العرب والعالم

نبيل أبوالياسين: عن تصريحات إريك زمور غير مسؤولة وتتسم بـ «العنصرية»

كتبت : نسمه تشطة
إستنكر “نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الأربعاء» للصحف، والمواقع الإخبارية الإستمرار بإستغلال المهاجرين، واللاجئين في الدعاية السياسية، ووصف تصريحات المرشح الرئاسي الفرنسي”إريك زمور” بالعنصرية، وتعُد إنتهاك صارخ للإنسانية، وحقوق الإنسان.
ووجه”أبوالياسين”نقداً حاداً لمن يستغلون أزمة الهجرة لأغراض سياسية، وأنه من السهل إستثارة الرأي العام ببث الخوف من الآخرين، وأن الذين يرفضون المهاجرين يتخاذلون عن الحديث بنفس الحماسة عن إستغلال الفقراء، والحروب وصناعة السلاح، وغيرها من الأمور التي لاتوحي بأنهم مؤهلين لاي مناصب أو مسؤولية لذا؛ يجب وضع حد لإستغلال أزمة المهاجرين، واللاجئين للدعاية السياسية.
وأبدىّ “أبوالياسين” أسفه الشديد من أنه شيئًا لم يتغير فيما يتعلق بقضية الهجرة رغم الدعوات المتكرره من أجل دمج أفضل للاجئين في أوروبا التي تواجه صعوبة، في إبداء تضامن جادي، وإنساني يتَّسَقَ، أو يتساوى بالحديث الغربي عن الإنسانية، والمساواة، وحقوق الإنسان.
وأشار”أبوالياسين”إلى تعليق المرشّح الرئاسي الفرنسي “إريك زمور”أمس الثلاثاء، المستفز على أعمال العنف التي جرت الأحد الماضي، في أوّل تجمّع دعائي له للإنتخابات المقرّر إجراؤها في أبريل 2022، وعاد المرشح الفرنسي مجدداً إلى إثارة الجدل بإشهار عدائه للمهاجرين، والمسلمين،
مشيراً: إلى ماقالة في لقاء على قناة “B F M” الفرنسية، إن الناشطين ضدّ العنصرية الذين تعرّضوا للضرب لم يكن عليهم الحضور هناك.
وإستغرب”أبوالياسين”من تصريحات«زمور»التي لا تتسم بالمسؤولية، بعدما حاول التهرّب من الربط بين تصريحاتةُ العنصرية، والإحتجاجات، والتي
إضطُرّت الشرطة، وفق الصحف الفرنسية إلى إجلاء الصحفيين، بسبب الحشود التي جاءت إلى بلدية فيلبنت “ضواحي باريس” للإحتجاج على ترشّحه.
حيث ُ؛ إندلعت أعمال العنف بين مؤيّدي “زمور” ومُعارضيه، الذين إحتجّوا بإرتداء ملابس طُبعت عليها عبارة «لا للعنصرية»، وبدأ التراشق بالكراسي داخل القاعة فور إشهارهم لها، وفق الصحف الفرنسية.
وتعقبهُ تعليق من بابا الفاتيكان “فرنسيس” الذي أنتقد من يستغلون أزمة الهجرة لأغراض سياسية، وندد بإستغلال المهاجرين واللاجئين في الدعاية السياسية خلال زيارتةُ التي قام بها إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، التي تعد مدخلًا رئيسيًا للمهاجرين.
ولفت”أبوالياسين”إلى تجمّع مضادّ أقيم في باريس دعا إليه أكثر من 50 تجمّعاً نقابياً وأحزاب، وجمعيات، لإسكات”مرشّح اليمين المتطرّف الذي أدين أكثر من مرة بالتحريض على الكراهية العنصرية والدينية، ويستند برنامجهُ الإنتخابي إلى رفض المهاجرين والإسلام.
لافتاً: أن “زمور “وغيرة يحاولون التستر على عدائهم للإنسانية من خلال إستغلال أزمة المهاجرين، واللاجئين ، والعداء الدفين للإسلام، ولكن هذه الكراهية والحقد تسممهم هم فقط، وتكشف عن الوجه القبيح والصوره الحقيقية المغاير تماماً للحقيقة التي يتم تصديرها للمجتمع الفرنسي ، والأوربي تحت أسم الدفاع عن الحريات ، والمظلومين والفقراء، والمحتاجين، وحقوق الإنسان.
وأكد”أبوالياسين”أن إستخدام المهاجرين، واللاجئين كأدواتٍ لتحقيق غاياتٍ سياسية هو سلوك مشين ويجب الإمتناع عنه، وأن إستغلال ضعفهم، ووضعهم اليائس، وعمليات التحريض من حين لأخر عليهم أمرٌ غير مقبول وله عواقب إنسانية وخيمة.
وختم” أبوالياسين” تصريحة الصحفي قائلاً نحنُ نتابع عن كثب من يتسمون بالعنصرية والفاشية، والذي لايعرف من هو”إيرك زمور” هو كاتب، وصحفي سياسي فرنسي، ولد في مونتروي، وعمل مراسلًا لصحيفة “لو فيجارو” حتى 2009، وموقفه من الجاليات المسلمة و”الأجانب عن فرنسا” بشكل عام معروف، وتعهد بغلق المساجد، وطرد اللاجئين، ومنع الفرنسيين من تسمية أبنائهم “محمد”وتعرض الفاشية لإنتقادات متكررة لتعليقاته العنصرية، كما وجهت إليه إتهامات “بمعاداة السامية”، وإتهمته صحيفة Liberation بقربه من مجموعات النازيين الجدد.
فضلاً عن إتهامة بتشويه سمعة اللاجئين القصر بوصفهم ، لصوصاً، وقتلة ومغتصبين”
لكن نحنُ كـ حقوقيين، ومسلمين سنواصل عيش مبادئ الإسلام الواهبة للحياة، والحفاظ عليها، وسنعمل وندافع عن الإسلام، وحقوق الإنسان، بطريقة حميدة ضد تنامي ظاهرة العنصرية، ومثل هذه الإستفزازات الممنهجة في أوربا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى