صدى البلد

قراءة في قصيدة حسين ممادي بقلم الأديب لزهر دخان

كتب لزهر دخان
لا بد أن تستنير الحياة بالأشواق . وتسير الأمال نحو الحقائق بالأشواك التي تـُجنى عند لمس الورود . هذه ليست ألغاز لغوية أو بله أدبي . لآنها مسألة للتدبر في مكونات الربيع التي منها الأزهار . وفي مكونات الحسن التي منها الإبهار . وفي مكونات الشاعر الشاب ، حسين ممادي التي عنونها ب “من ضلع أدم”و يقول فيها (-ما كنت أعلم- والعــطور تحيط ب*** أن الربـــــــــــــيع بحسنها المتورد)
وهذه تعابير فهمه تنتشر حول الورد والود . وتنشر سلامهما في المعمورة على رأي القصيد . الذي كانت له فيه بداية للورد البشري يد فيها جعلتها سعيدة . ويمضي العمر بالشاعر كما أظهره لحنه المميز ، وكلما شاب شبابه وحزنه أصلحه بعلاقته معها . وهي كما عرفت عند الجميع من الذكور..من ضلع أدم .
أتمنى لكم قراءة سعيدة في أبيات قصيدة ،الشاعر حسين ممادي .وهو شاعر جزائري شاب يقيم في الجزائر العاصمة. كان قد أرسل لي قصيدته في إطار مسابقة ، الشاعر لزهر دخان . وقد رأيت أنه يستحق الدعم والتشجيع بعدما إستحق الفوز …
من ضلع ادم
ولــــــــقد صحوت فما أبشر كاهلي*** منــــها حريق القلب طهر معبدي
وكـــــــــأنما قد ننيط جانب صدقها*** ثوبـــــــــــا يداعبه الأشم ويرتدي
ولــــــــــــقد رجوتك والكلام مدافع*** والوعــــــد وعدك يا يمامة غردي
أمـــــــــــن الجفون وسحرك أتبعثر*** والدهر ليس بمصرف من فرقدي
وإذا الجـــــــــميلة أنشبت أحضانها *** شغفا تحوم بطائري وبــــــهدهدي
-ما كنت أعلم- والعــطور تحيط ب*** أن الربـــــــــــــيع بحسنها المتورد
فوددت تقبيل الــــــــــرؤوس لأنها*** عـــــــــظمت كخافق قلبك المتمرد
لن يقدروا عن قتل حــــــبك ساجدا*** وقد إصــــــــــطفاه الرب بعد تعبد
فالرمح والنبال بعض مــــــفاخري*** والـــــسيف حارسك النبيل لترقدي
و صاليها شوقا تميز مشــــــــــرقا*** خلف القصــــــيدة في ثراك لتخلدي
قد صرت أشعث لا قميص يريدني *** منذ الرضـــــاعة والرسالة في يدي
كل المتاعب حين ذكرك تخـــــتفي *** من اللســــان على الخصال لتشهدي
هو سد ذو القرنين يفــــــصل بيننا *** فلتفــــــــــتحي درب الفؤاد لأهتدي
ولتمسحي أعتاب حــــــــزني إنني *** أمــــضي على حلمي أنا كي تسعدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى