ؛ فالوطن العربي يمتلك قامات علمية كبيرة جدًا لا تقل بأي حال من الأحوال عن العلماء الأجانب , وإن شاء الله سوف تنفرج الغمة عنا قريبًا , فالله – سبحانه وتعالى – أنزل لكل داءٍ دواء كما أخبرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
س8: تمت خيانة فلسطين من قبل دول عربية . سؤالي هنا بسيط . هل تكفي كلمة خيانة أو من الضروري إستبدالها بعبارات أخرى . تاريخيا كيف كانت توصف هذه الفتنة التي حاصرتنا وأبعدتنا عن ما أرادها لنا الدكاترة الكبار.
ج8: فى الحقيقة أن كلمة خيانة لا تكفى أن نطلقها على هؤلاء الذين باعوا القضية الفلسطينية بل وتاجروا بهذا الشعب العربي المسلم الأبى الذى يناضل وما زال يناضل من أجل قضيته العادلة . تحية من القلب لهذا الشعب المناضل .
س9: الإنسان في ريعان بشريته أو نحن في أخر الزمان ؟ أطرح عنك هذا السؤال لآنك باحث في التاريخ .وحتما أنت تعرف في أي المراحل أبناء أدم يعيشون ، أي المراحل لا تزال أيامهم ستمر عنها قبل قيام الساعة؟
ج9: إن التحدث فى هذه المسألة يحتاج إلى كلام كثير جدًا ولا يتسع ذكرها فى هذا المقام, ولكنني أعتقد أننا فى نهاية الزمان فكل أشراط الساعة الصغرى التى حدثنا عنها النبى ( صلى الله عليه وسلم ) تحققت جميعها ؛ ولهذا لم يتبق إلا القليل فى عمر البشرية ؛ فالعالم على شفى تدمير نفسه بنفسه , ويكفى فقط أن نذكر أن الدول الكبرى تمتلك أسلحة نووية وذرية تكفى لتدمير خمسة وستون كرة أرضية ؛ ولهذا أقول أن البشرية تلفظ ألفاظها الأخيرة , وأن المسالة مسألة وقت فقط إلى أن يأذن الله – سبحانه وتعالى – بقيام الساعة .
س10: هل صادفتك مشكلة في حياتك وحليتها بأسلوب وطريقة وشخصية أحد الشخصيات التي أعطيتها دور البطولة في قصصك ورواياتك ؟
ج10: نعم صادفتني العديد من العقبات والمشاكل التى لانهاية لها فى حياتى وقمت بحلها على طريقة أحد أبطال قصصي ورواياتي المتواضعة , مثل روايتي الحالية نجومٌ وغيوم ( تحت الطبع ) فبطلها شمس الدين عبد المغنى هو أقرب الشخصيات إلى قلبي ويكاد يكون هناك تطابق كبير بيني وبينه فى تحديه للصعاب والوصول إلى ما يرنو إليه مهما تكن الظروف والعقبات .وفى حقيقة الأمر أن معظم الشخصيات التى ذكرتها فى قصصي القصيرة المتواضعة فيها شىء من شخصيتي بشكلٍ أو بآخر .
خالص شكري وتقديري على تفضلك بمشاركتي هذا الحوار الماتع . وأترك لك فرصة لقول كلمة أخيرة للجمهور العربي …تفضل سيدي:
– كلمتي الأخيرة للجمهور , أقول لهم : عليكم بالإهتمام بالعلم والثقافة ثم العلم والثقافة ثم العلم والثقافة ثم العلم والثقافة وإلى مالا نهاية فلن ترتقى أمتنا العربية والإسلامية إلا بهما , يقول الشاعر أحمد شوقي :
بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم **** لا يبنى مجد على جهلٍ وإقلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى