مقالات

طارق رفعت ابوالحسن يكتب / أبرياء منكم

منذ القدم ونحن في محبة ومن يقتل انسان بغير ذنب ليس منا والدين برئ من هولاء
وبين المولي عز وجل
ورسوله محمد علية وعلي أنبياء الله ورسله السلام ذلك
في قولة تعالي
من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً” (سورة المائدة، الآية 32).
(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء /93.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا) البخاري.
فالدين الإسلامي يحرم القتل ومن يفعل ذلك فالدين والمسلمين إذا كان مسلماً برئ منه وكلنا إخوة أشقاء وفي ترابط بيننا كأبناء وطن واحد فيجب علينا أن لا ننساق وراء أفكار ليس صحيحاً فالدين هو دين سماوي ونحن كمسلمين نؤمن بجميع كتب الله وما أنزل الله علي رسلة والدليل
قول الله تعالى
و الذين يؤمنون بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون”
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَأوُودَ زَبُورًا﴾
فنحن نؤمن بأربع كتب سماوية
القرأن
الإنجيل
التوراة
الزبور
وكان تعامل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين كالتالي
مثلا في عام الوفود قدم وفد من نصارى نجران يلبسون جبب وأردية، فدخوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد حانت صلاتهم، فقاموا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلون، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: دعوهم، فصلوا إلى المشرق
فهذا الأمر يبين لنا أن سيدنا محمد اتاح لهم إقامة شعائرهم حتى في مسجده الشريف.
فالدين الاسلامي دين سماوي عظيم
نصَّ على التعايش والمشاركة والمساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الوطن الواحد دون النظر إلى الانتماء الديني أو العرقي أو المذهبي أو أي اعتبارات أخرى،
حيث قال المولي عز وجل في القرأن
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
الإسلام هو دين البشرية كلها وليس دينا خاصا بالمسلمين من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم،فقط
قال تعالى: “قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” (البقرة، الآية 136).
هنا يعلمنا الله عز وجل في القرأن الكريم
الإيمان بجميع رسل الله وجميع كتبة
وسيظل ديننا دين وسطي عادل دين عظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى