مقالات

هل هَرَبت أمريكا بحامِلات طائراتها وإدعتْ أنها أرسلتها للشرق الأوسط

مقالة لزهر دخان
الحرب على أكمل وجهٍ لم تُبّقِي للغرب في الوجهِ ماءٍ، بإستثناء بعض قطرات من عرق ساخن .عرق هو أمشاج من جبن وخوف وكذلك من فرط الحزن على إسرائيل . التي ذَكَّرها الله بيد أحزابهِ الغالبة ، بأنها ورُغم أنها الأقوى بدعم الأقوياء ، سوف تهزم وستموت بحصتها من الموت .
هذه الحرب يخرجُ منها الأذكياء ويدخلها الأغبياء . وهذا ما يقوم به الغرب حالياً تجنباً للغرق بطوفان سماه أبطال الأقصى طوفان الأقصى . فعلاً إنهم يهربون ويتركون إسرائيل وحدها . وعلى الرُغم من أنهم قد أوهموا العالم بأنهم في إتجاه مياه المتوسط لنجدة إسرائيل والقتال معها، تبتمرار حول الوضعية الأمنية لحاملات الطائرات في البحر والسفن بصفة عامة تبقى مطروحة . ولا يوجد جواب واحد مقنع يُفيد بأن للحاملات مستقبل أمن في البحار والمحيطات . لأن إمكانية تدميرها قائمة . ولمثل هذا السبب الأمني يُمكننا أن نقول أن الولايات المتحدة أمرت بسحب حاملات طائراتها من المناطق غيرالأمنة في البحار بمافيها الأبيض المتوسط. وفي المقابل نشر البيت الأبيض والبنتاغون أخبار كاذبة للتمويه الحربي . تمثلت في الإعلان على أن الولايات المتحدة سترسل الحاملة * أسس أس إزنهاور* وحاملات أخرى إلى المياه الخطرة بمحاذات غزة وإسرائيل.
في هذا السياق تسائل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبدياً إستغرابه من إرسال حاملات طائرات أمريكية إلى الشرق الأوسط . ووفق دهشة بوتن هذا يؤدي إلى تفاقم الوضع التوتر بالفعل في المنطقة.
قد تكون الولايات المتحدة لها من الذكاء والقوة ما يمكن به الهروب من بوئر التوتر بحاملاتها ، فلا تستطيع الدول المعادية رصد حركاتها الفعلية في البحار . كذلك لابدمن الإشارة إلى أن لأمريكا القدرة على التحرك بشكل سري على مستوى السفن والحاملات . بدليل أنها نجت من التدمير طوال سنوات طوال . ونستطيع القول أن السرية في التنقل والإبحار هما سبب سلامة السفن الأمريكية العملاقة . وليس فقط قدراتها الدفاعية ضد الأجسام المعادية ، سواء كانت صاروخية أو غائصة أو عائمة أو مسيرة جواً.
الرئيس الروسي ركز في كلامه اليوم عبر كلمة ألقاها بمناسبة حضوره إفتتاح أسبوع الطاقة الروسي، ركز على تحركات الحاملات الأمريكية فقال: ((لا أعلم لماذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية إرسال حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، ثم أعلنت عن إرسال حاملة أخرى، هل سيقصفون لبنان؟))
بينما لوإستخدم بوتن كل ذكائه لبلغته كل الحقائق . وإستنبط أن الولايات المتحدة تبحر بعيداً عن أمواج الطوفان . على الأقل طوال مدة الشهر القادم . وليس صحيح أنها قادمة من بعيد لتدافع عن إسرائيل .
بوتن لم ينسى أن الواجب في مثل هذه الحالات هو التشجع وعدم الخوف . فذكر الغرب بأن الخوف لم يعد شرقياً . وتسائل قائلاً: ((أم أنهم قرروا فقط تخويف شخص ما؟ لكن هناك أشخاصاً لم يعودوا خائفين من أي شيء. ومن الضروري عدم حل المشكلة بهذه الطريقة، بل البحث عن حلول وسط ))
وفيما يخص إيران وبصماتها غير المرفوعة حتى الأن من فوق الجلد اليهودي قال بوتن :((الآن نسمع أن إيران متهمة بكل الذنوب، كالعادة، بلا دليل. لا يوجد دليل)) .
هكذا حاول بوتن أن يتريث ويطالب بالهدوء حتى ترفع أمريكا بصمات الجناة من فوق مسمات الشعب اليهودي. ويتعرف الغرب عن من لمس المحمية العبرية في الشرق الأوسط . كذلك إنه لا يزال يفكر بين الأمرين ، هل يخدم إسرائيل على حساب حلفاء روسيا التاريخيين وهم العرب . أوإعتبارها عدوة له شأنها شأن دول الغرب قاطبة.
وأشار بوتين معلقاً على تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: “ما يحدث فظيع”. يجب علينا أن نسعى جاهدين لتقليل الخسائر بين السكان المدنيين أو خفضها إلى الصفر.
بوتن أيضاً تذكر أن في رؤوس الثعالب قد توجد النصائح. فنطق بالحكمة متحمساً لتقمص دور الواعض ذو الضمير الحي فقال: “إذا قرر الرجال القتال فيما بينهم، فليتقاتلوا فيما بينهم. اتركوا النساء والأطفال وشأنهم. وهذا ينطبق على كلا الجانبين”.
كذلك أراد بوتن أن يختار الرفض لفكرة تهجير بنو فلسطين على يد الصهائنة مُجدداً فقال ما يفيد بأن غزة أرض فلسطينية تاريخياً . وأن سيناء ليست هي الوجهة القادمة لشعب غزة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى