صحتك

نصائح ومعلومات من طبيب الاطفال الدكتور محمد كارم للعائلة حول فيروس كورونا المستجد

كتب/حماده جمعه

مع انتشار الحديث حول فيروس كورونا واصابه البعض بالهلع وبخاصه علي اطفالهم قامت عين مصر بمحاوله توعيه جمهورها عن طريق الحوار مع اطباء متخصصين ، نزلت مجموعه من العاملين بوكالة الأنوار اليوم  لمحافظه الدقهليه حيث انها واحده من اكثر المحافظات التي ظهر فيها حالات مصابه مؤخراً وبسؤالنا عن طبيب متخصص للاطفال اشاروا الي واحد من بينهم الاكثر تميز و نبوغ وهو دكتور محمد كارم عبد العظيم ماجستير طب الاطفال بجامعه عين شمس بدرجه الامتياز مع مرتبه الشرف واخصائي بالمستشفي العام لمركز ومدينه المنزله

قد تظهر لدى الأطفال وآباءهم بعض التساؤلات حول خطورة هذا المرض، وإمكانية إصابتهم به، خاصة عند ظهور الإصابات ضمن أفراد العائلة والأصدقاء المق ّربين منهم، ومن هنا يجب على الآباء، وأفراد العائلة، والمعلمين في المدارس، وغيرهم من البالغين مساعدة الاطفال على فهم ما يجري من حولهم بطريقة تُبعد عنهم الخوف والقلق، وتق ّدم لهم المعلومة الصحيحة والصادقة. وحقيق ًة تكررت كثير من الأسئلة حول تأثير فيروس كورونا المُستج ّد في الأطفال. •• هل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا 19-COVID مقارنة بالبالغين وكيف يمكن الوقاية من العدوى؟
لا يوجد دليل أ ّن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا 19-COVID، وإ ّن معظم حالات الإصابة بهذا الفيروس في الصين كانت بين البالغين، وهذا لا ينفي أنّه تم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا 19-COVID لدى فئة الأطفال الصغار، ووفقاً للمعلومات المنشورة عن الفيروسات التنفسية المشابهة لكورونا 19-COVID )مثل SARS و MERS( فإ ّن الإصابة بين الأطفال كانت غير شائعة نسب ًيا. ومع ذلك يجدر بالأطفال الالتزام بتعليمات الوقاية العامة لفيروس كورونا 19-COVID . •• هل الأعراض التي تظهر على الأطفال تختلف عن الأعراض التي تظهر على البالغين؟ وفقاً للتقارير المحدودة التي نشرت عن الأطفال المصابين بفيروس كورونا COVID-19، فإن الأعراض التي تظهر لديهم مشابه للأعراض التي تظهر عند الإصابة بنزلات البرد، مثل: الحمى، وسيلان الأنف، والسعال، وأعراض أخرى في الجهاز الهضمي، مثل: القيء والإسهال، وأظهرت التقارير بأ ّن أغلب الأطفال المصابين بفيروس كورونا COVID-19 ظهرت عليهم أعراض خفيفة، وإ ّن عد ًدا قلي ًلا من حالات الإصابة بين الأطفال ظهرت عليهم أعراض ومضاعفات شديدة مثل: متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. •• هل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحالات شديدة من كورونا COVID-19 أكثر من غيرهم؟ أظهرت تقارير محدودة من الصين بأ ّن الأطفال المصابين بفيروس كورونا COVID-19 ظهرت عليهم أعراض خفيفة، وعلى الرغم من الإبلاغ عن مضاعفات شديدة مثل متلازمة
الضائقة التنفسية الحادة ، إلى أنّها حالات غير شائعة، وكما هو الحال عند الحديث عن أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، قد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة مثل الأطفال الذين يعانون من مشاكل أو أمراض صحية أخرى. •• هل توجد علاجات للأطفال المصابين بفيروس كورونا COVID-19؟ لا يوجد حالياً أي علاجات أو أدوية موصى بها أو مرخصة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج فيروس كورونا COVID-19، وإ ّن العلاج المُق ّدم يهدف إلى السيطرة على الأعراض بشكل رئيسيّ، لذلك يتوجب على الأطفال وذويهم اتباع التدابير الوقائية للسيطرة على العدوى ومنع انتشار الفيروسات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك تغطية الفم عند السعال والعطاس، وغسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون أو المعقم الكحولي، وأخذ التطعيمات اللازمة بما في ذلك تطعيم الإنفلونزا. •• كيفية التحدث مع الأطفال حول فيروس كورونا COVID-19؟
قد يسبب انتشار فيروس كورونا مشاعر التوتر والقلق عند الأطفال بشأن أنفسهم، وعائلاتهم، وأصدقائهم، لذلك يتوجب على الأهالي والمعلمين والبالغين المحيطين بالطفل معرفة كيفية التحدث معهم حوله، وقد وضعت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مبادئ عامة وهي: المحافظة على الهدوء والطمأنينة، حيث يتفاعل الأطفال مع ما ُيقال لهم وطريقة طرحه، وسيتذكرون إشارات المحادثات التي تم إجراؤها معهم.
التحدث مع الأطفال والاستماع لهم، وذلك بتخصيص وقت للتحدث معهم والاستماع لأسئلتهم. الانتباه إلى ما يراه الطفل أو يسمعه سواء على التلفاز أو المذياع أو عبر الإنترنت، والحد منه، حيث إ ّن سماع أو قراءة الطفل للكثير من المعلومات حول الموضوع نفسه ُيسبب القلق للطفل. تقديم معلومات دقيقة وصادقة للطفل بما يتناسب مع عمره، وتعريفه بأنه يوجد العديد من المعلومات غير الصحيحة حول فيروس كورونا COVID-19 المنتشرة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. تعليم الأطفال الإجراءات التي يجب اتباعها للحد من انتشار الجراثيم وفيروس كورونا COVID-19، وذلك من خلال: تنبيه الأطفال إلى تجنب التعامل مع الأشخاص المرضى والذين يعانون من السعال والعطاس.
تنبيه الأطفال إلى ضرورة وضع منيدل على الأنف والفم عند السعال أو العطاس، ثم التخلص من المنديل في سلة المهملات.
اتخاذ الإجراءات المناسبة في المدرسة للمساعدة على حماية الأطفال والعاملين فيها، مثل إلغاء الأنشطة والفعاليات في المدرسة، وتعزيز غسل اليدين.
تعويد الأطفال على غسل أيديهم بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل، خصوصاً بعد السعال والعطاس، وبعد استعمال دورة المياه، وقبل الأكل وتحضير الطعام، وفي حال عدم وجود الماء والصابون يمكنهم استخدام معقم اليدين، بحيث يجب أن يحتوي على ما نسبته 60% من الكحول على الأقل، ويجدر التأكيد على ضرورة الإشراف على الأطفال عند استخدام معقم الكحول لتجنب بلعه. حقائق حول فيروس كورونا COVID-19 يجب مناقشتها مع الأطفال يجدر التنبيه إلى ضرورة إيصال هذه الحقائق إلى الأطفال بشكل مبسط، وتذكيرهم بأن مسؤولي الصحة والمدارس يعملون بج ّد للحفاظ على سلامة الجميع وصحتهم. •• ما هو فيروس كورونا COVID-19؟ فيروس كورونا COVID-19 هو الاسم المختصر للفيروس التاجي 2019، وهو فيروس جديد ما زال الأطباء والباحثون يتعلمون عنه ويكتشفونه، وقد تسبّب هذا الفيروس بمرض الكثير من الناس، ويعتقد العلماء والأطباء أ ّن معظم الناس وخاصة الأطفال سيكونون بصحة جيدة، ويعمل كل من الأطباء وخبراء الصحة بج ّد للمساعدة على الحفاظ على صحة الناس. •• ما الإجراءات التي يمكن اتباعها للأطفال لتجنب إصابتهم بفيروس كورونا COVID-19؟
تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطاس والتخلص من المنديل في سلة المهملات على الفور.
تجنب لمس الأنف والفم والعينين باليدين، حيث يقي ذلك من انتقال الجراثيم للجسم. غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل. تنظيف اليدين بمعقم الأيدي في حال عدم وجود الماء والصابون، وتنبيه الطفل إلى طلب المساعدة في ذلك من شخص بالغ. المحافظة على نظافة الأشياء التي يتم لمسها كثيرا مثل المكاتب، ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، وأجهزة التحكم عن ُبعد ) الريموت كونترول ( .
ً
الحرص على البقاء في المنزل في حال الشعور بالمرض. •• ماذا لو أُصيب الطفل بفيروس كورنا COVID-19، يجب توضيح حقائق للطفل في هذه الحال، وهي : أ ّن الأعراض المرافقة للإصابة بفيروس كورونا COVID-19 تتشابه مع تلك الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالإنفلونزا، فقد يعاني المصاب بفيروس كورونا COVID-19 من الحمى، والسعال، وضيق النفس، ومعظم المصابين به لم يتعرضوا لمشاكل خطيرة، وإ ّن فئة قليلة منهم فقط ظهرت عليهم مضاعفات خطيرة وهم من لديهم مشاكل صحية أخرى، وحسب ما لاحظه الأطباء حتى الآن فإن المصابين من فئة الأطفال أعدادهم قليلة نسبية، ومعظم الإصابات المسجلة هي بين لبالغين، وأغلبهم يمتثلون للشفاء .
إ ّن ظهور أ ّي من الأعراض المذكورة أو الشعور بالمرض عامة لا يعني بالضرورة الإصابة بفيروس كورونا COVID-19، فليس كل مرض قد يكون كورونا، وحتى في حال تشخيص الإصابة بالكورونا فإ ّن الكثير من الناس سيساعدونك ويقفون إلى جانبك إلى حين امتثالك للشفاء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى