كاميرا اليوم

(٤١) إسعاف المرور وإسعاف النظام

بقلم حمدى بهاء الدين
تجربتى اليوم فى إدارة المرور لترخيص السيارة وسدادى مبلغ مئات الجنيهات وهو مبلغ مبالغ فيه فى حقيبة إسعافات أولية لا يتجاوز ثمنها عشرة جنيهات جعلنى أقارن بين حقيبة إسعافات المرور وإسعافات النظام فى كل إدارات النظام تعليم وصحة وخدمات وإعلام ورياضة وإجراءات تقاضى وكل مناحى الحياة ، كلها خدمات منعدمة القيمة رخيصة فى جوهرها غالية بشكل مبالغ فيها ولا يناظرها أية خدمة أو سلعة فى العالم وكأن الشعب مقدر له أن يقع تحت الإبتزاز فى عقود إحتكارية مقابل خدمة لا تستحق أو كأن الشعب يقع تحت واقعات نصب غير متناهية إبتداء من رغيف الخبر مرورا بأسعار الكهرباء والغاز والمياه والخدمة الصحية وأسعار البنزين والسولار ومصروفات التعليم مع إنحدار جودته مما ينتج خريج أمى وجاهل حتى الثقافة والفن والإبداع أصبح أكثر رداءة تقدم فيه الأميون والجهلة أصحاب الصوت النشاز منعدمى الموهبة وأصبحت الحياة كلها كأغانى المهرجانات هكذا المرور والنظام متشابهان سلعة رديئة وثمن مغالى فيه ومواطن مجبر على دفع ثمن سلعة يعلم يقينا أنها لا تستحق وأنها مفروضة عليه جبرا وقهرا ولا يملك الإمتناع أو الرفض فى أكبر عملية نصب علنية ومقننة ولا عقاب عليها إلا سخط الشعب ودعائه بزوال النظام وهو ما يبرر عملية السرقة المتبادلة بين المواطن والنظام
# بقلم حمدى بهاء الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى