كتب حماده جمعه
على مدار أكثر من 50 عامًا، كان يتردد الدكتور عصام تادرس من محافظة الشرقية على عيادة صغيرة في مركز ومدينة القصاصين، مستقلا قطارًا من مدينته على بعد 50 كيلو تقريبا، قبل أن يتوفى مساء اليوم الأربعاء بعد أزمة مرضية خلال الشهور الماضية.
بكشف لم يتجاوز 10 جنيهات حتى مع ارتفاع الأسعار، تربع الدكتور عصام فريد تادرس على قلوب البسطاء من أهالي مركز القصاصين والتل الكبير، ليلقب بطبيب الغلابة فلم يرد يوما فقيراً أو يرفض الكشف على شخص لا يملك ثمن التذكرة.
وسادت حالة من الحزن بين أهالي مركز القصاصين والتل الكبير في الإسماعيلية، بسبب وفاة الدكتور عصام تادرس، فيما نعى عدد من المواطنين الطبيب عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت زوجة الطبيب عصام تادرس وفاته خلال الساعات القليلة الماضية بعد تعرضه لأزمة صحية لازم خلالها المنزل على مدار الشهور الماضية.
زوجة طبيب الغلابة: عمل فقط لوجه الله
وقالت الدكتورة ماجدة ألفونس طبيبة بيطرية، وزوجة الدكتور عصام تادرس، إن زوجها منذ الثمانينيات في القرن الماضي وهو يتردد على عيادته في الإسماعيلية للكشف على أهالي مدينة القصاصين والتل الكبير.
وأضافت في تصريحات لـ«الوطن»: «الجميع يحبه في مدينة القصاصين، ودعوات محبيه له خلال السنوات الماضية كانت السبب في نجاته من أكثر من وعكة صحية».
وقالت إنه لم يفرق في عيادته أبداً بين أحد، والجميع كان يتلقى الرعاية الصحية المناسبة، وكان أحيانا يمنح المرضى العلاج أو ثمنه حال عدم قدرتهم على شرائه.
تشييع الجثمان غدا
ومن المفترض أن يشيع جثمان الطبيب عصام تادرس من مسقط رأسه في محافظة الشرقية فور انتهاء الإجراءات القانونية.
