إجتماعيات

نبيل أبوالياسين:يهاجم «المواد الإعلاميَّة»ومستنكراً تطبيع الشذوذ الجنسي

كتب: عضام علوان
شن”نبيل أبوالياسين” الحقوقي والباحث في الشأن العربي، هجوماً شرساً على المواد الإعلاميَّة التي تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسي في بيان صحفي صادر اليوم«الأحد» للصحف والمواقع الإخبارية،
ووصفها بالحملات غير الإنسانية، والمُخطَّطات الشيطانيَّة، وما تهدف إليه من هدم منظومة القيم الخلقية والإجتماعية لمؤسسة الأسرة، ومَسْخ هُوِيَّة أفرادِها، والعبث بأمن المُجتمعات وإستقرارها في جميع دول العالم، وكان لازمًا«التصدي لها»بكل قوة.
وأضاف”أبوالياسين” أن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وإنحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان السماوية جميعها ، وإنتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وإمعَانٌ في الماديِّةِ، وتطهير الأهواء، وأنه وفي ظل حملاتٍ مُمنهجَة لقُوى، ومُنظمات عالميَّة بما تَمْلكه من وسائل إعلام، وبرامج ترويحيَّة وغنائيَّة، ومنصَّات إلكترونيَّة، فضلاً عن توظيفها “لـ” شخصيَّات شَهيرة، وغيرها من الأساليب، بهدف الترويج لفاحشة الشُّذوذ الجنسي، وتقنين إنتشارها بين الراغبين في ممارسة هذا الإنحراف في مختلف المجتمعات حول العالم، بما فيها المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة.
مضيفاً: في ظل هذه الكارثة اللا إنسانية، واللا أخلاقيَّة أيضاً والتي تعُد من أخطر الحملات غير الإنسانية على المجتمعات الدولية بدون إستثناء فلابد من أن يقابلها إستنكاره شَّديد وواسع النطاق من جميع شعوب دول العالم، لتلك المُخطَّطات الشيطانيَّة، وما تهدف إليه من هدم منظومة القيم الخلقية، والإجتماعية لمؤسسة الأسرة.
حيث : أعلن منذ عدة ساعات قليلة كمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونيَّة، في تصريح صحفي صادر عنه تناولتة وكالات الأنباء العربية، والدولية عن إستنكاره الشَّديد، ورفضهُ لتلك الحملات الترويجية، وما تهدف إليه من مَسْخ هُوِيَّة أفرادِها، والعبث بأمن المُجتمعات وإستقرارها.
وأضاف” المركز” في تصريحه الصحفي ، نعلن رفضنا القاطع لكل محاولات ترويج الشذوذ الجنسي وما يسمى بـ«زواج المثليين»؛ سيَّما في العالم الإسلامي، كما يُعلن رفضه القاطع تسمية هذا الشذوذ زواجًا، فالزواج في الأديان، بل وفي عوالم الكائنات الحَيَّة؛ لا يكون إلا بين ذكر وأنثى، وفق ضوابط مُحدَّدة حسبما قال.
ولفت”الأزهر” أنظار الشباب المسلم إلى أنَّ الشذوذ الجنسي، أو ما سموه بـ«الزواج المثلي» حرام شرعاً ويرفضة كل الأديان، وهو من كبائر الذنوب، وأن اللهَ تعالى قد أرسل من رُسله نبيًّا كريمًا، هو سيدنا لوط عليه السلام؛ ليخرِج قومَه من براثن هذه الفاحشة المُنكَرة، وأنها كانت سببًا في تدمير بلدة كاملة، وهلاك أهلها؛ فقال الله سبحانه: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}. [الأعراف: 80 -84]
وأشار”أبوالياسين”إلى محاولات فرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم الإسلامي بدعوى قبول الآخر، وكفالة الحقوق، والحريات هو من قبيل التَّلاعب بالألفاظ، والتَّنكُّرِ للدِّين، والفِطْرة، والقيم الإنسانية، والعودةِ إلى عهود التَّسلط الفكري في أزمنة الإستعمارِ وفرضِ الوصاية على الشُّعوب، والأمم.
مشيراً: إلى الهجوم الشرس على لاعب المنتخب المصري السابق لكرة القدم من الصحف الغربية حينما إنتقد رفع شارات
المثاليين في الملاعب من خلال حملاتها المنظمة، بمخطَّطات شيطانية ماجعلنا ننتظر على مضض حتى يخرج علينا الجهات المعنية أصحاب العلم، والفكر من علماءنا ببيان يرد هذا العمل الذي ينذر بكونه ناقوس الخطر ليأتي ردناً المناسب بالعلم، والفكر المستنير، عقب رد أهل العلم من علماءنا الإجلاء .
وشدد”أبوالياسين”على ضرورة
إحترام ثقافات الدول والمجتمعات، وأهمية تمسُّك المُجتمعات الإسلامية، والعربية بهُوِيَّتها، وقِيَمِها، وتعاليم دينها الحنيف، وعدم الإنسياق وراء الحملات الترويجية الخبيثة، من خلال المواد الإعلاميَّة التي تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسي،
والمتأمل في الآيات الكريمة من 84:80 الأعراف يقف على أوصاف القرآن لهذه الفاحشة بما يَنفي عنها صِلتها بالتَّمدُّن أو التَّحرُّرِ، أو الحرية الشخصية على عكس ما يُروَّج له، بل أن إمرأة لوط عليه السلام عُدّت من أهل المعصية رغم أنها لم تفعل أفعالهم، وأصابها من العذاب ما أصابهم، حينما تقبَّلت مُنكرَهم، وإعتبرتة حريةً شخصية، ولم تستنكرة.
وأكد”أبوالياسين” أن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرةٌ، أنكرتها كل الأديان السماوية، ومخالِفةٌ للفطرة الإنسانية، وتهدم القيم الأخلاقية، وسلوكٌ عدواني، يعتدي به فاعلُه على حقِّ الإنسانيَّة في حفظ جِنسِها البشري، وميولها الطبيعية بين نوعيها، وعلى حقِّ النشء في التربية السَّوية بين آباء وأمهات، فضلاً عن
أنها سقوط في وحل الشهوات الهابطة التي حرَّمتها، وحذَّرت من ممارستها الشرائعُ الإلهية، والأعرافُ المستقيمة، لما يؤدي إليه هذا السلوك القذر من سَحْقٍ لكلِّ معاني الفضيلة والكرامة، واستجابة لغرائزَ وشهوات دون قيدٍ، أو ضابط.
مناشداً: شبابنا في الدول العربية، والإسلامية في جميع دول العالم خاصة، وشباب العالم عامة أن يعلموا أن الأديان، والرسالات الإلهية تشكّل حائط صدٍّ لوقايتهم من هذه الأوبئة التي تهبّ عليهم بين الحين، والحين ممن لا يُقيمون أي وزنٍ لهَدْي السماء، ودعواتِ المُرسلين والأنبياء، وحِكمةِ العقلِ، ونداءاتِ الضَّميرِ، وأن مواجهةَ هذه السُّلوكيات التي أجمعت الأديان، والشَّرائع على تحريمها، وتجريم إرتكابها، وحَظْرَ موادها الإعلامية والتَّرويجية، من أوجب الواجبات الشرعيَّة على المسؤولين، وعلى الآباء والأمهات، ورجال التعليم والإعلام، والفنانين، والمنظمات الحقوقية، وغيرها؛ لتحصين المجتمع والشباب من الوقوع في هذا المنزلق المُدَمِّر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى