حوادث

مأساة طفل مريض التوحد بالبحيرة.كتب أحمد المصرى

 

كتب حماده جمعه 

“أمنية حياتي ابننا يتم علاجه علشان يعيش زي باقي الأطفال” بهذه الكلمات الموجعة يمكن تلخيص مأساة أسرة الطفل “محمد أسامة” البالغ من العمر 6 سنوات والمقيم بمدينة دمنهور بالبحيرة ويعاني من مرض التوحد والذي حول حياة أسرته بالكامل إلى جحيم لا يطاق.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقال فزاد المشكلة تعقيدا مع إرتفاع نفقات الجلسات النفسية والطبية لعلاج الطفل والتي ارهقت كاهل والده الذي يعمل عامل نظافة وأعجزته عن توفيرها ليكتب عليه المعاناة طوال العمر.

البداية مع أسامة عبد العزيز خليف 30 عاما والد الطفل محمد و الذي يروي المأساة الإنسانية ، ويقول “عندي طفلين أكبرها محمد ويبلغ من العمر 6 سنوات و7 شهور ويعاني من مرض التوحد جعلته لا يعرف عن الدنيا أي شيء وكذلك لا يستطيع التعرف على والديه”.

وأضاف أن كبار الأطباء أكدوا أن إبني يعانىدي من مرض التوحد بصورة متقدمة وأن علاجه الوحيد هو الجلسات النفسية والعصبية.

وأوضح والد الطفل محمد أنه يعمل عامل نظافة بمستشفى دمنهور التعليمي ويتقاضى مرتب لا يزيد عن ألف جنيه ويقيم في شقه متواضعة بايجار 600 جنيه في حين جلسات إبنه تتكلف أكثر من 1000 جنيه شهرياً
وتابع ” لا يوجد أى دخل للأسرة غير مرتبي فقط واعتمد في بعض الأحيان على تبرعات أهل الخير لتوفير علاج إبني.. ولكن تكاليف العلاج زادت بصورة غير محتملة خاصة مع إرتفاع الأسعار.

وطالب والد الطفل محمد خليف وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد ومحافظ البحيرة اللواء هشام آمنه بالتكفل بعلاج إبنه على نفقة الدولة حرصا على مستقبله ليعيش مثل باقي الأطفال الأسوياء.

وقالت والدة محمد والدموع تنهمر من عينيها “إبني بيروح مني ومش عارفين له أي علاج ولفينا كعب داير على الأطباء ومفيش فايدة.

وأضافت “كل الأطباء قالوا لو وصل الطفل لسن الثامنة بهذه الحالة فالغالب مش هيقدر يتكلم وحالته ستسوء أكثر، وأوضحت الأم المكلومة أنها لم تقدر على مواصلة علاج إبنها بسبب تكاليفها المرتفعة بالنسبة لدخل أسرتها.

وقالت” ساكنين بالايجار غير مصاريف البيت واستلفنا من طوب الأرض علشان نجيب تكاليف علاج إبني، وأشارت إلى أن أغلب المراكز المتخصصة رفضت علاج نجلها لحالته الطبية الصعبة.

“الأطباء بيقولو في أطفال كتير عندهم توحد لكن على الأقل بيطلعوا أي حروف مش مفهومة لكن ابنكم أبيض جهاز النطق واقف عنده تماما”

وطالبت والدة الطفل محمد المسئولين عن الصحة برعايته بأحد المراكز المتخصصة في القاهرة قبل سوء حالته الصحية أكثر كما طالبت وزارة التضامن بصرف إعانة إجتماعية شهرية للأسرة لتوفير نفقاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى