منوعات

حالنا مقلوب

بقلم علي بدر سليمان
زحل الأمان وحالنا مقلوب
وجراح في قلب الحشاء تؤوب
ضاعت ملامحنا اختفت
كأنه قدر وكتاب مكتوب
أفكارنا صفر انطفت
ظلمات عالم مر نجوب
ولو أني استطعت بأي صدفة
كنت أبتعد عن إياكم أتوب
كنت احتجت سنوات توبات
عن أخطائكم حتى أنوب
لو جربتم ظلمات أحبة
كان السهر مع خل عصيب
لو جمعنا حكايا الفقراء سوا
لبكينا وروى دمعنا الطيب
لو سمعنا قصص العاشقين
لشبنا قبل أوان المشيب
ماذا أقول أرقني الهوى
إن التعلق بالحبيب غريب
من يروي حشاشة فؤادي
وشمسي بعد مغيبها تؤوب
الذاريات تذرني ازداد اللوى
لاأستطيع البوح والقلب كئيب
أين الذين لم أجد بودهم
يدلي البقية دلاءهم مثقوب
دار الظلم في فلك الغوى
صنع الأذى وفكره معطوب
فجر الصمت عمق النوى
الغد الأفضل حلم كذوب
على العرش استوى خالقنا
وعلى الخلق خيراته تلوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى