كتب حماده جمعه
داخل قاعة محكمة الأسرة بمدينة نصر، تجلس شابة ثلاثينية تبكي بحرقة وتحمل أثارًا واضحة للضرب على جسدها، وتقدمت بدعوى خلع ضد زوجها بسبب الضرب والتعذيب.
سجن الزوجية
تروي هالة قصتها بكل تفاصيلها المروعة، حيث تقول، إن زوجها كان يتصرف بوحشية معها منذ فترة طويلة، وكان يستخدم العنف الجسدي والنفسي ضدها بانتظام، وكان يتعامل معها كمجرد ملك له يمكنه أن يفعل بها ما يشاء.
وفي يوم من الأيام، بدأت الأمور تتفاقم وشعرت هالة بأنها في خطر حقيقي بعدما علمت أنه مريضًا نفيسًا، ففي إحدى المرات، وبعد خلاف بينهما، أوقف سيارته على جانب الطريق وبدأ يضرب هالة بقسوة على الأرض، ورغم صرخاتها ونداءاتها للنجدة، إلا أنه استمر في ضربها حتى فقدت وعيها.
لم يكن الضرب هو كل ما تعرضت له هالة، بل كان يقوم أيضًا بتعذيبها نفسيًا، حيث كانت تتعرض للانتقاد المستمر والتهديد بالطلاق حتى أصبحت تعيش في حالة من الخوف المستمر.
معركة أسرية تنتهي بالطلاق
وعندما طلبت منه الطلاق رفض، لم يكن أمامها سوى أن تتقدم بدعوى طلاق ضده، وحكمت المحكمة بالانفصال بينهما في الثاني من ديسمبر الشهر الجاري.
وبعد الحكم، عبرت هالة عن فرحتها وراحتها بأن العدالة قد تحققت، وأنها الآن يمكنها أن تعيش بسلام دون خوف من زوجها، واعتبرت قرار المحكمة إنجازًا كبيرًا في معركتها للحصول على حقها وحماية نفسها من العنف الأسري.
