منوعات

أردوغان: نخفي باقي الوثائق حول مقتل خاشقجي تركيا تريد جررجل القصرحتى الكسر بسبب هذه القضية

كتبت أماني عمار

لا تزال تركيا تحتفظ بباقي الوثائق التي بحوزتها . والتي تتعلق بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي . في قنصلية بلاده بتاريخ الثاني من أكتوبر تشرين الأول 2018م . اليوم وبتاريخ 15 فبراير شباط 2019م . قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخروج لتركيا والعالم بخبر جديد حول هذه القضية . مشيرا إلى أن بلاده لم تفرج عن كل الوثائق المتوفرة لديها في قضية خاشقجي . وأيضاً أشار أردوغان إلى أن تركيا تؤكد على رغبتها المتمثلة في نيتها نقل هذه القضية إلى المحكمة الدولية.
النبأ الذي جاء على لسان أردوغان في تسريح لقناة “A Haber” التركية بتاريخ اليوم الجمعة . ورد فيه قول الرئيس التركي (لم نعرض بعض كل الوثائق المتوفرة بحوزتنا حول جريمة مقتل خاشقجي… ونحن ملتزمون بنقل هذه القضية إلى المحكمة الدولية) ولا بد لكل من يفهم ما وراء الأخبار التركية سيما في زمن الغموض التركي . الذي بدأ منذ تمكنت تركيا من إسقاط الإنقلاب العسكري في منتصف يوليو 2016م . أن يضيف إلى فهمه أن أردوغان وبلاده قررا إقتياد الجاني الذي يعرفون إلى محكمة أكثر قوة منه . وهناك يمكن أن تتم إدانة قتلة خاشقجي بأدلة قالت تركيا أنها وثائق أخرى إحتفظت بها حتى إشعار أخر.
وكذلك لا تريد تركيا أن تكون قضية خاشقجي قد إنتهت بما هو عليه الوضع الأن . أو بما تم تحقيقه فيها من تقدم في التحقيقات الغربية والتركية وحتى العربية السعودية. ويرى أردوغان مثلا أن تستمر قوات مخابرات أمريكا في التحقيق مع المتهمين . وغير المتهمين بشكل أوسع وأدق من ما قامت به الولايات المتحدة . ونشرت وسائل إعلام تركية عن الرئيس أردوغان قوله (الاستخبارات الأمريكية لم تضع ثقلها في قضية خاشقجي ويتعين على الولايات المتحدة القيام بذلك)
وحسب الرئيس أيضاً لا تزال تركيا غير راضية عن أداء السعودية في التحقيق مع القتلة المحتملين . وكذلك تركيا غير راضية عن ما تقوم به الرياض في سبيل الوصول إلى المستوى المطلوب من التحقيق لتحديد ملابسات الجريمة ومحاسبة كل المسؤولين عن إغتيال خاشقجي.
وكما هو معروف إعلامياً تم التخلص من جمال خاشقجي .لآنه كان على غير وده القديم مع العائلة المالكة السعودية .التي عمل معها برتبة مستشار لسفيرها في واشنطن . كما رأس تحرير صحيفة سعودية. وكان من بين أثرياء السعودية الذين إشتهروا بتكوين علاقات مع الروؤساء والسلاطين والملوك . ويذكر أنه كان يمتلك يختا كبيرا إسمه نبيلة . وكان قد باعه عندما واجه أزمة مالية ، باعه عن طريق سلطان بورندي إلى المليردار ألأمريكي دونالد ترامب . الرئيس الأمريكي الحالي . بسعر إقترب من 10مليون دولار. كما تقول سيرته الذاتية أنه قريب دودي الفايد الذي توفي إلى جانب الأميرة ديانا أميرة ولز في حادث سير بباريس سنة 1997م . وهو إبن خالته سميرة خاشقجي .
وتتهم الرياض رسمياً بالتورط في مقتل لـ1 شخصاً . . وبأمر من النيابة العامة السعودية تطالب الرياض بإعدام 5 منهم . ورغم هذا الإجتهاد السعودي في معاقبة المجرمين رغم وزنهم في هرم السلطة وقربهم من القصر . تبقى تركيا تريد جر رجل القصر حتى الكسر بسبب هذه القضية . وترغب تركيا وحلفائها إلى إثبات أن الرياض تسعى للتستر على من يقف وراء هذه الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى