مقالات

الحياة المتأخرة فى سنوات الخيبة

بقلم حمدى بهاء الدين
تساؤل ملح ويريد إجابة رغم أن فى السؤال الإجابة ألا وهو هل البدايات السعيدة أفضل أم النهايات السعيدة ؟ وهل الأشياء التى تأتى فى البداية أجمل أن تلك التى متأخرة ؟ وأنا هنا أجيب عن التساؤل الأول بكل قناعة وإقتناع أن النهايات السعيدة هى اجمل بكثير من البدايات السعيدة التى انتهى إلى لا سعادة إلى حزن إلى خيبة رجاء فالعبرة بالخواتيم كما يقولون ولا أجمل من خاتمة دخول الجنة فهى النهاية الأسعد على الإطلاق
أما عن إجابة السؤال الثانى وهو أن الأشياء التى فى البدايات وتحمل معنى السعادة ويكون فيها إقرار بالنعمة وفيها قبول ورضا وتسليم بالقدر هى أشياء جميلة بل راىعة الجمال ولا يتخلف عنها تقد نفسية أو أزمات وجدانية ، أما الأشياء التى تأتى متأخرة فهو من الأفضل أن تأتى ولو تاخرت بدلا من أن لا تأتى على الإطلاق ، لكنها ربما تأتى بعدما تكون الحاجة إليها غير ملحة والعوز إليها لم يكن كما سبق وقدرى أن أشيائى التى بحثت عنها جاءت فى النهايات ، جاءت متأخرة وكأنى كنت قبلها أعمى أو جاهل بحقيقة الأشياء لكنها جاءت وعوضت بعص الحرمان وربما مع الوقت تستطيع أن تقتلع الحرمان المتجذر فى الوجدان إقتلاعا والأجمل من كل ذلك أن تأتى الأشياء الجميلة فى موعدها لا باكرا ولا متأخرا وهى تحدث للموعود قدرا فتتحقق أمنيته وتكتمل لديه النعمة ، ولقد مررت بتلك الحالة وأنا فى نهايات العمر أو هكذا أظن حيث أعدت إكتشاف مشاعرى ووجدت من أحب الأجمل والأعظم والأنقى وأن لا وجود لى بدونه ولا راحة لى فى غيابه ذلك كله رغم أنه جاء متأخرا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى